هل سمعتم بالشهيد محمود الريفي؟

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الشهيد القسامي محمود معين الريفي، رحمه الله وأدخله هو وإخوانه الشهداء فسيح جناته، 18 سنة، هو ابن الوحدة الخاصة من مجموعة الاستشهاديين في كتائب الشهيد عز الدين القسام، وقد استشهد محمود بالقرب من جبل الريس شرقي حي التفاح بمدينة غزة أثناء محاولته البطولية أسر جندي صهيوني. وكانت مجموعة الشهيد محمود الريفي قد أوقعت خسائر عديدة في صفوف الجنود الصهاينة فوق جبل الريس، وبحسب مصادر كتائب الشهيد عز الدين القسام؛ قتلت هذه المجموعة ستة جنود صهاينة وأصابت آخرين، وذلك بعد أن فجرت فيهم خمس عبوات ناسفة ضد الأفراد والآليات. وقد ذكرت المصادر القسامية أن الشهيد محمود رحمه الله وتقبله شهيدا أصابته رصاصات صهيونية غادرة هو والجندي الصهيوني الذي كان تحت سيطرة الشهيد محمود الريفي وفي طريقه إلى الأسر، الأمر الذي يؤكد كذب جيش الاحتلال الصهيوني وجبنه الشديد، إذ كان من المفترض أن يسعى جنود الاحتلال الصهيوني الجبناء إلى تحرير الجندي الصهيوني الأسير بدلاً من قتله وإعفاء قادة الكيان الصهيوني من مسؤولية وقوعه أسيرا في أيدي كتائب الشهيد عز الدين القسام.

قضى محمود رحمه الله نصف السنة الماضية مرابطاً على جبل الريس شرقي حي التفاح بمدينة غزة المجاهدة، وكان يعد العدة لليوم الذي واجه فيه الصهاينة واستشهد فيه، وتقول مصادر موثوقة أن الشهيد محمود قضى نحو أسبوع في النفق الذي أعده بنفسه لأسر الجنود الصهاينة، ولم يخرج من النفق إلا لتفجير عبوات ناسفة في الجنود الصهاينة ومحاولة أسرهم، بالرغم من سقوط مئات القذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ من أنواع مختلفة فوق النفق الذي تحصن فيه الشهيد محمود في الأسبوع الأول للحرب الصهيونية الظالمة على غزة، وبالرغم من نفاد الماء والطعام لعدة أيام.

كان الشهيد محمود الريفي رحمه الله مجاهدا بحق، فقد سخر وقته وحياته وماله وكل ما يملك من أجل التدريب والاستعداد لأيام المواجهة مع الجيش الصهيوني، وقد أعد نفسه جيدا في فترة التهدئة، إذ تلقى تدريبا مكثفا في دورتين، وحصل فيهما على المرتبة الأولى، متفوقا بذلك على زملائه المجاهدين، مما رشحه لأن يكون في الخط المتقدم الأول على جبهة المواجهة مع جيش الاحتلال الصهيوني.

لقد أعد محمود رحمه الله نفسه جيدا لنيل الشهادة في سبيل الله، وقاتل الجنود الصهاينة مقبلا غير مدبر، وصبر واحتسب الجوع والعطش والسهر في سبيل الله، وأكرمه الله بالشهادة يوم الإثنين الموافق 5/1/2009. نسأل الله عز وجل أن يتقبل منه جهاده، وأن يدخله الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء، إنه نعم المولى ونعم النصير.

وبالله التوفيق