في واتا الحضارية، وكمثقفين ومثقفات، يحاول كل منا أن يصطف الى جهة ما، أو مجموعة جهات،
فمنهم من يوفق بين الوطنية والاسلام، ومنا من يوفق بين الوطنية القطرية والقومية العربية، ومنا من يعتبر نفسه وهويته إسلامية محضة أو قومية بحتة، وربما وطنية صرفة.

لكن ذلك يتم بنسب متفاوتة، يرى فيها البعض إمكانية وعقلانية مدروسة، بينما قد يراها اخرين قمة التناقض والازدواجية،

الدعوات للوسطية تطفو أحيانا على السطح، وادعاء الاستقلالية، وعدم التعصب الديني أو القومي تغلف آراء الكثيرين كذلك.

إتهامات واتهامات متبادلة، هناك محرمات، وتابوهات، وأخر متشابهات، بين بين، يختلط فيها الحابل بالنابل
وتلتبس أحيانا على العاقل والجاهل، فيرتبك الفكر، وتهتز المفاهيم، ويصاب البصر بعمى الألوان والبصيرة باليرقان، فتصفر الوجوه وتحمر الوجنات، وتتلون الأفكار وتتمازج، ليصبح الرمادي سيد الألوان.

ويسود اللاموقف بين الآلاف الصامته، أو كما يسميهم عامر العظم بالجثث الهامدة، عشرون ألف وفي ازدياد مستمر، هل فعلا غيرنا المفاهيم، وطورنا العقل والانسان العربي؟؟ أم أننا أتباع لهذا وذاك، وسجناء لقوالب فكرية، أعدت سلفا ورضعناها مع الحليب؟؟

هل أنت يا غير مسجل وطني، قومي عربي، أمازيغي كردي تركماني أرمني، مسلم مسيحي، سني، شيعي، شيوعي، لا ديني ؟؟ هل انت لا شيء مما ذكر ؟؟ من انت؟؟ كيف تصنف نفسك، وأين تجد ذاتك، في هذا البحر الهائج من التجاذبات؟؟

ملاحظة :
ملاحظة: التصويت متعدد الخيارات، لك أن تختار واحد أو أكثر