احوال سجناء تلعفر

[عبدالحق ابراهيم]

الاخوة اعضاء واتا الحضارية المحترمون

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواني واخواتي

ارجو من الجميع التضامن مع المعتقلين في سجون قضاء تلعفر ورفع الصوت عاليا وفضح ممارسات

الشرطة الطائفية في القضاء بحق السجناء الذين يمارس بحقهم انواع من التعذيب تقشعر له الابدان وقد

وصف لي احد المعتقلين المفرج عنهم احوالهم بحيث مهما كتبت فلن استطيع نقل صورة حقيقية عن هذه المعانات وسانقل بعض مايواجهه

المعتقلون ولا اجد حرجا من ذكر اسماء الذين يقومون بالتعذيب لعلهم يرتدعون واذا اراد الاخوة

المشرفون حذف هذه الاسماء فلهم ذلك ولكني ارى من المصلحة ان نثبت هذه الاسماء

السجن: سجن التسفيرات

المكان قرب قلعة قضاء تلعفر/ محافظة نينوى

التسفيرات ثلاث غرف على الارجح والغرفة بحجم ( 5x 4 ) متر يصل عدد النزلاء احيانا في كل غرفة

اكثر من اربعين سجينا عندما يجلسون لا يستطيع احدهم ان يمد رجله والكل ملتصقون ببعضهم، وحين

ينامون تكون ساقي احدهم بمحاذاة رأس الآخر ويلتصق ظهره بظهر صاحبه والذي يليه يكون وجها لوجه

وتلاصق بطنه ركيتي صاحبه وهكذا ولا يستطيع ان يغير وضعه الى ان يستيقظ

يسمح للسجناء بالخروج لقضاء حوائجهم مرة واحدة يوميا ونزلاء جميع الغرف يخرجون في آن واحد

زيادة في اذلالهم اذ ينتظرون لساعات في الممر حيث الجلوس ممنوع والالتفات الى صاحبك ممنوع

والكلام ولو همسا او اشارة ممنوع والـتأخر داخل الخلاء ممنوع. والذي يرتكب اية مخالفة

يعرض نفسه الى عقوبة شديدة يصعب وصفها

واحيانا حتى ولو بدون ارتكاب مخالفة يختار احد الجنود من يشاء ويجري معه احماءا

بالركلات والصفعات ويا ويله لو سأل لماذا يُضرب.

اما وسائل التعذيب فلا يمكن وصفها ......

منها سكب الماء البارد في هذا البرد القارص ثم الضرب بالكيبلات ( انابيب الكهرباء الغليظة) الى ان يتعب الجلاد ويقف ليستريح ثم

يعاود التعذيب ولا يأبه بصياح وصراخ السجين المسكين، واذا قال له انا دخيل الله يرد عليه الله ماكو ( لايوجد الله )

واذا ذكره بالرسول يقول له زاجرا

ماكو رسول ( ماكو باللهجة العراقية تعني لايوجد) وغالبا ما يغمى على السجين فيؤتى ويرمى بالسجن ويؤخذ سجين آخر وهكذا

واحيانا يعلق السجين من السقف من يده وكلتا يديه مربوطتان الى الخلف حيث البرد القارس

ويسكب عليه الماء البارد ويضرب بالسياط ويبقى معلقا الى الصباح وبعدها يرجعوه الى مكانه

واكثر الذين يقومون بالتعذيب هما الشرطي حازم جولاق والشرطي عمار محسن فارس وكان والده مدير

شرطة سابق في تلعفر

ارجو التضامن مع هؤلاء السجناء والاتصال بكل المنضمات الانسانية

ولكم فائق الشكر

سنبقى ندافع عنكم الى ان تنكسر كل القيود ويسقط كل الطغاة

والمعناة نفسها يذكرها كل من يفرج عنه من هذا السجن