لكي نسمو بالشعر

بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة الشعراء والشاعرات في جمهورية واتا الحرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أيها المبدعون..
منذ أكثر من عام وأنا أقرأ ، وأكتب ، وأنشر في هذه الواحة الظليلة ، فأعانق إبداع المبدعين ، وأقتبس ضياء من المتنورين ، وأستمتع بما أقرأ .
ولكن كما يقول الشاعر:
ومـنـذا الـذي تـُرضى سـجـايـاه كـلـهـا ... كـفـى الـمـرء نـبـلا ً أن تـُعـدَّ مـعـايـبـهْ


ومن منا يدعي الكمال؟
هذه حقيقة يجب أن نعترف بها لنكون موضوعيين من جهة ، ولتكون دافعا لنا إلى مزيد من العطاء والإبداع من جهة أخرى.
وهكذا كنت وما زلت أمر ببعض القصائد ، فأجد خطأ لغويا هنا ، وخطأ بلاغيا هناك ، وخطأ دلاليا بينهما. وأستحيي من الإشارة إليه حرصا على مشاعر من أقرا له وهو صديق حبيب أو أخت فاضلة. ولحرصي على بقاء المودة فإنني أغض طرفي على ألم وحرقة ، ليس من أجل اللغة فحسب ، وإنما من أجل الشاعر الذي سيستمر على وتيرته دون أن يتطور.

وأنا من جهة تجربتي لم أكتب قصيدة جيدة إلا بعد نقد وجه إلى قصيدة قبلها. وهكذا استفدت كثيرا من النقد حيث صار دافعا لي يحثني إلى الأفضل.

وهنا أيها الأعزاء أريد أن أطرح فكرة جديدة من أجل الرقي بشعرنا وتطوير أدواتنا وصقل قدراتنا ، وذلك من خلال النقد البناء الذي نوجهه لبعضنا البعض في ود وأسلوب هادف يسعى إلى الإصلاح والإفادة. بعيدا عن كلمات المجاملة المكرورة والعبارات الجاهزة. على ألا يتخذ منهجنا النقدي سمة الانفعال فيأخذ صفة العدائية ، وأن يتصف بالمنهجية وصدق النوايا ، بأسلوب النصح لا التقويم . وأن يكون تجاوبنا مع من ينقد نتاجاتنا بمستوى النقد ذاته.

وأؤكد لكم إخوتي أننا جميعا سنستفيد.

فهل توافقونني على هذه الفكرة؟


أرجو من جميع الشعراء الإدلاء برأيهم ، سواء أكان موافقا أم رافضا
.