أصالة الرأي صانتني عن الخطل
وحلية الفضل زانتني لدى العطل
والدهر يعكس آمالـي ويقنعنـي
من الغنيمة بعـد الجـد بالقفـل
فقلت أدعوك للجلـى لتنصرنـي
وأنت تخذلني في الحادث الجلـل
حب السلامة يثني هـم صاحبـه
عن المعالي ويغري المرء بالكسل
إن العلى حدثتني وهـي صادقـة
فيما تحدث أن العز فـي النقـل
أعلـل النفـس بالآمـال أرقبهـا
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
لم أرض بالعيش والأيـام مقبلـة
فكيف أرضى وقد ولت على عجل
تقدمتني أنـاس كـان شوطهـم
وراء خطوي إذا أمشي على مهل
هذا جزاء أمرئ أقرانه درجـوا
من قبله فتمنـى فسحـة الأمـل
غالى بنفسـي عرفانـي بقيمتهـا
فصنتها عن رخيص القدر مبتذل
أعدى عدوك أدنى من وثقت بـه
فحاذر الناس واصحبهم على دخل
وإنمـا رجـل الدنيـا وواحدهـا
من لا يعول في الدنيا على رجل
وحسن ظنـك بالأيـام معجـزة
فظن شراً وكن منها على وجـل




هذه أبيات مختاره من لامية العجم للطغرائي وهي ليست القصيده كاملة وليست مرتبة الأبيات