فضفضة ثقافية (الحلقة الحادية والأربعين)


• الشخير قد يكون مؤشرا على مشكلات صحية كبيرة: أظهرت دراسة قام بها علماء ألمان أن نحو 30 ملليون ألماني يعانون من الشخير الذي يحدث نتيجة إعاقة تدفق الهواء عبر مسارات في مؤخرة الفم والأنف وارتخاء العضلات في الفك العلوي واللسان. الأطباء يرون أن الشخير قد يكون علامة على مخاطر صحية كبيرة. وتشير أحدث الاحصائيات إلى أن نحو 30 مليون ألماني يعانون من الشخير أثناء النوم. ويقول فولكر شيلينغ، كبير أخصائي اضطرابات الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى "فيفانتس كلينيك" بمقاطعة نويكولين ببرلين إن الشخير "قد يكون مؤشرا على مخاطر صحية كبيرة". كما تشير بعض الدراسات إلى حصول اضطرابات في مناطق معينة في الدماغ قد تكون عن مسؤولة عن الشخير. ويحدث الشخير نتيجة إعاقة تدفق الهواء عبر مسارات في مؤخرة الفم والأنف، وعندما ترتخي العضلات في الفك العلوي واللسان، الأمر الذي يتسبب في الشخير في أثناء النوم. وقال شيلينغ إن هناك عوامل تساهم في معاناة الأشخاص من الشخير ومنها "أن يكون المرء بدينا أو أن يكون قد تناول وجبة دسمة في وقت متأخر من الليل تجعل الجسم مشغولا بهضمها". وينتج الشخير عن تراخي العضلات واندفاع اللسان إلى الخلف إلى داخل الحلق ليغلقه. ويشير شيلينغ إلى أن "هذا الأمر يسبب اعتراض سبيل الهواء ويقود إلى نقص في الأكسجين في الدم"، مضيفا أن عضلات الشخص المصاب يحدث لها شد بعدها لتوقظه من نومه العميق إلى نوم أخف.

• مادة كيميائية في البصل والعنب تكافح الإنفلونزا: قال باحث أميركي أن المادة الكيميائية كويرسيتن (رمكمى) الموجودة في البصل والعنب والـ "بلوبيري"، وهو أحد أنواع التوت، والنبيذ الأحمر والشاي يمكن أن تخفض خطر الإصابة بڤيروس الانفلونزا عند الفئران. وقال الباحث مارك دايفز من جامعة ساوث كارولاينا في كولومبيا أنه إذا ثبت أن هذه المادة القريبة نسبيا بتركيبها من مادة أخرى هي ريزفيراتول الموجودة أيضا في النبيذ الأحمر وعصير العنب قد تكون مفيدة أيضا للإنسان، وقد تساعد الرياضيين على قدرة التحمل والجنود على الخضوع لتمارين قاسية والناس على التأقلم مع ظروف الضغط النفسي. وقارن الباحثون في جامعتي ساوث كارولاينا وكليمون في جنوب كارولاينا بين أربع مجموعات من الفئران، حيث وضعت مجموعتان منها على الاطار الدوار لفحص الجهد لثلاثة أيام متتالية، وأعطيت مجموعة ثالثة منها مادة كويرسين خلال ركضها فيما لم تعط المجموعة الرابعة أي شيء، كما عرض الباحثون المجوعات الاربع لڤيروس الانفلونزا. وتبين للباحثين أن التمارين المجهدة زادت احتمال الاصابة بالانفلونزا عند الفئران، لكن عندما اعطي بعضها مادة كويرسيتن فإن التاثير السلبي لتمرين الجهد قد توقف تماما [كولومبيا – يو.بي.آي].

• المشروبات الكحولية ترفع ضغط الدم: قال باحثون بريطانيون إن تناول المشروبات الكحولية حتى ولو بكميات معتدلة ربما يرفع ضغط الدم بشكل أكبر مما كان معتقدا في السابق. ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يطرأ عليهم تغير جيني يجعل من الصعب عليهم تناول المشروبات الكحولية لديهم مستويات أقل لضغط الدم مقارنة مع من يتناولون المشروبات الكحولية سواء باعتدال أو بإسراف. والأشخاص الذين ليس لديهم هذا التغير الجيني ويتناولون حوالي ثلاثة كؤوس يوميا من المشروبات الكحولية لديهم ارتفاع في ضغط الدم أعلى بكثير من الأشخاص الذين لديهم هذا التغير الذين يميلون لتناول كميات صغيرة فقط أو لا يتناولونه على الإطلاق. وقالت سارة لويس الباحثة بقسم الطب الاجتماعي بجامعة بريستول وزملاؤها في تقريرهم الذي نشر في دورية المكتبة العامة للعلوم الطبية إن الدراسة توضح أن تناول المشروبات الكحولية ربما يرفع ضغط الدم إلى مستويات أعلى بكثير حتى بين المعتدلين في تناولها عما كان معتقدا في السابق. وقال الباحثون إن هناك مخاطر بأكثر من الضعفين لارتفاع ضغط الدم بين متناولي المشروبات الكحولية وزيادة قدرها 70% لدى متناولي المشروبات الكحولية باعتدال كبير مقارنة مع الأشخاص الذين لديهم تغير جيني. وارتفاع ضغط الدم المصاب به أكثر من مليار بالغ في العالم يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالجلطات وقصور القلب والنوبات القلبية والفشل الكلوي.

• دراسة تنبىء بإمكانية تشخيص الاكتئاب من خلال فحص الدم: كشفت دراسة نشرت في الولايات المتحدة أن أخذ عينة من الدم قد يسمح بتشخيص الانهيار العصبي أو الاكتئاب وتحديد ما إذا كان العلاج بالحبوب المهدئة للأعصاب سيكون ناجحا. واظهرت الدراسة تواجد بروتينة في المخ قد تكون بمثابة مؤشر بيولوجي إلى الانهيار العصبي. وقال المشرف على الدراسة مارك راسنيك من جامعة ايلينوي أن هذه الدراسة قد تسمح بمعرفة فاعلية العلاج بواسطة الحبوب المهدئة للأعصاب خلال أربعة أو خمسة أيام، متفادين الانتظار طويلا لمدة شهر أو أكثر لتحديد العلاج المناسب. ودرس الباحثون أدمغة 16 مريضا مصابا بالانهيار العصبي ولديهم ميل للانتحار وقارنوها مع أدمغة أشخاص متوفين بدون سجل متعلق بأمراض نفسية. واكتشفوا أن بروتينة موجودة بنسبة أكبر لدى المرضى المصابين بالاكتئاب أو الانهيار العصبي في خلايا موجودة في المخ تعرف باسم "طوافات دهنية".

• الشاي يقاوم مخاطر الخرف: أظهر بحث جديد أن شرب كوبين من الشاي يوميا يخفف بمعدل النصف من مخاطر الإصابة بالخرف. وذكرت صحيفة "دايلي مايل" البريطانية أن الباحثين في جامعة سنغافورة درسوا عادات حياة 2500 شخص يبلغون من العمر 55 سنة أو أكثر وسجلوا عدد أكواب الشاي التي يشربونها، وتمت دراسة العمل الادراكي لدى كل متطوع. ولفتت الصحيفة إلى أن الباحثين كرروا الدراسة عينها بعد مرور سنتين ووجدوا أن من يشربون الشاي الأسود أكثر كانوا أقل عرضة للمعاناة من أي تراجع ادراكي أو لـ "لياقة" الدماغ، وهو المؤشر الأول للخرف. وتبين أن شرب كوبين أو 3 أكواب من الشاي يوميا يخفض خطر المرض بحوالي 55% في حين أن شرب كمية أكبر، أي ما يتراوح بين 6 و 10 أكواب يساهم في تخفيض الخطر بنسبة 63%. وأوضح الباحثون أنهم مازالوا غير واثقين لماذا يحمي الشاي الدماغ من الضرر، مع العلم أنه مثل عصير الفاكهة والنبيذ مصدر لمركبات الفلافونويد المضادة للتأكسد التي تحمي الخلايا من أي ضرر [لندن – يو.بي.آي].

• مشروبات الكاكاو تنشط الذاكرة: قال باحثون أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 59 و 83 سنة إذا تناولوا مشروبات الكاكاو الخفيفة الغنية بمادة الفلافانويل يزداد تدفق الدم إلى أدمغتهم بنسبة 8% خلال أسبوع وتبقى ذاكرتهم قوية ونشيطة. وبحسب الدراسة، التي نشرتها مجلة "الأمراض العصبية والنفسية وطرق علاجها" فإن مشروبات الكاكاو الغنية بمادة الفلافانويل تحتوي على مركبات فريدة موجودة بشكل طبيعي في الكاكاو، مشيرة إلى أن باستعطاعتها زيادة معدل تدفق الدم غلى الدماغ. وفي السياق نفسه، قال علماء في جامعة هارفارد إن الأبحاث التي أجروها على مشروبات الكاكاو تبين أن لها فوائد بعيدة المدى على تدفق الدم إلى الدماغ وزيادة القدرة على الادراك، مشيرين إلى أنها قد تكون مفيدة في علاج أمراض تصيب الدماغ مثل الخرف والجلطات الدماغية. أضاف هؤلاء أنه عندما تنخفض كمية الدماء التي تتدفق إلى الدماغ مع الوقت يصبح المرء أكثر عرضة للاصابة بالخرف، مضيفين أن تناول مشروبات الكاكاو الغنية بمادة الفلافانويل يمكن أن يحد من تدهور القدرات الذهنية للمرضى [ماكلين – يو.بي.آي].

• العلماء.. السعادة يمكن وراثتها: لا يمكن شراء السعادة لكن يبدو أنه يمكن وراثتها، حيث يمكن أن يكون لها عامل جيني، وفقا لدراسة جديدة قام بها باحثون بريطانيون وأستراليون. فقد قام الباحثون بدراسة ما يقارب 1000 توأم من التوائم المتماثلة وغير المتماثلة، فوجدت أن الجينات تحمل ما يقارب نصف المزايا في الشخصية التي تجعل الإنسان سعيداً، بينما تلعب العوامل الاخرى مثل العلاقات العاطفية والصحية والعمل الدور في تحديد النسبة المتبقية التي تؤثر على سعادتنا. فقد سأل الباحثون من جامعة إيدينبيرغ في إسكوتلندا المتطوعين للدراسة والذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 75 عاماً، مجموعة من الأسئلة عن شخصياتهم، مثل مدى قلقهم أو رضاهم عن حياتهم. ولان التوائم المتماثلة يشتركون في الجينات بينما غير المتماثلة لا يشتركون في الجينات، استطاع الباحثون أن يحددوا جينات مشتركة نتج عنها مزايا معينة في الشخصية تعرض الناس للسعادة. وقال الباحثون إن الناس الاجتماعيين والنشيطين والمستقرين والجادين والمخلصين في عملهم يميلوا إلى أن يكون أسعد، وفقا للتقرير الذي نشر في مجلة علم النفس Psychological Science. وتعد نتائج الدراسة تقدماً مهما في سبيل محاولة التعرف على أسباب السعادة والكآبة لدى الناس. ويبدو أن الناس الذين ورثوا مزايا إيجابية في شخصياتهم قد يملكون مخزوناً من السعادة تجعلهم أقدر على التعامل مع الظروف الصعبة.

• علاج الصداع النصفي بالأوكسجين: رأى باحثون استراليون أن ثمة نوعين من العلاج بالأوكسجين قد يساعدان في تخفيف آلام الراشدين الذين يعانون من الصداع النصفب والصداع العنقودي. وقام مايكل بينيت من مستشفي وايلز في مدينة سيدني الاسترالية بالتدقيق في دراسات تقييمية لعلاج يقوم على استنشاق أوكسجين نقي في غرفة ذات ضغط طبيعي، وعلاج آخر يعتمد تقنية استنشاق أوكسجين مضغوط في غرفة مخصصة لذلك. وقامت 5 دراسات بمقارنة العلاج الأول من علاج الوهم الذي يقضي باعطاء دواء لا فائدة له من أجل تهدئة المريض المصاب بصداع نصفي، فيما قارنت دراستان بين العلاج الثاني وعلاج الاحتيال على الصداع العنقودي، وراقبت دراستان أخريان استخدام العلاج الثاني لشفاء الصداع العنقودي. وأفيد بأن 3 دراسات أظهرت أن عددا من المرضى شعروا براحة كبيرة من الصداع النصفي خلال 40 إلى 45 دقيقة من العلاج الثاني. أما بالنسبة إلى الصداع العنقودي، فأظهرت دراستان شملتا 69 مريضا أن قسما كبيرا منهم شعر بالتحسن بعد 15 دقيقة من العلاج الأول مقارنة مع العلاج بالوهم [سيدني – يو.بي.آي].