حينما نكتب شعرا فإننا ننثر رماد ارواحنا مع كل حرف نكتبه
و حينما نكتب عن الشعر فكأننا نرتقي لنصل إلى النجوم
و إذا اجتمع لنا الحديث عن شاعر في رقي الشاعر " حميد مصدق "
فقد ارتفعنا فوق الحجب
أما إذا انضم لهذا الصوت الشعري صوتا عذبا يجمع بين الجاذبية و الحزن
فإننا بلا شك نتحدث عن الرائعة " فروغ فرخزاده " .........
و اجتماع صوتان شعريان هنا ليس أمرا عاديا
خاصة إذا كان كلاهما يحمل مثل هذه الرقة و العذوبة
في التعامل مع المفردة اللغوية و كأنه يرصع السماء بالنجوم
لنستمع معاً إلى هذا العبير الذي نشتاق في وقتنا الحالي لنتنسم بعضاً منه ...
مساجلة رائعة بين هذين الرائعيين :
:
نستمع أولا لصوت "حميد مصدق " حين يقول
أنت ضحكتِ لى
وما كنتِ تدرين
بأى قلق واضطراب سرقت التفاحة
من حديقة الجيران
فالبستانى طاردنى مسرعاً
( ولما ) رأى التفاحة بيدك
نظر لى نظرة غضب
( وعندها ) وقعت من يدك التفاحة المقضومة
وأنت رحلتى ، وإلى الآن.....
فسنوات يتكرر حفيف أقدامك
فى أذنى شئ فشئ
ويؤذينى
، وأنا متأمل
حطام خيالى هذا
، فلماذا :-
بيتنا الصغير
بلا تفاحة؟!
النص باللغة الفارسية
شعر حميد مصدق :
توبه من خندیدی
و نمیدانستی
من به چه دلهره از باغچه ی همسایه
سیب را دزدیدم
باغبان از پی من تند دوید
سیب را دست تو دید
غضب آلود به من کرد نگاه
سیب دندان زده از دست تو افتاد به خاک
و تو رفتی و هنوز
سالهاست
که در گوش من آرام آرام
خش خش گام تو تکرار کنان
می دهد آزارم
و من اندیشه کنان غرق این پندارم
که چرا خانه ی کوچک ما سیب نداشت؟؟؟؟
المفضلات