Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
المتعوس متعوس ولو أضاؤوا له مئة فانوس يا أمة الفرس؟!!

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: المتعوس متعوس ولو أضاؤوا له مئة فانوس يا أمة الفرس؟!!

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    15/05/2007
    المشاركات
    1,522
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي المتعوس متعوس ولو أضاؤوا له مئة فانوس يا أمة الفرس؟!!

    طالبان والتحذير الإيراني العجيب


    الرغبة الإيرانية بفشل التفاوض مع طالبان، قد يكون مرده الحرص على استمرار الصراعات والحرائق خارج البيت الإيراني، وعدم تمكين الرياض من القيام بدور دبلوماسي، حتى وإن كان بإسناد أمريكي، قد يخفف من الاحتقانات في المجتمعات الإسلامية المجاورة. وبغض النظر عن الاجتهادات، فإنه من الصعب أن نتفهم الحرص الإيراني على المقاومة في لبنان وعلى القضاء عليها في أفغانستان، ما لم تكن دوافعها سياسية ومصلحية وضيقة الأفق.

    بقلم ياسر سعد
    حذر وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في مؤتمر صحافي من عواقب إجراء محادثات مع طالبان، مشيرا إلى أن مصيرها سيكون الفشل لو تمت، ونصح متكي الدول الغربية بالتفكير في عواقب إجراء محادثات مع الحركة، موضحا أنها ستكون خطأ فادحا.


    وقال متكي: "اليوم أصبح العالم بأكمله يعرف بالفشل الإستراتيجي للقوات الأجنبية في أفغانستان، ونحن ننصحهم بعدم القيام بمحاولة فاشلة أخرى"، وأضاف "نحن ننصحهم بالتفكير في عواقب المحادثات ـ مع طالبان ـ التي تُعقد في المنطقة وفي أوروبا، وتجنب أن يلدغوا من نفس الجحر مرتين". كما حذر متكي الغرب من التفكير بإمكانية حصر التطرف في أفغانستان وباكستان واسيا الوسطى، فالتطرف سيصل في يوم من الأيام إلى أوروبا والغرب.


    تحذير متكي للغرب من خطر التطرف الإسلامي هو الثاني في أقل من عشرة أيام، فقد سبق وحذر الدول الغربية من تداعيات انتشار التطرف، مؤكدا أن "فشل المحاولات الرامية إلى احتواء الإرهاب والتطرف، من شأنه أن يهدد الجميع، بمن في ذلك الغربيون"، معتبرا أن "وجود القوات الأجنبية في المنطقة خلال الأعوام السبعة الماضية، أدى إلى تفشي ظاهرة التطرف".


    وجه الغرابة في التصريحات الإيرانية، أن طهران تقدم نفسها للغرب، وكأنهما في خندق واحد أمام خطر التطرف والإرهاب، وتقديمها النصيحة المخلصة للدول الغربية في تجنب اللدغ من حجر مرتين. في حين تقدم إيران نفسها إعلاميا للعالم الإسلامي كزعيمة للتحرر من الهيمنة الغربية، وداعمة ومساندة للقوى المقاومة للظلم والاحتلال. ازدواجية الخطاب الإيراني، أو ما يعتبره البعض باطنية سياسية، يجعل من الصعب الوثوق في إيران وشعاراتها ومواقفها المعلنة.


    وتأتي تصريحات متكي في وقت يشهد فيه العالم الإسلامي احتقانا مذهبيا وتراشق إعلاميا على خلفية اتهامات رموز إسلامية كبيرة لإيران بالقيام بمساع محمومة لنشر المذهب الشيعي، لتزيد من أجواء انعدام الثقة والشكوك بين أطراف الطيف الإسلامي.


    فوزير الخارجية الإيراني يحذر الغرب من التفاوض مع حركة طالبان، والتي ينظر إليها كثيرون في العالم الإسلامي كحركة مقاومة مشروعة في بلد محتل، ويقدم للغرب النصائح المخلصة، وكأنه أقرب إليه منه للمقاومين الأفغان، رغم تقاطعات الدين والجغرافيا.


    أليست غريبة تصريحات متكي، خصوصا مع استحضار قول الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لمراسل صحيفة أمريكية مؤخرا: "إذا اتفق القادة الفلسطينيون على حل الدولتين فيمكن لإيران أن تعيش مع دولة إسرائيلية". فهل يمكن لإيران أن تعيش مع الدولة العبرية، ولا يمكنها أن تتعايش مع حكومة أفغانية تتصالح مع حركة طالبان؟ وهل تريد إيران، والمتهمة من قبل دوائر غربية بالتطرف، أن تقدم الحركات الإسلامية السنية، التي تخالفها عقديا، كمصدر للإرهاب والتطرف؟


    الرغبة الإيرانية بفشل التفاوض مع طالبان، قد يكون مرده الحرص على استمرار الصراعات والحرائق خارج البيت الإيراني، وعدم تمكين الرياض من القيام بدور دبلوماسي، حتى وإن كان بإسناد أمريكي، قد يخفف من الاحتقانات في المجتمعات الإسلامية المجاورة. وبغض النظر عن الاجتهادات، فإنه من الصعب أن نتفهم الحرص الإيراني على المقاومة في لبنان وعلى القضاء عليها في أفغانستان، ما لم تكن دوافعها سياسية ومصلحية وضيقة الأفق.
    (عن العصر)

    التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى عودة ; 21/10/2008 الساعة 07:15 PM

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •