ليست النساء على حد سواء...

عيد يحاكم التاريخ ، يصفعه على قفاه . عيد بكل الذكريات ، بكل الأنين السابح تحت الأوزون منذ أزمنة بعيدة . لم تكوني أبدا ، أيتها المرأة ، خلف أسوار الوجود ، صنعت هذا الجلاد بمحض إرادتك ، ومنحته من لدنك أسرارا...
كلام كأنه الشبق يغازلك في يومك الوثني ، ينتشر كالنار حين يداعبها الريح ، يمجد فيك ما تلته النواميس من حكايات ... وأنت أيتها المرأة التي تقابل وجه المرآة ، تبحث لنفسها عن مكان جديد ، ستبتسمين لكل الهدايا ، ستقبلين كل عشاقك واحدا واحدا ، ستمنحينهم ما وهبتك السماء وستصنعين من عيدك الجديد عرشا جديدا لمملكة بلقيس ومجد زنوبيا وجمال كليوباترا وفيزياء ماري كوري...
احتفلي بنا في عيدك الوهمي ، نحن أبناؤك ، نتسابق إليك ، نصنع حروب دونكيشوط لنصل إلى حافة جنونك ، نبكي قليلا ثم ننام على سريرك الوردي .