الطفل والبيئة
الطبيعة مصدر هام جدا لتعليم الطفل والتأثير فيه ..علماء كثيرون نادوا بأهمية وجود حديقة في مكان التعلم أو تعليم الأطفال في مدارسهم العناية بالإخضرار والأشجار والأزهار تربويا عمليا لأن من خلال ذلك يتم تعليم ما يلي:
_الألوان حيث تأمل الزهور وأوراق النباتات وما تحويه من ألوان التي تنمي عندهم الذوق والتنسيق وبعث الهدوء في نفوسهم.
_الأحجام من خلال ملاحظة المنبع يتعرف الطفل على حدود جسمه وحجم الأشياء الطبيعية.
_الكائنات الطبيعية من خلال رِِؤية النحلة والفراشة والنملة والحشرة الملونة يتعرف على الكائنات من حوله ويتآلف معها ولا يخاف بل يستمتع بمراقبتها.
_الآداب الإجتماعية في الحدائق العامة يتعلم الطفل مفهوم الجماعة و إحترام الملكية العامة والمشاركة ومراعاة شعور من حوله أثناء تناول اللمجة والمشروبات وعند اللعب كما يتعلم الطاعة والإيثار واحترام خصوصيات الآخرين ..يتعلم أيضا عدم رمي النفايات إلا في الأماكن المخصصة والحفاظ على كل ما في الحديقة والساحات العامة والخاصة...
إن للمعلم والمعلمة مسؤولية أساسية في هذا الإهتمام ويتجلى ذلك من خلال تخصيص أوقات في حديقة المدرسة أو الروضة لتعليمهم كل ذلك عمليا في إطار المحافظة على البيئة..يشترك في ذلك أيضا العائلة والمجتمع المدني من جمعيات ونوادي ومؤسسات شبانية حيث تساهم بتنظيم أيام توعوية وحملات تطوعية كنظافة الأحياء والتشجير وإنشاء نوادي للحفاظ على البيئة والمحيط .