نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
صورة الشهيدة زينب أبو سالم رحمها الله وأسكنها فسيح جناته




أيُّ نجمٍ ؟ أيُّ كوكبْ ؟

ذلك النورُ المُحَجَّبْ ؟!


أيُّ وجهٍ لملاكٍ

منه للإنسان أقربْ


أيُّ إحساسٍ غريبٍ

منهُ لا يوجد أغربْ


يعتري المسلمَ مِنَّا

إن رأى صورةَ زينبْ ؟!



هل ترى يفرحُ ؟! أم يبكي ، من القهر ، ويغضبْ ؟!


هل سيبقى فيه لُبٌ

وهي بالألباب تذهبْ ؟!


صورةٌ شرَّقَ فيها

جسمُها ، والرأسُ غرَّب


أينهُ المليار منها

أينهُ الصِّفرُ المُكَعَّبْ ؟!


كي يرى بنتَ بلادي

تربح البيعَ وتَكسبْ


ويرى تاريخَ شعبٍ

عبقريٍّ ، كيف يُكتبْ


زمنٌ أغبرُ فيهِ

كُلُّ شيءٍ باتَ يُقْلبْ


أصبحَ الأرنبُ ليثاً

فيهِ ، والليثُ كأرنبْ


كم جرعنا المُرَّ فيهِ

وأكلنا ألف " مَقْلَبْ "


واخترعنا ألفَ حزبٍ

واتَّبَعْنا ألفَ مَذهبْ


قِطُّنا غابَ ، فجاءت

عندنا الفئرانُ تلعبْ


أرضُنا تُسلَبُ منا

وحقولُ النفطِ تُنْهَبْ


بينما الأُمَّةُ سَكْرَى

إنْ صَحَتْ تَصْحُ لتشربْ



زمنٌ أغبرُ ، صرنا

فيه بالـ ( ج ز م ةِ ) نُضربْ


نحن للتاريخ مهدٌ

كيف منه اليومَ نُشطبْ ؟!


كيف صرنا لا نساوي

شعْرةً ، في رأسِ زينبْ .؟!

***

كُنْ لها يا قبرُ مِنْ هذا الفضاءِ الرَّحْبِ أرحبْ


وعلى ظهرك دَعْها

يا جناح الشوق ، تركبْ


واهتفي يا جنة الخلد لها

أهلاً ومَرْحَب