بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

متأسف في الحقيقة للتأخر عن المداخلة لأن الرابط المرسل مع الرسالة لم يعمل، فهداني الله أن أدخل عن طريق رابط آخر. وقد سررت كثيراً من ردود الفعل التي سأمر على كل منها.

أخي الكريم عامر، أخذتها بداهة أنه يريد الإبنة، هل معقول حسب الماشي أن يطلب الأرملة ويترك البنت. صحيح أنه خطأ في الاستنتاج من جانبي، وأنا أعتذر عنه لابني، لكني مازلت أريد حلاً للمشكلة التي نشأت عن هذا الخطأ.

وإلى أخي الكريم عبد العزيز أطمئنه أنني لا أتطلع للزواج، اللي عندي مكفياني الله يعطيها الصحة والعافية. أما إن كان إبني حراً، فتلك سأتناولها لاحقاً.

أما أخي الكريم طه فأوافقك في كثير من سردت، ولا شك بأنه موقف عصيب.

أما أخي الحبيب منذر، قواه الله وأعطاه ثوب الصحة والعافية، فقلب المؤمن دليله (حدسه صادق)، أفكر أن أمشي في الرغبة الأولى له، ولكن ليس في الثانية.

عميد الرومانسية العربية شاعرنا الكبير هلال الفارع، لقد غبت عنا كثيراً، ونحن نشتاق إلى اليك وإلى حروفك، أود أن أقول إن كتابة العقد ليست ركن في الزواج. الفاتحة هي مصادقة للقبول والإيجاب بأنه قد تم، وهو ركن من أركان الزواج كما أشرتم.

الأخت الكريمة الأستاذة راوية فارق التجربة الاجتماعية والإنسانية يمكن أن يكون نوع من الإثراء والتكامل في الحياة الزوجية، هذا يتوقف على كيفية بناء مفاهيمنا عن الحياة How do we conceptualize Reality? وأوافقك عن أن المأزق هو نتيجة عدم تواصل في الأسرة وأعتذر عنه، أما بالنسبة للاستخارة فهي تأتي قبل، وليس بعد الخطوة.

أما أختي الكريمة الأستاذة مريم فأود أن أقول لها بأنني لست ضد أن يتزوج ابني الأرملة، لكن بسبب وضحه لك أخي الكريم عامر، لا يوجد تواصل جيد داخل الأسرة، وأنا أتمنى أن يتزوج من يحب، لأني أريد إسعاده. وقضية المرأة سنطرحها قريباً على مسار في واتا، ومنها قضية المطلقات. ومافائدة أن نرجع ونشرح؟ لقد أصبح لدينا واقع جديد، لننطلق منه للحل.

الأخت الكريمة الأستاذة هديل، قد يكون الحل هو ما تقترحين.

وأقول للأخت الكريمة الأستاذة مالكة، لقد سبق السيف العذل.

شاعرنا الكريم محمود النجار هل ترضى شاعريتك المرهفة أن تذبح قلب الفتاة، التي ستظن أن هناك عيباً فيها لذا يهرب العرسان منها.

لكن الإشكالية في الموضوع ليست مجرد نفسية أو اجتماعية أو عاطفية، لو كانت كذلك لسهل الحل. لكن الإشكالية الحقيقية هي شرعية jurisdictional ، لقد تم الزواج أي أن الصيرورة قد تحققت بشكل ما وأصبحت كينونة قائمة من خلال:

- الإيجاب بالقبول وهو ركن، وقراءة الفاتحة هي الإطار الشكلي لعملية القبول
- وجود الشهود (من الجاهة).
- خلو من الموانع الشرعية.

أما الكتابة فهي ليست ركن من أركان الزواج. لو أن الإبن قال لا قبل انتهاء الجلسة ، يا جماعة أنا أريد الأم، لكان الأمر مغايراً. إذاً تم الزواج.

وعليه فلا بد أن ننطلق في التحليل من الأسس التالية:

1. من هذه الكينونة القائمة ووضعها الشرعي (jurisdiction) الذي آلت إليه من خلال التحولات الشرعية Jurisdictional Metamorphosis . وهو أن الأرملة أصبحت أمه كأمر واقع، ولا يجوز الزواج منها شرعاً، لأن الدخول بالبنت ليس شرطاً لتحريم الأم.
2. الوضع الشرعي jurisdictional features (status) جب أي تأثير لأي متغيرات في مجالات العاطفة والشعور الاجتماعي، فهو يسبقها، أي مقدم عليها. فليس أمام الإبن كمجموعة حل إلا{يتزوج البنت، أو يتركها}.

إذا كانت قوة الشرعية أو الوضع الشرعي بهذه القوة في حياة الأفراد، فما بالك بقوتها في حالة المؤسسات والدول. إن أي تغير مواصفات الكينونة داخل الأبعاد الزمانية هي التي تحدد مسار التعامل مع تلك الكينونة، ومن ثم مجموعة الحل، والتصرف تجاه الموقف، وما لها وما عليها. وهذه ليست مسألة عواطف أو شعور أو إحساس، إنما يحددها شرعية هذه المؤسسة أو تلك. هذه الشرعية مغيبة لحد كبير في تناولنا الشأن الفلسطيني.

الرئيس الأمريكي له صلاحيات كبيرة في الولايات المتحدة الأمريكية، لكن الفترة بين انتخاب رئيس جديد وبين استلامه السلطة أي بالنسبة للرئيس بوش هي بين أكتوبر 2008 ويناير 2009، يصبح في فترة تسمى فترة البطة العرجاء lame duck، وليس مخولاً أن يأخذ مبادرات استراتيجية في السياسة.

أسئلة أساسية لا بد من طرحها طرحها أمام تجمع العقول في واتا لمناقشة الوضع الفلسطيني المتأزم. حتى تحدد هذه العقول اتجاه البوصلة للخروج من الأزمة الراهنة، وتتجه لحلول تنطلق من الوضع الشرعي Jurisdictional status للمؤسسات والأفراد داخل الدولة، وحدود هذه الشرعية أو تلك. أسئلة كثيرة لا بد من للمناقشة:

1. ما موقع منظمة التحرير من الإعراب في الوضع الفلسطيني؟ ومن أين تستمد شرعيتها؟

2. ما علاقتها بالسلطة الفلسطينية؟

3. سؤال استرجاعي Retrospective: المجلس التشريعي الفلسطيني الذي تم انتخابه عام 1996م.ج. ما الفرق في صلاحياته قبل وبعد عام 1999م.ج؟

4. في الوضع الفلسطيني الحالي الراهن؟
4-1. ماهي المسؤولية الأخلاقية للرئيس محمود عباس؟ وهي المسؤولية المترتبة على الشرعية الممنوحة له من قبل الشعب الفلسطيني؟
4-2. ما هي المسؤولية الأخلاقية لحركة حماس؟ هذه المسؤولية المترتبة على الشرعية المؤسسية التي منحها الشعب الفلسطيني لها.
4-3. إلى اين؟ أي ما هو الحل؟

وبالله التوفيق،،،