بسم الله الرحمن الرحيم
الثلاثاء 16 جمادى الثانية 1430
قصــــــيدة في غــــــــربتي ............. ل حســـــــن عبدالحميد الدراوي
من ديوان في غـــــــربتـــــي
مَنْ قَالَ : إِنَّ الْغُرْبَةَ
خَارِجَ أَسْوَارِ الْقَرْيَةِ
مَنْ قَالَ : إِنَّ الْغُرْبَةَ
يَنْأَى فِيهَا الْجِسْمُ عَنِ الْقَرْيَةِ
الْغُرْبَةُ بَيْنَ جدْرَانِ الْغُرْفَةِ
أُفْقٌ آخَرُ غَيْرُ الْقَرْيَةِ
بَحْرٌ مَجْهُولُ الأبْعَادِ
تُزْرَعُ فِيهِ بُذُورُ الْعَوْدَةِ
تُغْمَسُ فِيهِ أَظَافِرُ الْمِحْنَةِ
الْغُرْبَةُ
ثُقْبٌ فِي الْبَابِ الْمَفْقُود
ثُقْبٌ فِي جدْرَانِ الخَوْفِ مِنَ الوحْدَة
تَحْرِقُ فِيهِ حَنِينَكَ لِلْقَرْيَة
نَحْوَ الْفِرْدَوْسِ الْمَفْقُود
تَحْسبُ أَنَّكَ سَوْفَ تَعُود
حَتَّى الْيَأْسُ الْمَفْقُود
فِي الْبَحْرِ وَالْقَرْيَة
تَبْحَثُ فِيهِ عَنْ مَأْوَى
لَيْسَ لَهُ جدْرَانٌ كَالْغُرْفَة
تَرْقُبُ فِيهِ حَنِينَ الْعَوْدَة
لِلزَّمَنِ الْبِكْرِ الطَّاهِر
تَرْسُمُ فِيهِ قِصَّةَ
الْعَهْدِ الْغَابِر
مَنْ قَالَ : إِنَّ الْبَدَوِيَّ
يَسْتَشْعِرُ مَعْنَى الْغُرْبَة
الْغُرْبَةُ
إِحْسَاسٌ بِالْوحْدَة
فِي زَمَنٍ عَجِيجٍ بِالزَّحْمَة
زَمَنٍ عَاقِرٍ عَنِ الْعَوْدَة