Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
ووجدك ضالاً

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ووجدك ضالاً

  1. #1
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    18/12/2011
    المشاركات
    109
    معدل تقييم المستوى
    13

    افتراضي ووجدك ضالاً

    قال تعالى {وَوَجَدَكَ ضَالّاً فَهَدَى} قيل: ضالاً عن النُّبوة فهداك إليها وقيل: وجدك بين أهل الضَّلال فعصمك من ذلك وهداك للإيمان وإلي إرشادهم وقيل: ضالاً عن شريعتك - أي لا تعرفها - فهداك إليها والضلال هاهنا التحير ولهذا كان صلى الله عليه وسلم يخلو بغار حراء طلباً لما يتوجه به إلى ربِّه ويتشرع به حتي هداه الله إلى الإسلام وقيل: لا تعرف الحقَّ فهداك إليه وهذا مثل قوله تعالى { وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ} وعن جعفر بن محمد (ووجدك ضالا عن محبته في الأزل – أي: لا تعرفها - فَمَنَنْتُ عليك بمعرفتي)

    وقرأ الحسن بن على (ووجدك ضال فهدي) أي اهتدي بك وهي قراءة شاذة وقال ابن عطاء (ووجدك ضالاً، أي: محبًّا لمعرفتي) والضَّالُّ: المُحِبُّ كما قال {إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ الْقَدِيمِ} أي: محبتك القديمة لم يريدوا هاهنا في الدين إذ لو قالوا ذلك في نَبِيِّ الله لكفروا ومثل هذا قوله {إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ} أي: محبَّة بيِّنة وقالوا: ووجدك متحيِّراً في بيان ما أنزل إليك فهداك لبيانه لقوله تعالى {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ} وقيل: ووجدك لم يعرفك أحدٌ بالنِّبُوَّة حتي أظهرك فهدي بك السعداء

    ومن ذلك قوله تعالى {مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ} والصحيح أن معناه: ما كنت تدري قبل الوحي أن تقرأ القرآن ولا كيف تدعو الخلق إلى الإيمان وقال بعضهم{وَلَا الْإِيمَانُ} الذي هو الفرائض والأحكام فكان قبل مؤمناً بتوحيده ثم نزلت الفرائض التي لم يكن يدريها قبل فزاد بالتكليف إيماناً وهو أحسن وجوهه ومن ذلك قوله تعالي: {وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ} وقال الأزهري: معناه الناسين كما قال تعالى {أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا} فاعلم أنه ليس بمعني قوله {وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ} بل حكي أبو عبد الله الهروي أن معناه: لمن الغافلين عن قصة يوسف إذ لم تعلمها إلا بِوَحْيِّنَا


    http://www.fawzyabuzeid.com/table_bo...82&id=91&cat=4

    منقول من كتاب [الكمالات المحمدية]

    اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  2. #2
    كاتب وناشط سياسي الصورة الرمزية نايف ذوابه
    تاريخ التسجيل
    04/05/2007
    المشاركات
    2,434
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: ووجدك ضالاً

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن العجوز مشاهدة المشاركة
    قال تعالى {وَوَجَدَكَ ضَالّاً فَهَدَى} قيل: ضالاً عن النُّبوة فهداك إليها وقيل: وجدك بين أهل الضَّلال فعصمك من ذلك وهداك للإيمان وإلي إرشادهم وقيل: ضالاً عن شريعتك - أي لا تعرفها - فهداك إليها والضلال هاهنا التحير ولهذا كان صلى الله عليه وسلم يخلو بغار حراء طلباً لما يتوجه به إلى ربِّه ويتشرع به حتي هداه الله إلى الإسلام وقيل: لا تعرف الحقَّ فهداك إليه وهذا مثل قوله تعالى { وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ} وعن جعفر بن محمد (ووجدك ضالا عن محبته في الأزل – أي: لا تعرفها - فَمَنَنْتُ عليك بمعرفتي)

    وقرأ الحسن بن على (ووجدك ضال فهدي) أي اهتدي بك وهي قراءة شاذة وقال ابن عطاء (ووجدك ضالاً، أي: محبًّا لمعرفتي) والضَّالُّ: المُحِبُّ كما قال {إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ الْقَدِيمِ} أي: محبتك القديمة لم يريدوا هاهنا في الدين إذ لو قالوا ذلك في نَبِيِّ الله لكفروا ومثل هذا قوله {إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ} أي: محبَّة بيِّنة وقالوا: ووجدك متحيِّراً في بيان ما أنزل إليك فهداك لبيانه لقوله تعالى {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ} وقيل: ووجدك لم يعرفك أحدٌ بالنِّبُوَّة حتي أظهرك فهدي بك السعداء

    ومن ذلك قوله تعالى {مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ} والصحيح أن معناه: ما كنت تدري قبل الوحي أن تقرأ القرآن ولا كيف تدعو الخلق إلى الإيمان وقال بعضهم{وَلَا الْإِيمَانُ} الذي هو الفرائض والأحكام فكان قبل مؤمناً بتوحيده ثم نزلت الفرائض التي لم يكن يدريها قبل فزاد بالتكليف إيماناً وهو أحسن وجوهه ومن ذلك قوله تعالي: {وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ} وقال الأزهري: معناه الناسين كما قال تعالى {أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا} فاعلم أنه ليس بمعني قوله {وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ} بل حكي أبو عبد الله الهروي أن معناه: لمن الغافلين عن قصة يوسف إذ لم تعلمها إلا بِوَحْيِّنَا


    http://www.fawzyabuzeid.com/table_bo...82&id=91&cat=4

    منقول من كتاب [الكمالات المحمدية]

    اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    جزاك الله خيرا أخي الأستاذ حسن العجوز على ما تنير به عقولنا وبصيرتنا ..

    ووجدك ضالا فهدى.. الآية فسرت نفسها بأوجز ما يكون.. فالضلال ضد الهدى..

    شيء من التفصيل يفيد ويغني وكثيره يبعث على الملل ويضعف همم العوام عن تحري المعنى في كتب التفسير.. أحيانا كثيرة يحشو المفسرون الكتب بزيادات هي فضلة واختصارها أفضل من الإيغال فيها..


    تجليات سيد قطب تلقى بظلال من جمال وانبهار بالنص القرآني وظلاله التي يتركها في نفس القارئ والسامع .. ولذلك فقد أحسن حين سمّاها في ظلال القرآن .. يتفيأ في ظل دوحة القرآن الوارفة
    هذه السورة بموضوعها, وتعبيرها, ومشاهدها , وظلالها وإيقاعها, لمسة من حنان. ونسمة من رحمة, وطائف من ود . ويد حانية تمسح على الآلام والمواجع, وتنسم بالروح والرضى والأمل. وتسكب البرد والطمأنينة واليقين.

    إنها كلها خالصة للنبي [ص] كلها نجاء له من ربه, وتسرية وتسلية وترويح وتطمين. كلها أنسام من الرحمة وأنداء من الود, وألطاف من القربى, وهدهدة للروح المتعبة, والخاطر المقلق, والقلب الموجوع.

    ورد في روايات كثيرة أن الوحي فتر عن رسول الله [ص] وأبطأ عليه جبريل - عليه السلام - فقال المشركون: ودّع محمدا ربُّه! فأنزل الله تعالى هذه السورة. .

    والوحي ولقاء جبريل والاتصال بالله , كانت هي زاد الرسول [ ص ] في مشقة الطريق . وسقياه في هجير الجحود. وروحه في لأواء التكذيب . وكان [ ص ] يحيا بها في هذه الهاجرة المحرقة التي يعانيها في النفوس النافرة الشاردة العصية العنيدة . ويعانيها في المكر والكيد والأذى المصبوب على الدعوة , وعلى الإيمان , وعلى الهدى من طغاة المشركين .

    فلما فتر الوحي انقطع عنه الزاد, وانحبس عنه الينبوع, واستوحش قلبه من الحبيب. وبقي للهاجرة وحده. بلا زاد. وبلا ريّ. وبغير ما اعتاد من رائحة الحبيب الودود. وهو أمر أشد من الاحتمال من جميع الوجوه. .

    عندئذ نزلت هذه السورة. نزل هذا الفيض من الودّ والحب والرحمة والإيناس والقربى والأمل والرضا والطمأنينة واليقين.

    (ما ودّعك ربك وما قلى. وللآخرة خير لك من الأولى. ولسوف يعطيك ربك فترضى). .

    وما تركك ربك من قبل أبدا, وما قلاك من قبل قط, وما أخلاك من رحمته ورعايته وإيوائه. .

    (ألم يجدك يتيما فآوى ووجدك ضالا فهدى ووجدك عائلا فأغنى). .

    ألا تجد مصداق هذا في حياتك ? ألا تحس مس هذا في قلبك ? ألا ترى أثر هذا في واقعك ?

    لا . لا . .(ما ودعك ربك وما قلى). . وما انقطع عنك برُّه وما ينقطع أبدا . .(وللآخرة خير لك من الأولى). . وهناك ما هو أكثر وأوفى

    (ولسوف يعطيك ربك فترضى)!

    ومع هذه الأنسام اللطيفة من حقيقة الأمر وروحه . . الأنسام اللطيفة في العبارة والإيقاع . . وفي الإطار الكوني الذي وضعت فيه هذه الحقيقة:
    ثم لقد نشأت في جاهلية مضطربة التصورات والعقائد , منحرفة السلوك والأوضاع، فلم تطمئن روحك إليها. ولكنك لم تكن تجد لك طريقا واضحا مطمئنًا. لا فيما عند الجاهلية ولا فيما عند أتباع موسى وعيسى الذين حرفوا وبدلوا وانحرفوا وتاهوا. . ثم هداك الله بالأمر الذي أوحي به إليك, وبالمنهج الذي يصلك به.

    والهداية من حيرة العقيدة وضلال الشعاب فيها هي المنة الكبرى, التي لا تعدلها منة; وهي الراحة والطمأنينة من القلق الذي لا يعدله قلق; ومن التعب الذي لا يعدله تعب, ولعلها كانت بسبب مما كان رسول الله [ص] يعانيه في هذه الفترة, من انقطاع الوحي وشماتة المشركين ووحشة الحبيب من الحبيب. فجاءت هذه تذكّره وتطمئنه على أن ربه لن يتركه بلا وحي في التيه وهو لم يتركه من قبل في الحيرة والتيه!

    ما زلتُ أبحثُ في وجوه النّاس عن بعضِ الرّجالْ

    عــن عصـبـةٍ يقـفـون في الأزَمَات كالشّــمِّ الجـبالْ

    فــإذا تكلّـمتِ الشــفـاهُ سـمـعْــتَ مــيـزانَ المـقــالْ

    وإذا تـحركـتِ الـرّجـالُ رأيــتَ أفــعــــالَ الـرّجــالْ

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •