جاء فى كتاب [ الخطط والآثار للمقريزى] عن فضائل مصر:-أنه كان من أهل مصر السحرة ، وقد آمنوا جميعا فى ساعة واحدة ، ولا يعلم جماعة أسلمت فى ساعة واحدة أكثر من جماعة القبط ، وكانوا اثنى عشر ساحرا رؤساء ، تحت يد كل ساحر منهم عشرون عريفا ، تحت يد كل عريف منهم ألف من السحرة ، فكان جميع السحرة مائتى ألف وأربعين ألفا ومائتين واثنين وخمسين إنسانا بالرؤساء والعرفاء فلما عاينوا ما عاينوا ، أيقنوا أن ذلك من السماء ، وأن السحر لا يقوم لأمر الله ، فخر الرؤساء الاثنا عشر عند ذلك سجدا ، فتبعهم العرفاء واتبع العرفاء من بقى ، وقالوا [ آمنا برب العالمين رب موسى وهارون ].
وكانوا من أصحاب سيدنا موسى عليه السلام ، ولم يفتتن منهم أحد فى عبادة العجل كما فعلت بنوا إسرائيل.

يعنى عددهم :-240252 ألف ساحر آمنوا بموسى عليه السلام ، فى غضون أن عدد سكان مصر كان حوالى ستة ملايين شخص فقط. وهذا عدد ضخم مما جعل فرعون يغضب غضبا شديدا وينوى سحقهم جميعا . إلا إن عناية الله كانت تحرص هؤلاء المؤمنون.

المرجع [ الخطط والآثار للمقريزى ].
الجزء :- الاول صفحة 84.
المكتبة :- مدبولى بالقاهرة.
الطبعة :- الاولى سنة 1998.