أنا ، من أنا ؟

أنا لا شىء ، فإن عبدت الله حقَّ عبادته فأنا شيْ ، وإن نفعت أهلي فأنا شيْ ، وإن نفعت بلدي فأنا شيء ، وإن نفعت أمَّتي وقومي فأنا شيْ ، وإن نفعت العالم بأسره فأنا شيْ ، وإلاَّ فأنا لا شيْ .

أنا لا أنفع نفسي إن لم أنفع غيري ، وما استحقَّ الحياة من عاش لنفسه فقط .

أنا جزء بسيط لا حساب له من كلٍّ ، الكلُّ هو العالم بالمليارات عدداً ، فقط المفكِّرون والعاملون منهم على إسعاد مجتمعاتهم وإصلاحها هم شيْ ، بل أشياء ، كلٌّ حسب جهده وإخلاصه ونجاحه فيما يذهب إليه ، حيِّيت يا أستاذنا المميَّز ، يا عامر ‘ يا من أتخيل ياءً قبل الميم في إسم عائلتك ( وجب أن تضاف ) ، فأنت ياعامر العظيم ‘ فاهنأ بروحك العالية ، ودأبك ، ومجهوداتك الجبَّارة العاتية ‘ التي ستؤتي ثمارها ( إن شاء الله تعالى ) بين محبِّيك المتزايدين كلّما اطَّلع مستجدٌّ على ثمار ما بدأت ، حيث لا يقدِّر ولا يحبُّ ولايفضِّل الجدَّ إلاَّ الجادُّ .