في الحقيقة ترددت قبل إثارة هذا السؤال، لأن الموضوع متشعب و له امتدادات تتعلق بثقافة تقبل الرأي و الراي الآخر... و حتى أخرج من عتمة التلميح إلى ضياء التصريح، أشير إلى أن سبب التساؤل هو ما ورد في تعقيب الأخت الشاعرة منى، حين أشرت في معرض تعليقي على انسحاب الشاعر مصطفى ملح، " أن أبرز عيب في التثبيت هو طغيان الاسم بدل النص،" حيث رأت أن تلك العبارة :
"إهانة بليغة لنا كمشرفين في الفصيح وتشكيك في النزاهة والحيادية" و رأت بأنني ختمت تعليقي بالإساءة للمشرفين...

و كنت سأطوي الموضوع طيا لو لم تتكلم الأخت بضمير الجمع المتكلم، و لم يكن في نيتي إثارته كموضوع مستقل لو لم يغلق الموضوع بعدما توالى رأيان يرجحان رأيي...
و ما أثار استغرابي حقا هو أن الأخت منى لم تر الإساءة من الشاعر المنسحب حين تكلم بلغة اشد إيلاما مما تكلمتُ به، و من اراد المقارنة، فليرجع إلى الموضوع المغلق ليقارن بين رأيه الذي وضحت فيه الشاعرة بكل لباقة طريقة التثبيت و كيف دعته إلى العدول عن قراره، في حين رأت في كلامي إساءة و إهانة بليغة! فتأملت رد فعلها و قلت في نفسي لعل ذلك نابع من بعض الصواب في كلامي، عكس ما أشار له الأخ مصطفى حين تحدث عن الخصخصة....
ثم و هذا الأهم : هل التثبيت المتعلق بالاسم فيه ما يسوء من حيث المبدأ؟ ألا تتوجه عين القارئ إلى اسم الشاعر قبل أن يتصفح النص؟؟ الم يكن اسم الشاعر يفرض نفسه في التراث القديم على النص ؟؟
إن هذين التساؤلين لا ينقضان اعتباري التركيز على الاسم عيبا في التثبيت... بل يقران بصعوبة الفصل في التمييز بين النص و اسم صاحبه في الحكم على الأول...
أود فقط أن أوضح انني لا اريد بكلامي تثبيت " نظمي " الذي قد لا يستحق حتى أن يكون على صفحة الفصيح، إنما أثير الموضوع للنقاش بين جميع الأعضاء، آملا من السادة المشرفين أن يجيبوا عن سؤالي أعلاه، علما أنني لم أشكك في نزاهة أي منهم، و من شك فليراجع تعليقي...
تحياتي الأخوية