نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


السيدة سوزان مبارك حفظها الله

اسمحي لي أن ألجأ إليك، وأنت سيدة مصر الأولى، ومصر سيدة العالم العربي والإسلامي، فأنت إذن سيدة العالمين العربي والإسلامي.
وأنت سيدة البيت الذي يجمعك وفخامة الرئيس حسني مبارك زوجك الذي يحكم مصر، وهو الرجل الأول فيها..
سيدتي: لجأت إليك باسم الكثير من أشراف هذه الأمة الذين رفعوا أصواتهم عالية ليسمعها حسني مبارك زوجك، ويوقف اللقاءات المشبوهة مع ليفني وباراك واولمرت وكل الصهاينة الذين يذبحون أهلنا في غزة، غير أنه لم يلتفت إلينا وإلى الجماهير التي خرجت في كل العالم منددة بهذه المجازر والجرائم التي ترتكب في حق غزة..
لقد بالغ وتجاوز الحدود في تأييده للصهاينة حتى ظنناه واحدا منهم، وبتنا نشك في جنسيته وأصله ودينه ووطنيته..
لذلك؛ وأنت القوية التي نعرفك بتحكمك في زمام أمور البيت، وأنت التي تعرفينه أكثر من شعبه؛ وأكثر من ليفني التي لا نأمن جانبها في أنها تريد خطفه منك ومن مصر ومنا جميعا؛ أن تنتبهي إلى المؤامرات التي تحاك ضدنا، وتوقفيه عند حده الذي تجاوزه تطاولا وصلفا وكبرا علينا، وصغارا للصهاينة الذين تفانى في خدمتهم.
لقد سمح بمجزرة غزة وأيد ضرب المقاومة، بل وطلب من ليفني وباراك ألا يخرجا إلا منتصرين من هذه الحرب ضد من يسمونهم الإرهابيين..
هل أنت تصدقين كلامه؟ أم تراه لا يستشيرك في أمر، ويلجأ دائما إلى من يريدها ضرة لك هذه اليهودية ليفني؟
إننا ننتظر منك موقفا يعيد الكرامة والعزة لهذه الأمة التي لم تجد في حكامها سوى الخيبة والخسران والتبعية للمحتل..
إننا نقف إلى جانبك ونؤيدك في كل ما ترينه صالحا من قرارات ضد حسني بما في ذلك التطليق والسماح له بمغادرة مصر سواء بمحاكمة أو من دونها؛ لقد شوه مصر وسمعتها، وأساء إلى كرامة مصر ومن ورائها كل الأمة.
في انتظار ردك؛ تقبلي مني أسمى آيات التقدير والاحترام.