الأخ الدكتور محمدالريفي

أما المعلومات التي أدليت بها فهي موثقه في أكثر من مصدر تاريخي,

وأما أنني أبرر بيع فلسطين فحاشى لله,

وأما الأخطاء التي ارتكبت في السابق فنحن نراها ترتكب اليوم , وأمام أعيننا

وارتكبت من الجميع دون استثناء من الماء إلى الماء ومن الصحراء حتى الصحراء

فما أشبه الليلة بالبارحه.

لم يعترض الحكام العرب آنئذ على هجرة اليهود إلى فلسطين كمبدأ وإنما كان قلقهم

أن لا تكون الهجرة بأعداد كبيره, وأ، لا ت}ثر على وجود الشعب الفلسطيني بأرضه,

ولك أن تسمي ذلك ما شئت, قصر نصر , غباء سياسي, طيبه زائده, قلة حيله وانصياع

لأوامر الغرب الذي كان يستعمر الوطن العربي بالكامل بكافة أقطاره بطريقة مباشره,ربما السعودية

هي الدولة الوحيدة التي لم تكن مستعمرة مباشرة.

وإن شئت سم ذلك خيانة , فكل هذه المسميات يمكن أن تنطبق على الحالة الفلسطينية.

انظر إلى الحالة الآن وقس الماضي بالضبط عليها, وانظر تجد من يخون وتجد من ينزه ويبرر.

والحقيقة الثابتة أن العالم بأسره القريب والبعيد يمكن وضعه في خانة المؤامرة الآن,

وإذا تمعنت في ما يقوم به المستوطنون اليوم في الضفة الغربية من اعتداءات سافرة على الفلسطينيين العزل

وتحت سمع وبصر ومساعدة الجيش وتخطيط الأحزاب كلها بالسر هو ما قامت به المنظمات الصهيونية المسلحة

منذ قدوم المستوطنين الأوائل إلى فلسطين وحتى ضياع معظمها عام 1948 , اللهم قد استبدل الجيش البريطاني

بالجيش الصهيوني اليوم.

وأخشى ما أخشاه أن ينجح الصهاينه من تفريغ الضفة الغربية من أهلها كما نجحوا من تفريغ المناطق التي قامت عليها

الدولة الصهيونية بالسابق.

تحياتي