Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
مَنْ وليد الكبيسى مؤلف هذا الكتاب الكافر؟

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

النتائج 1 إلى 16 من 16

الموضوع: مَنْ وليد الكبيسى مؤلف هذا الكتاب الكافر؟

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية إبراهيم عوض
    تاريخ التسجيل
    21/12/2007
    المشاركات
    830
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي مَنْ وليد الكبيسى مؤلف هذا الكتاب الكافر؟

    هل وليد الكبيسى مؤلف هذا الكتاب هو وليد الكبيسى الذى يعلق هنا فى واتا على بعض المقالات؟ ذلك أننى قرأت مقالا بالمصادفة لمصرى يعيش فى النرويج هو الكاتب محمد عبد المجيد الذى يسمى نفسه: "طائر الشمال"، يقدم فيه كتابا يهاجم الله والرسول والمسلمين والإسلام بصورة رهيبة ألفه وليد الكبيسى، فهل وليد الكبيسى مؤلف ذلك الكتاب هو وليدنا أوهو وليد آخر؟ كل ما أبغيه هو معرفة الشخص الذى يتعامل معنا هنا حتى تكون صورته واضحة لنا لا أكثر. والآن إلى مقال محمد عبد المجيد:

    مسلم يقدم الإسلام للنرويجيين .. السجود للأجناس النقية!

    --------------------------------------------------------------------------------
    مسلم يقدم الإسلام للنرويجيين
    السجود على أعتاب الأجناس النقية
    هذا المقال قمت بنشره في ( طائر الشمال ) في عام 1995، ثم أعدت نشره في رابع كتبي ( في البدء كان القلم ).
    لم يثر المقال آنئذ أي انتباه، وكذلك حملتي للدفاع عن ديننا الحنيف ونبينا الكريم، صلوات الله وسلامه عليه.
    أعيد نشره الآن بعدما بدأت حملة مزايدة نالتني عندما أرسل لي المزايدون رسائل تستنكر اهتمامي بكرامة المواطن، وكتاباتي الحادة ضد الاستبداد والطغيان والسجون والمعتقلات في الوقت الذي كان ينبغي أن أنضم إليهم كأنهم في ساحة الوغى.
    أول كتاب لي عن الاسلام ( لم أكمله لظروف خاصة ) كان منذ أربعين عاما وعرضت بعض فصوله على المرحوم الشيخ محمد الغزالي الذي استحسنه كثيرا.
    أعيد نشر المقال وآخر في وقت لاحق لأقوم بتذكير الهائجين بأننا هنا نقوم بواجبنا لتحسين صورة ديننا ومعتقداتنا وأوطاننا، فلتتوقف حملة المزايدة التي تذكرني بأصحاب محلات يغلقونها ساعات طويلة ويرفعون على بابها ( مغلق للصلاة ).
    لم يكن أمرا غير طبيعي أن تحتفي وسائل الإعلام النرويجية بكتاب وليد الكبيسي(Min tro din myte) أو "الإسلام يلتقي الحياة اليومية النرويجية".
    فهو شاهد من أهله يقيم في النرويج، ويضفي على خاتم الرسالات النبوية هالة من الفزع والخوف تجعل أي قارئ نرويجي للكتاب في صف معاد تماما للإسلام. بل ربما يمكن اعتبار كتاب وليد الكبيسي إعلان حرب ظالمة لتبرير أي إجراءات تتخذها السلطات النرويجية أو وسائل الإعلام أو البعثات التبشيرية لإيقاف المد الإسلامي، واعتبار المسلمين متخلفين فكريا وحضاريا بل ودينيا. شاهد من أهله لكنه ظالم بصورة تثير التعجب الشديد وتضع كتابه كله في علامة استفهام
    لا نهائية. الأخ وليد الكبيسي كما نعرف عنه ونتابع كتاباته مثقف وقارئ جيد، ومتابع للآداب العربية والاسكندنافية، ومواطن عراقي مسلم وعربي هارب من جحيم الحياة في عصر صدام حسين. لكنه اختار أغرب الطرق وأكثرها وعورة لتقديم نفسه للقارئ النرويجي. فهو المثقف العربي الذي تمرد على ظلم وتخلف وإرهاب الإسلام، وقرر أن يقدم بديلا عنه تسامح المسيحية وحقوق الإنسان في الغرب وحرية الكلمة في النرويج.
    في أفريقية ينتقل الأفارقة من الوثنية واللادينية إلى اعتناق واحد من آخر الأديان السماوية. ومن بين كل عشرة أفراد يختار ثلاثة منهم المسيحية ويعتنق سبعة الإسلام، على الرغم من مئات البعثات التبشيرية التي تنفق مليارات الدولارات، ومنها بعثات بروتستنتية من النرويج والسويد والدانمرك.
    وفي فرنسا يعتنق الإسلام الحنيف أكثر من خمسمائة شخص كل عام، وأغلبهم من المثقفين والمفكرين والأحرار والأدباء والعلماء. وأينما وليت وجهك غربا أو شرقا وجدت مفكرين أوروبيين وعلماء يختارون الإسلام طواعية واقتناعا، من موريس بيكاي إلى فانسان مونتاي، ومن مراد هوفمان إلى محمد أسد.
    النرويج بلد حديث التعرف بالإسلام، وأول ترجمة لمعاني القرآن الكريم قدمها آينار بيرج منذ أقل من عشر سنوات، أي بعد ستين عاما من الترجمة السويدية، وبضع مئات من الأعوام من ترجمات ألمانية وفرنسية وإنجليزية. والنرويجيون تعرفوا على الإسلام عن طريق بعض المراكز الإسلامية التي تجيد تشويه صورته، ويقوم على أكثرها مسلمون لا يفرقون بين الألف والعصا، ولا يقرأ كثير منهم آية قرآنية واحدة دون أن يخطئ فيها!
    وقدم الإسلام إلى النرويجيين عمال من باكستان والمغرب وتركيا، وتبلورت الصورة واضحة في العقد الأخير بعد حملة واسعة للدفاع عن حقوق الإنسان في العالم الإسلامي، وتبني سلمان رشدي كأنه من بقايا الفايكنج، واحتضان تسليمة نسرين، واعتبار صادق جلال العظم المتحدث الرسمي باسم الفكر العربي المستنير، والاستعداد لمنح أدونيس جائزة آداب من دولة اسكندنافية.
    وصدعت رؤوسنا الصحافة النرويجية بقضايا وهموم الإسلام كما يرونها عن حقوق المرأة المسلمة في أوسلو التي يرفض زوجها أن تتعلم اللغة النرويجية باسم الإسلام، وتأييد إمام مسجد لفتوى الخوميني بقتل سلمان رشدي، ومظاهرات المسلمين ضد تسليمة نسرين وعشرات غيرها من الهامشيات السخيفة التي تحتل مانشتات الصحف وتزداد مبيعاتها وتقوى الحركة العنصرية وتكبر صورة الإسلام المتصدعة والمشوهة والمزيفة.
    في هذا الجو المشحون كراهية للإسلام وخوفا من أتباعه وفزعا من شريعته وبغضا لتعاليمه، تقدم دار آفانتورا النرويجية للنشر كتاب وليد الكبيسي بكل ما يحويه من مغالطات وأخطاء فاحشة، وتعمد صريح للتزوير في أوراق رسمية، أعني في حقائق تاريخية وقرآنية لم يتجرأ أشد المستشرقين عداء وتعصبا على تحريفها بمثل ما فعل كاتبنا المسلم العربي.
    يبدأ الكبيسي كتابه بإعلان البراءة التامة من أي مشاكل يسببها له ماضيه الإسلامي، فهو ليس مسؤولا عن دينه ولم يكن له أن يختار، والتصادمات التي تفجعه بين ماض إسلامي وحاضر متفتح على التسامح النرويجي المسيحي ينبغي تفهمها جيدا! براءة من الإسلام يعلنها الكاتب للقارئ النرويجي فيقول:
    " كنت أظن أن إلغاء الماضي أمر سهل كمحو كلمة من ديسكت كمبيوتر، لكنني اكتشفت أن خلفيتي الثقافية تطاردني ليل نهار، وستظل تطاردني إلى القبر"!
    ثم يضرب الكبيسي مثلا للتسامح، فيقولك" في التجمعات الدينية النرويجية تعلمت أن الخطيئة طبيعة بشرية وكلنا نخطئ، لهذا فإن المجتمع النرويجي يفسح مجالا للتسامح، بعكس العالم الإسلامي الذي يطالب أتباعه بتتبع خطى الأنبياء والأئمة والخلفاء الذين لا يخطئون وكذلك، بالعمل وفقا لتعاليم القرآن الصارمة التي لا تدع مجالا لأي تسامح. إن اليهودية والإسلام متأثران بفكر الانتقام، العين بالعين، ولا مجال هنا لأخلاق فأدر له خدك الآخر (يقصد المبدأ المسيحي من صفعك على خدك الأيمن فأدر له خدك اليسر).
    هذا التزييف الصارخ الذي يقوم به مسلم لحساب الكنيسة يقع تحت طائلة خيانة الأمانة الفكرية. إنها شهادة زور يقدمها وليد الكبيسي في كتابه وهو يعلم تماما أنها بعيدة عن الصحة وهي كذب لا مبرر له. إن الإسلام الحنيف ليس فقط دين تسامح، لكنه يعتبر الخطيئة طريقا إلى الجنة" والله لو لم تذنبوا، لذهب الله بكم وأتى بقوم آخرين، يذنبون ويستغفرون الله فيغفر لهم". وآيات القرآن الكريم التي تحض على العفو والمغفرة والتسامح لا تحصى ولا تعد، ولا يمكن مقارنتها بأقصى درجات التسامح في الأديان الأخرى. (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله). والإسراف هنا يشمل كل شيء،
    لكنه يفتح مجالا كبيرا للاستغفار والتوبة والتسامح. ولو كان الإسلام دين انتقام كما يصوره وليد الكبيسي للنرويجيين لما شهد العالم الإسلامي أقليات دينية وعرقية طوال مئات الأعوام. القانون النرويجي المتسامح جدا كان يمنع اليهود من الإقامة فوق أرض النرويج. والتسامح الغربي المسيحي الذي يلجأ إليه الكاتب في مواجهة فكر الانتقام في الدين الإسلامي لم يرض طوال تاريخه الذي يمتد لألفي عام بوجود أقليات إسلامية أو بوذية أو يهودية، وعندما كان يدخل هذا التسامح بلدا لا يرضى إلا بتصفية كل من يختلف معه. لذا ليست هناك أقليات دينية في أيسلندا والنرويج والسويد والدانمرك(ونحن هنا لا نتحدث عن الهجرة العمالية منذ بدء الثورة الصناعية وحاجة أوروبا إلى أيدي عاملة).
    والتسامح الذي يعلمنا إياه الأخ الكريم لم يمنع قيام الحربين الأولى والثانية بسبب تفاقم وتضخم واشتداد الوطنية العنصرية غير المتسامحة في أوروبا كلها، فقتل الأوروبيون من مواطنيهم المسيحيين أكثر من ثمانين مليونا في حربين مجنونتين لم تتأخر الكنيسة عن دعمها.
    الأخ وليد الكبيسي يعلمنا التسامح النرويجي المسيحي في مقابل كراهية وانتقام وتشدد في الإسلام. ونحن وهو نقيم معا في النرويج ونتحداه في عدد المرات التي يجلس بجانبه مواطن نرويجي في حافلة عامة أو ترام أو قطار محلي، ولعلها لا تزيد على عدد أصابع اليد الواحدة في شهر أو أكثر.
    والتسامح الكبير الذي يحدثنا عنه لن يجعله يوما ما مواطنا من الدرجة الأولى. فعلى الرغم من كل الحقوق القانونية التي يحصل عليها وهي أمور طبيعية في مجتمعات قامت على النظام والتقدم والتطور والانضباط، إلا أن الأخ وليد الكبيسي سيظل ما بقى له من عمر في النرويج مواطنا من الدرجة الرابعة أو الخامسة، وإذا تزوج من نرويجية فسيقاطعها أهلها، وإذا ذهب إلى طبيب الأسنان فقد يتردد في قبوله، وإذا سمى أبناءه بأسماء إسلامية فسيكونون موضع سخرية في الحضانة والمدرسة. الأخ وليد الكبيسي الذي مضت عليه سنوات طويلة في النرويج، لن تشفع له لدى النرويجيين كتاباته المعادية للإسلام والتي تتهم القرآن الكريم بالتشدد والتزمت والجهل التاريخي، فسيظل في مكانه لا يبرحه، أي مواطن أجنبي من العالم الثالث قدم دينه وخلفيته الثقافية وعالمه قربانا، لكن دمه لن يصبح أزرق، ومعاملاته مع الشرطة والقضاء ومكتب العمل وغيرها لن تختلف عن الآخرين.
    ينتقل الكبيسي في صفحة 13 إلى الحديث عن الرق الذى مارسه المسلمون حتى القرن الماضي، وكيف أن لا وعيه الداخلي بحكايات عن الرق أخرت ردود أفعال في أحلامه عندما كان يأوي إلى الفراش! هذه الشهادة يقدمها مسلم إلى العالم الغربي في فرنسا التي قتلت مليونا ونصف مليون مسلم جزائري بدعم كامل من الكنيسة، وفي الولايات المتحدة الأمريكية التي استوردت الأفارقة بضاعة رخيصة واستهلكتهم وأذلتهم عبيدا في سوق النخاسة. ويشهد تاريخ العار بالتفرقة العنصرية الأمريكية التي تتبرأ منها السماوات والأرض. والغرب كله تقريبا مارس عبودية واستعمارا ووحشية في مواجهة العالم الإسلامي، وعلى الرغم من التاريخ غير المشرف للاستعمار والرق الذي باركته الكنيسة المتسامحة(!)، فإن المسلمين كانوا يعفون ويصفحون لمسيئيهم ومذليهم.
    على العكس من ذلك فإن خمس سنوات من الاحتلال النازي للنرويج الذي مضى عليه خمسون عاما لم يخفف ولو قليلا من الشعور بالمرارة والكراهية تجاه الألمان، وتجاه جيل جديد تماما ليس له علاقة بالاحتلال أو الحرب العالمية الثانية. أما الإسلام فقد علمنا أن لا تزر وازرة وزر أخرى.
    يحكي الكبيسي بعد ذلك حكاية غريبة عن فتاة مسلمة تقبل شابا غير مسلم زوجا لها، ويشترط والد الفتاة على الرجل أن يعتنق الإسلام أولا! ويقبل العاشق الولهان الذي كان ملحدا، فوافق علي اعتناق دين آخر على الورق فقط. ولكن والد الفتاة اشترط أيضا على العريس أن يتم ختانه، فأسقط في يده وملكه الخوف. فهذا هو الإسلام الذي لا يرحم كبيرا أو صغيرا فيقتطع جزءا من جسد رجل حتى يتزوج من مسلمة.
    يحكي بعد ذلك وليد الكبيسي عن طفولته وعن آلامه عندما أجريت له عملية الختان الوحشية. ولا مجال هنا للرد عليها، فاليهود يقومون بها وهم أصحاب العهد القديم الذي هو الأصل في المسيحية والكتاب المقدس الذي ينبغي أن يؤمن به كل مسيحي مالم يتعارض هذا مع العهد الجديد.
    حكاية أخرى عن طفولته عندما كان في مدينة البصرة العراقية وشاهد مسلمين من جنسيات مختلفة وغير عربية، واحتار في اللغة التي يؤدون بها صلواتهم.
    سأل الكبيسي والدته عن سبب أداء هؤلاء صلواتهم باللغة العربية، فردت عليه قائلة إن الله يفهم جميع اللغات لكنه يرغب أن يؤدي المسلمون صلواتهم بالعربية، فسأل والدته ولكن ربما كان الله كاذبا( حاشا لله) ويفهم اللغة العربية فقط؟ فنهرته والدته قائلة: لا تجدف في حق الله. ثم يكمل الكبيسي حكايته فيقول إنه خشي عقاب والدته فانطلق قرب باب البيت ثم قال لها: إن الله كاذب، فهو يعرف اللغة العربية فقط ويدعي أنه يفهم جميع اللغات.
    هذه الحكاية بمدلولها الخطير والعميق تؤكد أن كراهية وليد الكبيسي للإسلام ليست وليدة ثقافة حديثة وتأثر بالفكر الغربي، لكنها تمتد إلى طفولته. فلما هاجر من العراق مع ملايين العراقيين الهاربين من جحيم صدام حسين، لم يكن له أن يختار قضية بلده ووطنه ليقدمها للنرويجيين، أعني الثقافة والأدب والشعر فهو مجال تخصصه وعشقه، لكنه انهال ضربا وركلا وافتراء على الإسلام، فربما كان مفتاح السر للأبواب المغلقة دونه.
    الفصل الثاني من الكتاب يربط ربطا محكما بين الإسلام وإيران، بل بين الإسلام والخومينيين الذين تولوا تصدير مهمة الدعوة الإسلامية، وهي مغالطة كبيرة يعرفها الكبيسي جيدا ويعرف أيضا أن فتاوي كل آيات الله من قم إلى طهران ومن العتبات المقدسة إلى جنوب لبنان ليست ملزمة لأي مسلم. وبالناسبة سأقص على الأخ وليد الكبيسي حادثة طريفة ومؤلفة عن فتاوي الإمام آية الله روح الله الخوميني.
    بعد انتصار الثورة الإسلامية في فبراير 1979 وهروب الشاه محمد رضا بهلوي من غضب الشعب، توجهت إلى السفارة الإيرانية في العاصمة النرويجية لأقدم تهنئتي. ففتح لي موظف كوة صغيرة في الباب وشرحت له سبب مجيئي، فطلب مني الانتظار بضع دقائق قبل أن يسمح لي بالدخول، ثم عاد وقال لي غاضبا إن الإمام آية الله الخوميني أفتى بأن لا يدخل الكفار سفارة إيران الإسلامية! فسألته بسذاجة: ومن هم الكفار في رأي الإمام؟ قال لي بثقة حسدته عليها: المصريون واليهود! كانت هذه أول فتوى تمسني شخصيا، وتركت مبنى السفارة غير آسف ولم أعد إليها طوال هذه السنوات.
    وليد الكبيسي في الفصل الخاص بسلمان رشدي، ومحاولة اغتيال وليام نيجور، وردود أفعال المسلمين هنا، والتعلق بأهداب الفتوى الخاصة بإهدار دم الكاتب الهندي البريطاني، خلط كل الأوراق، وسبب حيرة لنفسه ولغيره حتى انتهى إلى أن " الإسلام يطارد منتقديه ويتعقبهم، ويخطئ من يظن أن الإسلام بريء من فتوى الخوميني، فالنبي محمد" صلوات الله وسلامه عليه" أعطى أوامر بالاغتيال والمطاردة والقتل لمنتقدي الإسلام، وكذلك تصفية المنشقين عنه. فإذا كانت الفتوى ليست تعبيرا عن الإسلام فإن محمدا ليس مسلما".
    الغريب أن وليد الكبيسي نفسه يستخدم الإسلام كما يفعل شهود الزور. فهو هنا يؤكد أن الإسلام أحل دم منتقديه والمختلفين معه، لكنه في موضع آخر ينفي
    أن يكون المسلمون المؤمنون من العلماء أصحاب الدور الأكبر في شروق الحضارة الإسلامية، ويضرب مثلا ببعض العلماء الذين اعتبرهم مسلمين علمانيين ومختلفين مع الإسلام في كل شيء.
    في صفحة(35) وما بعدها يصر الكبيسي على أن قيم الغرب من حرية وديمقراطية وحقوق الإنسان والمساواة والإيمان بقيمة الإنسان كلها أشياء تصطدم بالإسلام، فالقضية كما يراها المؤلف هي أن الدين الإسلامي في أزمة لأنه دين قائم على أفكار قبلية من العصور الأولى! ثم يكمل الكبيسي قائلا:" إن الذي يدافع عن الإسلام ويقول إن هذا الدين دين تسامح يزيف الحقيقة كاملة" ص (38). ويصل المؤلف إلى ذروة التزوير في شهادته ضد الإسلام عندما يقول في صفحة38 إن
    " الكتاب المقدس للمسلمين يحتوي على أخطاء تاريخية مع أنهم يدعون أنه نزل من عند الله. فمثلا يقول الإسلام إن مريم العذراء شقيقة موسى وهارون مع أنها عاشت في عصر مختلف تماما عنهما". أن هذا الاقتطاع الغريب من آيات القرآن الكريم يذكرني ببعض المبشرين المسيحيين الذين تعلموا بعض الكلمات العربية، وبدأوا في تفسير معجزة الإسلام الكبرى بلغتهم. وهل يعقل أن القرآن الكريم الذي يؤكد أنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ويتحدى طوال مئات الأعوام العلماء والأدباء والمؤرخين والشعراء وغيرهم أن يجدوا فيه خطأ واحدا( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا) يكتشف الكبيسي أنه يخطئ هذا الخطأ الفاحش؟ هل استنكار قوم مريم بقولهم: يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا يعني أن أم المسيح عليه السلام في فلسطين كانت شقيقة النبي موسى وأخيه هارون عليهما السلام؟
    هل القرآن الكريم الذي صرح بأن الله تعالى أنزل التوراة على موسى، والإنجيل على عيسى يخطئ تاريخيا وينسب مريم إلى موسى وبينهما مئات الأعوام؟
    ألم يعلم الأخ وليد الكبيسي بشيء اسمه" تفسير القرآن الكريم"؟ لو كلف نفسه عناء التقاط أي تفسير وقرأ فيه لما حاول أن يقدم الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه على أنه كتاب جاهل بحقائق التاريخ، رغم زعم المسلمين أنه منزل من عند الله، كما يقول!
    يقول الكبيسي في صفحة (39): " إن القرآن يتعارض تماما مع الحقوق الإنسانية، لأنه يحتوي على خمس عشرة آية في تنظيم العبودية والرق. وقد ظل نظام العبودية معترفا به إلى أن قام العبيد بثورة في البصرة، وقام البريطانيون والفرنسيون في عام 1918 بإلغاء الرق نهائيا بعد تقسيم الدول الإسلامية.
    إنها قراءة جديدة للتاريخ تراه بعين واحدة، فالأخ وليد الكبيسي يكاد يبعث تهنئة من القلب لقوى الاستعمار البريطاني والفرنسي التي أنهت عصر العبيد في الإسلام، لكنه لا يرى ولا يريد أن يرى أبعد من ذلك. عندما اكتشف الأسبان كوبا بفضل التسامح الديني المسيحي الذي يشيد به الكبيسي في كل صفحات الكتاب، قام الاستعمار الإسباني بقتل مليون مواطن من السكان الأصليين الذين ينحدرون من أصول هندية، وقام باستيراد عبيد سود بمباركة الكنيسة.
    الغريب أن الكبيسي لا يستطيع مع كل ما قدمه من قرابين أن يسير رافع الرأس ويتحدث عن حقوق الإنسان في كل مكان، فلا تزال بعض الكنائس ترفض المساواة بين البشر. وإلى وقت قريب كانت هناك كنائس في جنوب أفريقيا يقبل منها الرب صلاة البيض، وكنائس للفقراء يتلقى فيها الرب صلوات السود العبيد. وإلى وقت قريب جدا كانت سوق العبيد في البرازيل أكثر شعبية من أكسفورد ستريت في لندن، وكان رجال الدين يختارون عبيدهم السود من سوق النخاسة البرازيلية. والاستعمار بكل صوره البشعة المفزعة الدموية، والذي تمهد له الطريق قوافل المبشرين المتسامحين كان رقا علنيا، سواء موزمبيق وأنجولا من البرتغال، أو في جنوب أفريقيا من الهولنديين، أو في أوغندا وفلسطين وزيمبابوي من البريطانيين.
    ولم ينس الإيطاليون ليبيا، وفتك الفرنسيون بملايين من المسلمين في الجزائر والمغرب وتونس وموريتانيا وسوريا والسنغال.
    أما الرق في الإسلام فقد تم تنظيمه في انتظار أن يتم إلغاؤه نهائيا كنتائج طبيعية للحروب، فالإسلام ليس دينا ساذجا يلغي الرق ويقع المسلمون أسرى فيتم استرقاقهم، بينما أسرى أعدائهم لا يحق للمسلمين استرقاقهم.
    لهذا كان الحل الإسلامي هو الأمثل والأكثر إنسانية وتعاملا مع طبائع الأشياء.
    لكن من يقرأ كتاب وليد الكبيسي يظن أن بإمكان المسلم السفر إلى الدومينكان أو الباهاماس أو كولومبيا أو كينيا أو روسيا لشراء بعض العبيد.
    الرق نظام غير إسلامي، قام الإسلام بتهذيبه وتنظيمه ووضعه في إطار إنساني وحث على العتق، لكنه لم يلغه خشية انفجار حالة من اللاتوازن في الحروب، فيصبح المسلمون أرقاء لدى أعدائهم ويتحرر الأسرى الأعداء عندما يقعون في أيدي المسلمين.
    ينتقل وليد الكبيسي إلى ما يطلق عليه تصادم أخر بين الإسلام والحضارة الغربية المسيحية المتسامحة، فيقول:" إن الإسلام يرفض تماما حرية العقيدة، وإن تارك الدين الإسلامي تقع عليه عقوبة الإعدام. إن العقيد الليبي معمر القذافي يرى أن العرب يجب أن يكونوا كلهم مسلمين، فلا مجال لعربي مسيحي في الأمة العربية"! أما إن الإسلام يحكم على تاركيه بالإعدام فهي قضية خلافية يرى فيها معظم المسلمين والفقهاء أن الإعدام واجب، لكن القرآن الكريم يقر في صراحة واضحة أن من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، ويتوجه إلى النبي الكريم بالكلمة الفصل وهي ( لست عليهم بمسيطر).
    القضية الخلافية ينبغي أن لا يضعها الكبيسي أمام القارئ النرويجي وكأنها حقيقة قرآنية تم الإجماع عليها، فعشرات المفكرين المستنيرين يرفضون فكرة الردة في الإسلام وينحازون إلى آيات القرآن الكريم التي تحض على الحرية والتسامح. وكانت فكرة الردة قد انتشرت في العالم الإسلامي إثر تولي الإخوان المسلمين إعادة تفسير الإسلام على الطريقة المودودية، أي فكر أبي الأعلى المودودي الذي فهم الإسلام بروح متعصبة وشديدة وعابسة، فأعاد سيد قطب ومحمد قطب نشر هذا الفكر الذي فرخ فيما بعد الجماعات المتطرفة، وخرجت من أحشائه عصابات دينية من شكري مصطفى إلى عبود الزمر، ومن أيمن الظواهري إلى علي بلحاج في الجزائر وحسن الترابي في السودان وأسعد التميمي في الأردن، ولا يزال يفرخ الكثير من جماعات التصفية والقتل وسفك الدماء وإلقاء القنابل على الأطفال، وقد أخرج لنا من أبواب الشياطين مجاهدين في أفغانستان، ثم أتبعهم بشياطين جدد من طالبان يدمرون ما بقى من هذا البلد الإسلامي المنكوب.
    عندما يكتب وليد الكبيسي عن عداء الإسلام لحرية العقيدة ورفضه المطلق لأي مسلم يختار دينا آخر، فكأنه يظهرنا جميعا في النرويج مسلمين رغم أنوفنا، وعبيدا لدين لو تمرد عليه عقل أو فكر فإن السيف سيكون أسرع من لمح البصر. في اندونيسيا ارتد عن الإسلام بسبب النشاط الكبير لقوافل التبشير بين الفقراء عشرات الآلاف ولم يمسسهم سوء قط. والإسلام تمكن في الأرض ولن يخسر قد شعرة لو ارتد عنه بضعة ملايين، فلا يزال هو أكثر الأديان السماوية عددا على الرغم من أنه آخر أديان التوحيد تنزيلا. وقد لا يكون أكثر عددا من الكاثوليك والبروتستانت والأرثوزكس مجتمعين.
    أما شهادة العقيد الليبي معمر القذافي التي قالها عن المسيحيين العرب فهذا يمكن إدخاله في التزييف الفكري وعدم الأمانة من الأخ وليد الكبيسي.
    فالعقيد لم يكن يعرف في أوائل السبعينات أن هناك مسيحيين عربا، فهو قادم من جوف الصحراء الليبية، ويقرأ اللغة بصعوبة شديدة ولا يفهم تاريخ الإسلام، حتى أنه قام بتبديل التاريخ الهجري وخالف المسلمين في كل شيء. ولا أفهم لماذا يستعير الكبيسي هذا الحادث العابر ويستند إليه، على الرغم من أن بقية القصة تنهي الحادث إلى غير رجعة. فقد كان الكاتب الدكتور غالي شكري في زيارة لطرابلس الغرب وغضب من حديث القذافي، وأتيحت له الفرصة بعد ذلك لشرح ما خفي على العقيد الذي لم يكن يعرف أن ميشيل عفلق كان أيضا مسيحيا. وأن نضال مسيحيينا العرب ضد قوى الاستعمار لا تقل عن معارك المسلمين ضد أعدائهم. والمسيحيون العرب لم ينخرطوا في العداء للإسلام، فهم جزء من الحضارة الإسلامية، ووطنية أبناء الأمة العربية من المسيحيين لا يمكن التشكيك فيها إلا ممن لا يعرف حقائق التاريخ. والكنيسة القبطية في مصر أدت ولا تزال تؤدي دورا وطنيا كبيرا، خاصة في الصراع العربي الصهيوني، أو في الولاء للوطن العربي الكبير أو في موقفها من الإسلام والمسلمين.
    العقيد معمر القذافي ليس هو الشخص الذي يتحدث باسم الإسلام، أو تحيل أي كتابات جادة القارئ إلى أقواله أو أفعاله.
    يقول وليد الكبيسي (ص40):" إن حرية الرأي لا مكان لها في القرآن أو في سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بل إن محمدا نفسه أمر بقتل عجوز انتقدت الإسلام فوضعها بين جملين وربط جسدها بهما وسارا في طريقين متضادين وتمزق جسد العجوز وانشطر نصفين".
    هذا هو الإسلام الذي قدمه وليد الكبيسي، واحتفت به الأوساط الثقافية. وطربت له الكنيسة، ورقصت على صفحاته العنصرية، ولم يعد المعادون للإسلام والخائفون من انتشاره في حاجة إلى شهادة جديدة، فهذا واحد من أهل الإسلام دين الانتقام يكتب لهم بطريقته الخاصة التي تروق لموزعي الجوائز الأدبية، وهو يعلم جيدا أن ما قام به من تزوير وتزييف ومغالطات ربما تكون الطريق الوحيد إلى قلوب الصحفيين والكتاب والمثقفين ورجال الكنيسة.
    إن ما قام به الأخ وليد الكبيسي هو رق فاضح وعبودية بكل المقاييس، واسترضاء مذل لن ينعم به، فلا يزال لون بشرته كما هو ولن تقل نظرات الازدراء والاحتقار والعنصرية التي توجه إليه في الشارع وفي الحافلة وفي المحلات وفي المصارف وفي كل مكان عن التي توجه إلينا جميعا أصحاب البشرة غير البيضاء.
    أما الأمانة الفكرية التي من المفترض تعلمها من البيت والأسرة والوطن والمدرسة والكتاب والفن والدين فقد ركلها بقدميه.
    يقول الكبيسي (ص41) " إن إرث الحضارة الإغريقية الذي وقع في أيدي المسلمين، استتبعته بالتالي حركة ثقافية نتيجة لاعتناق العلماء والمثقفين اليونانيين للإسلام خوفا من قطع الرقبة. إن كل العلماء الذين كان لهم تأثير على الأوروبيين لم يكونوا مسلمين مؤمنين، مثل جابر بن حيان الذي وجه نقدا كبيرا للنبي محمد، وكذلك الفيلسوف الكندي والعالم الطبيب الرازي، وابن سينا، وعمر الخيام".
    كالعادة يبتعد الكاتب وليد الكبيسي عن الأمانة العلمية عندما يستخدم تعبير" كل العلماء". فالحضارة الإسلامية لم تقم على أكتاف ثلاثة أو أربعة علماء، لكنه أراد أن يبشر الغرب كله بأن ما يدعيه المسلمون من أنهم أصحاب حضارة غير صحيح بالمرة، فكل من ابتعد عن الإسلام وانتقد القرآن الكريم ونبيه صلى الله عليه وسلم، ساهم في التقدم الذي أحرزته فترة الازدهار الإسلامي.
    نكتفي بهذا القدر من كتاب وليد الكبيسي المواطن العراقي العربي المسلم الذي أساء لنا جميعا بتقديمه الإسلام للنرويجيين بصورة مشوهة، والافتراء عليه والادعاء بجهل القرآن الكريم بحقائق الأشياء، وتاريخ الأولين واعتبار نبيه صلوات الله وسلامه عليه مستبدا وقاتلا وغير رحيم.
    وما جاء ببقية الكتاب لا يقل سوءا وافتراءا وكذبا وبهتانا على الإسلام. إنها مقايضة بائسة قدم فيها الكبيسي أكاذيب ومغالطات وادعى أنها من صلب القرآن الكريم وتعاليم نبيه، في مقابل ثمن بخس لن يحصل عليه.
    يقول أنه كان يذهب إلى كنيسة شهود يهوه وينصت ساعات طويلة إلى موعظة دينية دون أن يفهم منها شيئا لأن لغته النرويجية لم تكن قد تحسنت بعد. ونحن لا نجد تفسيرا عقلانيا أو تحليلا نفسيا لهذا التصرف الغريب، اللهم إلا أن تكون مقدمة لكسب الرضا، والإصرار على أنه واحد منهم.
    في وائل الثمانينات كان هناك شاب مصري، ارتد عن الإسلام وقضى أكثر من سبعة أعوام دارسا للهندسة، وفي وقت فراغه يحفظ العهدين القديم والجديد حتى يبهر أتباع دينه الجديد. وعندما تخرج وطرق كل أبواب العمل، ولم يفتح له باب واحد، ثم خطف فتاة في مكتب العمل بأوسلو وهدد بقتلها إن لم يساعده النرويجيون في الحصول على عمل. وقد قابلته مصادفة في كوبنهاجن وقضيت معه وقتا طويلا نتحدث في كل شيء، فقد شغلني أمره كثيرا. ووجدت نفسي أمام حالة غريبة من الانفصام، فهو يصر على أنه واحد منهم، وأنه يكره الإسلام المتخلف والعالم الإسلامي، لكنه لا يفهم لماذا لا يتعامل معه النرويجيون كواحد منهم مع أنه ترك من أجلهم دينه وبلده وقومه وثقافته وعزل نفسه في الدراسة والكنيسة فقط..
    كان يحتاج إلى مصحة نفسية وعلاج سريع حتى لا يقدم على الانتحار والتخلص من حياته التي وصفها لي بأنها غير ذات معنى.
    نعرف تماما رأي الكبيسي في أن المسلمين في النرويج لن يقرءوا كتابه، وأنه قدمه كجواز مرور للاندماج في المجتمع النرويجي، وشهادة حسن سير وسلوك تأخذها الكنيسة في الاعتبار إن حدث له سوء أو احتاج لدعم أو مساعدة. الأخ وليد الكبيسي حاول أن يبيعنا جميعا، لكنه لن يقبض الثمن مطلقا، وسيظل أجنبيا في النرويج، وسيتعرض للعنصرية في الطريق والبيت ومع الجيران وفي كل مكان. وربما يفعل كما فعل المهندس المصري ويصر على أنه منهم، وأنه قدم كتابا كان واحدا من أربعة كتب مرشحة لجائزة كبرى في النرويج. ويخطئ الأخ وليد الكبيسي إن ظن أننا في جبهة واحدة، كما أشار في كتابه إلى حملة"طائر الشمال" ضد التطرف الديني للجماعات الإسلامية. فنحن فعلا ضد الإرهاب بكل صوره وندخل المعركة بكل حدة وقوة في مواجهة أي "طالبان" عربي أو إسلامي، من قتل الدكتور فرج فودة ومطاردة الدكتور أحمد البغدادي والحكم على الدكتور نصر حامد أبي زيد.
    ونحن ضد التخلف الديني بكل صوره، خاصة الإرهاب السوداني للجبهة الإسلامية الترابية، وفتاوي آيات الله في قم، ووحشية عصابات القتل الديني في الجزائر، وغباء المعارضة السعودية ممثلة بحماقة فكر المسعري وغيره الذين يريدون تحويل المملكة العربية السعودية إلى كابول جديدة.
    ونحن ضد عالم الفتاوي الذي يضيق على المسلم الخناق في كل حياته، ونقف في مواجهة الجماعات المسلحة في مصر التي لا ترحم بريئا أو طفلا أو رجل أمن أو حارسا مسكينا أمام مبنى تقيم في غرفة فيه أسرته الفقيرة. ونحن مع حرية الرأي والعقيدة والفكر، مع الفن والجمال والخير والموسيقا.
    ونؤمن بالتعاون السلمي بين الشعوب وباختلاط الحضارات، وبأن الإسلام دين تسامح ومحبة ورحمة لأبنائه وأتباعه ولغير المسلمين. ونحن نقيم في النرويج ونعيش بين أهلها وشعبها، ونراعي احترام عاداتها وتقاليدها، وتقديم الولاء لبلد نحمل جنسيته ونتحدث لغته ونأكل من خيراته.
    ونحن نرفض أي اعتداء على النرويج، وكتاب الكبيسي اعتداء صريح على الفكر النرويجي، وتقديم أكاذيب وأباطيل ومغالطات إلى دار نشر نرويجية.
    ونرفض أيضا نهج الأخ وليد الكبيسي في تزييف الحقائق وتزوير أوراق إسلامية. فالنرويجي الذي يعرف أن أحدنا قدم شهادة زور في دينه لن يقابلنا باحترام وتقدير، ولا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم.
    إن كتاب وليد الكبيسي دعوة للعنصرية ضد المسلمين، ودفاع عن الباطل وتبرير لأي تمييز تقوم به الدولة أو الأفراد.
    محمد عبد المجيد
    رئيس تحرير طائر الشمال
    عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
    http://www.tearalshmal1984.com
    Taeralshmal@gawab.com
    Taeralshmal@hotmail.com
    Fax: 0047+ 22492563

    من مواضيع طائر الشمال

    التعديل الأخير تم بواسطة إبراهيم عوض ; 26/09/2008 الساعة 05:18 PM

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •