يتعاون بشار الأسد مع إسرائيل في تدمير قوى سوريا الذاتية وبنيتها التحتية حتى يبقى أشلاء سوريا .. كيان هش يتفاوض مع إسرائيل بل يصغي لإسرائيل وينفذ ما تطلبه في عهد ما بعد عائلة الأسد وطائفته .. لأن الحل القادم في سوريا هو التقسيم حيث سيقيم الأسد الدولة العلوية الطائفية في منطقة الساحل وهي المنطقة التي لم يطلها الخراب والتدمير فيما طال التدمير الشجر والحجر فضلا عن البشر .. وهذه المنطقة ستكون قاعدة للغرب ولإسرائيل ومصيرها من مصير إسرائيل في المنطقة ..
هذا جزء من مقال في القدس العربي منقولا بالنص ...
(وعلى خلفيته أطلق رئيس لجنة الشئون الخارجية في البرلمان الأردني بسام المناصير تصريحا رفع فيه لافتة تقول: (لا أهلا ولا سهلا) في وجه وزير الخارجية الإيراني الذي سيزور عمان الإثنين المقبل في محاولة لجس النبض بعدما أعلن المناصير: لو طلب الوزير الإيراني مقابلة لجنتي سأغلق الباب في وجهه بسبب دور بلاده في مذابح بانياس الطائفية.
القصف الإسرائيلي مرتبط على الأرجح بأجندة سياسية حسب المحلل الإستراتيجي الأردني الدكتور عامر سبايله الذي يقدر بأن هدف إسرائيل المركزي الآن هو استغلال الفرصة ليس لتقويض النظام السوري بل لإجبار (سوريا الجديدة) بعد بشار الأسد على المشاركة في حفلة التسوية المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي.
سوريا الجديدة بلغة سبايله هي المؤسسة العسكرية والأطراف الفاعلة التي ستجلس على طاولة التسوية الكبرى قريبا وبعد الإتفاق الأمريكي الروسي المحتمل خصوصا إذا ما قفز الأمريكيون برئيسهم الأسبق بيل كلنتون بديلا للأخضر الإبراهيمي كمبعوث دولي للملف السوري تذكيرا بأهمية الزاوية السورية في مشهد مفاوضات التسوية النهائية لقضايا المنطقة على أساس اللقاءات الشهيرة التي جمعت كلنتون بالرئيس الراحل حافظ الأسد.
إستراتيجيا قرأت المؤسسة الأردنية تقريرا اطّلعت القدس العربي على بعض حيثياته ويقول بأن الصبر الأمريكي على استبعاد الأجندة السياسية للغارات الإسرائيلية الأخيرة وتلك التي ستلحقها وهو إدامة الصراع قدر الإمكان لإستنزاف إيران وحزب ألله اللبناني.
هذا الإستنزاف يفترض أن ينتهي بدراسة تأملية عميقة لردود فعل طهران وحزب الله على تفصيلات العمل العسكري المرتبطة بأجندة التسوية السياسية ومفاوضات الصفقة الكبرى في سوريا.
لذلك تنشغل أرفع مستويات القرار الأردني بقراءة رد فعل طهران وحزب الله أكثر من الانشغال بالأوراق التي يمكن أن تخلطها غارات إسرائيل الأخيرة التي انتهت بصورة نادرة بمواقف ضبابية.
السبايله كتب على مدونته يقول: المنطقة دخلت في مخاض غامض وطبيعة التطورات القادمة لا يمكن أن تقاس ضمن معيارها النظري, والمنطقة تسير بحذر نحو الصدام الإقليمي, وفي نفس الوقت تسير بقلق نحو الفوضى, لهذا يبقى السؤال الأكبر والأهم هو: “بين الفوضى والحرب هل يمكن ضمان التعامل مع نتائج مثل هذه المغامرات؟”.
القدس العربي
ف . ع
المفضلات