تسونامي الفقر يضرب العالم من المكسيك وحتى الباكستان

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

أسعار المواد الغذائية آخذة في الارتفاع، وكما يقول مدير البنك الدولي أن الزيادة في الأسعار وصلت إلى 80% في السنوات الثلاث الأخيرة، وأصبح الناس يرون المواد الغذائية على الرفوف ولكنهم لا يستطيعون شراءها، ويقال أن نحو 33 دولة في العام (منها مصر واليمن والهند والباكستان وأندونيسيا ودول عربية عديدة) ستشهد اضطرابات اجتماعية خطيرة بسبب تسونامي الغلاء الذي يضرب العالم من المكسيك وحتى الباكستان.

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ولكن ما هي أسباب ارتفاع الأسعار؟

هناك ثلاثة أسباب رئيسة، وهي:
1- غلاء النفط حيث وصل سعر البرميل إلى أكثر من 110$، والحروب التي تشنها الولايات المتحدة على ما تزعم أنه الإرهاب هي السبب، خاصة الحرب التي تدور رحاها في العراق. وبالتأكيد، ينعكس ارتفاع أسعار النفط على المواد الغذائية.
2- ظاهرة الاحتباس الحراري أو "الدفيئة" التي تسببها الغازات المتصاعدة من السيارات والمصانع، وللولايات المتحدة الأمريكية النصيب الأكبر في هذه المصيبة، حيث ترفض الولايات المتحدة التقيد بالمعاهدات الدولية (مثل معاهدة كيوتا) التي تحد من التلوث البيئي الذي تسببه المصانع ووسائل المواصلات. وظاهرة الاحتباس الحراري ضربت كلا من البرازيل والأرجنتين، المخزن الغذائي للعالم.
3- البحث عن "الطاقة البديلة" عبر استخدام "الوقود الحيوي"، الأمر الذي أدى إلى استهلاك كميات هائلة من حبوب الذرة والأرز وعدد من الأغذية الزيتية، مما أدى إلى نقص كميات الغذاء وارتفاع أسعاره.

وهناك سبب آخر لا يقل أهمية عن الأسباب السابقة، وهو الصراع الاقتصادي بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين دول أخرى مثل اليابان والبلاد التي يطلق عليها النمور الآسيوية ومنها الصهين. فالولايات المتحدة التي تعاني من تدهور اقتصادي لا أمل في الحد منه تنقل أزمتها المالية عبر العربدة إلى دول العالم الثالث الفقيرة، فالدول الضعيفة لا تستطيع أن تصمد أمام سطوة الغول الأمريكي المتوحش.

هل سؤدي ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى ثورات في البلاد المتضررة؟

جوع الشعوب وحده لا يؤدي إلى ثورات، فلا بد من قيادة شعبية حكيمة توجه الشعب وتقوده إلى ثورة، والهدف من الثورة طبعاً الإصلاح الاقتصادي والسياسي الذي من شأنه أن يؤدي إلى توزيع عادل للثروة وزيادة الانتاج والحماية من تغول الغول الأمريكي المتوحش.

أيها العرب والمسلمون:

انتفضوا... فلن تخسروا سوى الجوع والاستبداد والكسل!

تحية منتفضة!