سؤال راودته قبيل حين
لماذا يقشر الموزُ القردَ ؟
لا تظنوا بأني أخطأت بل اختلطت علي الفاعلية والمفعولية ، ولم أعد بينهما إلا متشابك النحو ، لا خلاف بين هذا وذياك إلا فيما يغرف كل منهما من صلاحية الفعل بحسب موقع الحظوة من أهل العرس .
عرس وقرد وموز ، ياللفراغ النحوي والتركيب (المشمئن ، المطمئن)لفساد الكلم .
ليس المهم ما قلت ، ولكن دعوني قليلا ثم عودوا .
لماذا لا يكون الموز مرفوعا ولديه كل مقومات الفاعلية ؟ والقرد لماذا لا يصيرولو لمرة واحدة منصوبا ـ أمنيتي تلك ، ـ ، رغم توفر كل مقومات المفعولية فيه .من تكسير ،وتدمير ، وتطيل وتزمير ، وتعثير ، وتنفير ، وتزوير ، وتقطير ، وتنكير ، وتقتير، وتوفير ، وتسعير، وتوزير ، وتهجير وتفسير ، وتعبير ، وتخيير ، وتسيير ، وتفسير، وتكبير وتصغير وتأجير وتكفير .بلا ..................؟؟
لست أدري سببا مقنعا لذلك .
المهم والأهم هو لماذا يقشر القردُ الموزَ ؟
تحياتي لكم
الجواب بعد توفير رصيد في فكري واستخلاصه من بطون رافضي تغيير موقع الموز .
وقبل أن يلتقط الموز أنفاس القردة أقول:

هناك نظرية تقول :ولا أدعي ملكيتها ولكن ربما هي تقول :
جاء رجل بسبعة قرود ووضعها في غرفة بعد أن هيأ المصيدة ، وهي موز مدلى من السقف ، وتحته طاولة ، وما إن دخلت القردة ( جمع تكسير لهدف نفسي ، ربما نجمعها جمع مغيب عالم ) تسابقت القردة لنيل الموز، سرقة واغتصابا ، تقاتلت ، نهشت بعضها ، جلود بعضها ممزق ، وجلود سليمة إلا من جراح ، وصل أخيرا قرد إلى الغاية المنشودة ، وقبيل لمس الموز تسلطت عليه من الجدران مياه حارة وباردة ، وشغب وضوضاء ، ولكنه حاول ، لأنه صعد على أكتاف ودماء بني قردته ،والنتيجة انسلاخ جلده وفراره مع البقية إلى أماكن مخصصة للاختباء ، وهناك سياط من نار تعلقت بالجلود ، لذا يقال إن القرد حمل صبغيات نتف الشعر من مؤخرته من تلك الواقعة ، وبعد هدنة خرجت القرود ( جمع بصيغة فعول ، تهمشي الوزن ) وحاول قرد آخر ، والنتيجة كما سبق .
أخرج المنتظر الإنسان قردا وأدخل غيره من بني جلدته والقرد الجديد لا يعرف شيئا عما جرى ، وتسلق الطاولة ، ولكن أنى له هذا والقردة له بالمرصاد تحمي الموز ممن يسبب لهن العلقة الساخنة ، وبدات به ضربا ونهشا ، ولم يتدخل الإنسان بأمر هنا .
أخرج قردا ثانيا وأدخل قردا بدلا عنه ، ونفس الحركة جرت عليه أو الحركات ، والمستغرب أن الذي بدا ضربه وتفرد به هو القرد الداخل قبله والذي استحق العقوبة دون أن يعلم سببا لها ، فقد أحكم قبضته على عنق زميله القرد ( الزمالة تصلح للقرود ) وأما ما يبعث السؤال بالنفس لماذا بدأ القرد الأول استبدالا بالضرب ولا يعلم لماذا ضُرب من قبل ُ؟
المهم ، أخرج قرد وجيء بقرد ، أسرع للنيل من الموز ، ولكن الذي منعه هو القرد الثاني الجديد ، ولا يعلم سببا لضربه ـ وسببا لإنزال العقوبة بأخيه ( القرود إخوة كذلك ) .
تكررت العملية حتى آخر قرد ( ولكن هل القرود تنتهي؟ ) . وبقي الموز يرسم الحزن بقلوب وعيون القردة ، ولا قرد يعلم لماذا بقي الموز هكذا .
انتقلت الصبغيات من قرد إلى آخر وبدأت تحاك القصص ، وأصبح القرد يلتهم الموز ليس شهوة بطعمه ، ولا طلبا لفائدته وإنما انتقاما .
وإذا اراد أحد التأكد فلينظر للقرد عندما يلتهم الموز ، يراها يأكله نقمة عما جرى لأجداده ( للقرود أجداد ، معلومة ) ،ويرى القرد وهو يأكل الموز يغمض عينيه ، والدمع جار منهما ، أما إغماض العينين فهو مكتسب فطري ، وأما الدموع فعلى ذكرى الأجداد .
أتريد النتيجة سيدي ؟ لك الاستنتاج .
بعد وفاة فرعون بمئة عام قيل: إن أحد الكبار قال مات فرعون قبل مئة عام ، فوضعت ابنة صغيرة له أصبعها على فمه وقالت ( هس هس ) ، أتعلم لماذا ؟ لأنها أخذت الخوف من جدها . علما أنها لم تحضر فرعون ، لكنها اكتسبت صبغيات الموز ( آسف هي ليست قردة ) .
تقبلوا النظرية كما وردت .والستر على الله .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لاجئ أدبي