أهي الدجيـلُُُ أم التدليـس والدجـل؟ = وخلفها المـوت يـا بغـداد يحتفـلُُ؟
قالوا الدجيلُ فكـان المقـت قولهمـوا = والخزي والعار ماقالوا ومـا فعلـوا
ظنوه عـدلا فمـا أخـزاك ياوطنـا = يقصي الكرام ليعلوا الـدونُ والسفـلُ
متْ مشرئبـا ففـي عينيـك ملحمـةُ = وفي مآقي الردى كم يـورق الخجـلُ
متْ شامخا كشـدا الأعلـى عمامتـهُ = من مخمل الغيم , حاشا ينحني الجبلُ
كأس الردى مشرب الأحرار في وطن = أرذالـه بكـؤوس الـذل قـد ثملـوا
إن الكـرام إذا مـاتـوا دمـاءهـم = وهج يضي, بـه الأوطـان تشتعـلُ
هل كنت إلا من الأحرار جـيء بـه = ضحية يوم عيـد النحـر يصطهـلُ
أبا عدي صبـاح المـوت يـا أبتـي = (على السكاكين صبر الله يـا جمـلُ)
مت مشرئبا كريما مـا انحنـى أبـدا = فمن دمائـك يومـا يـورق الأمـلُ
والخزي والذل يسري فـي دمائهـم = فبابـكٌٌُُ فـي دمـاء القـوم ينسمـلُ
(يازائريـن إلـى الزورا,لاتـفـدوا = لأنهاأصبحـت بالـورس تغتـسـلُ
لاقيـس حـام, ولاذي قـار باقـيـة = ولا المثنى , كرام القوم قـد رحلـوا


قيس هو قيس بن مسعـود الشيبانـي

للشاعر العربي المُجيد
محمد الشدوي