لم يعدم صدام


أنها تمثيلية من أخراج عباقرة السينما الهوليووديه الأمريكية خططوا لها ، ونفذوها بدراسة محكمة ، فانطلت على الشعب العراقيي ، والعالم.
كما أن نجلي صدام لم يقتلا ، بل شبه (بضم الشين) بهما ايضا بخدع هوليوودية.
لدي عشرات الأسباب تجعلني أؤمن بأنها مسرحية أمريكية ، استعانوا بعباقرة المخرجين في السينما بهوليوود ، ليقنعوا الناس بأن صدام قد أعدم.

اولا . كان كلب صدام الأخير بأن بعدم رميا بالرصاص ، وليس شنقا كالمجرمين . فكل الأعراف، والقوانين ، تعطي للمحكوم عليه بالموت مطلبا أخيرا قبل إعدامه. وهذا حق شرعي للمحكوم عليه بالإعدام

ثانيا جرت العادة بأن تدعى الصحافة ، ومندوبو الوكالات الإعلامية ، وممثلو الصحف المحلية ، والعالمية لتشهد على عملية الإعدام.

ثالثا . لماذا لم تعرض الصور الكاملة بوضع حبل المشنقة ، ثم سحب المنصة من تحته ، وأظهاره معلقا الى أن يفارق الحياة.

رابعا . هل بالفعل ستعطى جثة صدام الى أهله ليقوموا بدفنه ، ام سيعطونهم صندوقا مغلقا ، وهم بنفسهم يدفنوه على حسب الشريعة الأسلامية ، وثم وضع الأسمنت المسلح على قبره ، وثم وضع حراسة دائمة على قبره
خامسا . الجثة التي ستقوم السلطة بتسليمها بمراقبتهم الشديدة هي غير جثة صدام ، ولكن بوجه مصنوع في هوليوود مطابق لوجه صدام . هذه الخدع السينمائية وجدناها تتكرر الوف المرات في الأفلام الأمريكية.
ومن زار معارض الشموع في لندن ، وغيرها يندهش عندما يشاهد بأم عينيه تماثيل العظماء المصنوعة من الشمع المصقول ، التي ينقصها بأن تنطق فقط

سادسا . لا أحد ينكر بأن صدام كان عميلا أمريكيا . وهو الذي أثرى الخزينة الأمريكية ، ومنعها من الأفلاس
مرات عديدة بافتعال حروب لمدة الثلاثين عاما ونيف ، وشراء الأسلحة الأمريكية التي بطل مفعولها .
فالكل بعلم بأن أمريكا تعتمد اعتمادا كليا على بيع الأسلحة . فالمعارك التي خاضها صدام مع أعدائه ، وخاصة مع ايران ، كان الطرفان يستعملان الأسلحة الأمريكية الصنع . ودفعوا ثمنها للسنت الأخير.

سابعا يعتمد الأقتصاد الأمريكي غلى تجارة الأسلحة في العالم كله. لذا يتطلب من المصانع المنتجة للاسلحة بأن تكون متطورة ، وذات مفعول قوي . تعتمد الأسلحة في صنعها على وقت زمني ، ثم يبطل مفعولها.
فيتطلب من الحكومة أتلافها بخسارة تتجاوز الوف التريلانات من الدولار . فالمدة الفعلية للاسلحة
تتراوح بين 10-12 سنة . وبعدها تنتهي مدة صلاحيتها ، فتدمر. لذلك فكر العسكريون الأمريكيون باختلاق حروب في الشرق الأوسط لبيع هذه الأسلحة التي سيبطل مفعولها الى دول متحاربة ، وتقبض ثمنها، بدلا من تدميرها. فكانت حرب العراق وايران سنة 1980 ، استمرت حتى 1988. وكان الطرفان يحاربان بأسلحة أمريكيية . وفي حرب الخليج الأولى حررت الكويت ببقية الأسلحة الموجودة ودفع القطر الكويتي فاتورة الحساب . بعد حوالي 13 سنة ، وبعد انتهاء صلاحية الأسلحة ، شنت أمريكا حرب الخليج الثانية عام 2003 ، واستمرت ليومنا هذا ودفع بترول العراق المسلوب ثمن هذه الأسلحة .
أما الحرب الثالثة ضد ايران فلن تكون الأ بعد 12 سنة ، أي في عام 2015 عندما يبطل مفعول الأسلحة
ثامنا . أين ماء الوجه الأمريكي لبقية القادة العرب المتعاونين مع النظام الأمريكي. أن تم أعدام صدام فسيفقدون المصداقية الدفاعية عنهم . أن رأى القادة العرب بأن أمريكا تخلت عن مساعدتهم وقت الضيق، فأنهم سوف يفكرون مئة مرة قبل التورط معهم . أن بقاء صدام حيا هو الضمانة للقيادات العربية بأن تظل سائرة بركب أمريكا، وهي كفيلة بحمايتهم. فأن خسروا هذه المصداقية ، فسوق تعود على أمريكا بالضرر الكبير.

تاسعا . زار رامسفيلد قبل تقديم استقالته صدام في السجن ، وأجرى معه حوارا يتعلق بالطلب من رجال المقاومة لايقاف هجماتهم ، مقابل منع تنفيذ حكم الأعدام عليه . والحقيقة لم ترد أية معلومات ماذا تم بينهما

عاشرا . لقد تم نفي صدام ، بعد تغير هويته ، وملامحه بعمليات التجميل الحديثه ، ليلتحق بنجليه قصي وعدي في أحدى الجزر الكاريبي المشرفة عليه القوات الأمريكية

د. عبدالله عقروق
فلوريدا