بسمه تعالى


اليوم كعادتي سرت في شوارع المدينة الضيقة ابحث عن وجه لم تألفة عيناي
وبينما تمر الساعات ببطىء ثقيل والاعياء قد ارهقني ..... لاح من بعيد كأنه قد جاء من زمن ماض دققت النظر جيدا لا تمعن في الوجه احسست اني اعرفه ،وناد في قلبي بصوت خافت وكأنني خفت ان يسمعني : نعم اني اعرفه
وبقيت خيالات الوجوه تطاردني !!!أين رأيته ؟هل تكلمنا سابقا ؟ هل ناديته من قبل ؟ هل اعرف له عنوانا؟
تساؤلات كثيرة اوجعت رأسي واصابتني بالدوار ، ولكن دون جدوى وكلما سرت قليلا اقتربت منه اكثر ومع اقترابي الشديد وارتسام ملامح الوجه آمامي بدا للوهلة الاولى انه يشبهني او اني .............!!!!
ولكن : لا من اين لي بمعرفته وانا ما رأيته قبل اليوم
اردت ان اكلمه ولكن شيئا ما منعني الى الان لا اعرف ماهو ، وكأن حاجز الصمت بيننا لن يكسر ابدا
لمحة في عينيه ، نظرة حنان تطوق آكاقيه المتعبة وكأنه كان حاضرا توا من مناقشة مريرة
قصرت المسافة ولكن بعد جهد و:كأن الدقائق التي فصلتنا صارت سنينا تمر ببطىء ثقيل كأنها ليالي شتاء طويلة
كان يمسك في احدى يديه ورقة لفتت انتباهي حتى ما عدت انظر الى وجهه فقد غرقت عيناي في الورقة وماكان فيها اقتربت منه اكثر شعرت بقشعريرة تسري في جسدي لتحيلني هباءا امامه صرنا وجها لوجه
انه فعلا يشبهني كثيرا وكأنه انا
اردت تكليمه ولكن شيء شغلتي عن ذلك الى الان لم اعرفه ماهو
وفجأة عندما اردت ان المس يديه استيقظت من الحلم فقد كنت غارقة في نوم عميق وما ان فتحت عيني حتى سقطت على نفس الملامح ونفس الوجه انه هو الذي ما عشت معه سوى ميلاد واحد ...

مع خالص تحياتي

هند