من كل عام ومع بداية موسم دراسي جديد يقع المعلم أمام تحدي كبير تشكل لقاءه الأول مع الطلبة عبر الحصة الأولى من فصله الدراسي الشق الفاعل في تحديد كيفية وآلية ودور قدراته المستقبلية مع الهيئة البشرية المتفاعلة ضمن المنظومة التعليمية والتي تشكل طرفين أساسيين
( المعلم ـــــــــــــــــــــــ المتعلم )
وبالتالي تتشكل الإرشادات التالية عامل ومؤشر فاعل في تفعيل وتثبيت قدراته للطلبة عبر الحصة الدراسية الأولى وهي:

أ‌) يتعلم جيدا كيف يقدم نفسه لطلبته من خلال ثقة ذاتية بحضوره وبطريقة وتثبت قوة شخصيته وضبطه للإدارة الصفية .
ب‌) يتعرف بشكل جيد على طلابه وذلك ضمن عدة خطوات : تعرف لشخصية الطالب ، لبيئته الأسرية والمناطقية والطبقية ، تعرف لمستوى تحصيله الدراسي عبر بطاقات المدرسية السابقة لكل طالب ، في سبيل تصنيفهم مستقبلا ً حسب مستوياتهم الفكرية والذهنية والدراسية .
ت‌) يثبت قدراته عبر تسلسل لسير حصته الأولى في توزيعها إلى عدة أقسام : 15 د. للتعارف بينه وبين طلابه ، 15 د. للنقاش حول اهتماماتهم وإلمامهم الفكرية حول المادة المسئول عنها ، 15 د. حول إرشادات وتعاليم يحبذها ضمن سلوكيات الطلبة أثناء سير الحصة والدرس ، 10 د. يتناول محتوى المنهاج المادة وأسس التقييم المعتمد لديه .
ث‌) أن يتمتع بشخصية قيادية وعلمية في استيعاب طلبته .
ج‌) أن يتمتع بقدرات مهنية في امتلاكه لمادته ، لأسس التعليم وطرقها الناشطة ، في تطوير قدراته ومواكبة المستجدات وفق تطور المناهج والمواد .
ح‌) أخيرا ً، يجب عليه أن يمتلك شخصية حازمة وأن يحسم إجراءاته ويبدي للطالب بذلك وفق ثباته على مواقفه وشخصية منضبطة في اخذ القرارات في الوقت المناسب دون أي تراجع .

فالطالب بالنهاية ليس إلا غاية حصيلة تعليمية على ضوء علاقة الطالب بمعلمه سوف يتحدد نتيجته وحصيلته المدرسية ويتحقق للمعلم نتيجته المهنية ومستوى نجاحه في هذا الدور التربوي الذي يشكل الإنسان الطرف الأساسي لهذه المهنة وأهدافها العامة ( المعرفية ــــــــــــ السلوكية ـــــــــــــــــ والإجرائية )