نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


مهداة إلى روح ابنة يافا الأديبة الفنانة الراحلة حنان الآغا ..




بين ثنايا الموج الأزرق ..

أبحثُ عن حـُلم ٍ

أو حتى عن كابوس ٍ

يحملني لبلادي ..

بين ثنايا الحلم

وبقايا الأشياء ..

أبحثُ عن طائرة ٍ تقلع بي

لـِتـُخوم ِ بلادي ..

بين ثنايا الأرض

المظلمة السوداء ..

أتلمسُ قبرا أسكنه ُ

فأصير إلى حيث البرزخ

علــّّي أجدُ طريقَ بلادي ..

آه ٍ كيف انسدت ْ

في وجهي كل الأبوابْ ..

كيف احترقتْ ..

في قلبي كـُلّ الأعشابْ ..

آه ٍ كيفَ يغيض ُ العمرْ ..

يتقوقعُ كالحظ ِ العاثرْ ..

تتقاسمه دروبُ الغـُربة ْ

حيثُ تموتُ الشمسْ

ويفنى كـُلَ الأصحابْ ..

أصرخ يــافــا

فلا يـَرتدُ الصوتْ

أو بعض جوابْ ..

أصرخُ يافــا ..

تجري أنهارُ الدمعْ

تبكي حتى الأهدابْ ..

آه ٍ يافــا ..

خـُطاي تحنّ

وقلبيا مجنونا ً يهذي ..

في ساعة ِ وجد ٍ

تبكي آلاما ً حرّى

تسمعها كلُ الدنيا ..

من أبناء ِ قضيتنا

حتى الأغرابْ!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


طـه خضر!

مساء 20 / أبريل 2008