دحلان.. أبناء فتح لا يريدونك
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



غزة – فلسطين الآن – خاص – بعد اضطرار العديد من المواقع الإعلامية الفتحاوية على شبكة الانترنت إغلاق صفحاتها بسبب توقف الدعم المالي لها من قبل الحركة الأم، واجه المسئولون عن هذا الإعلام انتقادات لاذعة وشديدة اللهجة من قبل الجمهور الفتحاوي، وخاصة تلك الانتقادات الموجهة لمسئول الإعلام في حركة فتح محمد دحلان.

فعلى أحد المنتديات الفتحاوية اعتبر المتحاورون حول موضوع ينقد إغلاق عدد من المواقع الالكترونية التابعة للإعلام الفتحاوي، أن المسئول عن الحادث هو عضو اللجنة المركزية ومسئول الاعلام في الحركة محمد دحلان.

محاسبة المسئولين


كما طالب بعض المنتقدين دحلان بوضع صورة كاملة حول الوضع المالي للاعلام الفتحاوي، فيما اتهم البعض المسئولين عن الاعلام بسرقة الأموال وصرفها في غير مكانا المناسب، وطالب آخرون باستقالة دحلان من هذا المنصب لفشله الذريع فيه.

فيما تخوف البعض من أن يكون حال الاعلام الفتحاوي هو الهزيمة كما حدث للأجهزة الأمنية التي كان يقودها محمد دحلان حينها في العام 2006.

وكانت بعض الردود متشائمة جدا حيث جاء فيها أن الاعلام الفتحاوي في تراجع مستمر، وأن الوعود التي أطلقت لتكوين فضاء إعلامي فتحاوي يواجه الاعلام المنافس له – اعلام حماس – كانت كلها هباء وكاذبة، لافتة تلك الردود إلى ضرورة الحساب.

أزمة مالية وخلافات فتحاوية


هذا وتجدر الاشارة إلى أنه وفي خطوة كانت متوقعة، أغلقت العديد من المواقع الكترونية التابعة والمدعومة من قبل حركة فتح صفحاتها على شبكة الانترنت وذلك في أعقاب فشلها في مواجهة الإعلام المنافس لها وهو إعلام حركة حماس وتوقف الدعم المالي لها.

وذكرت مصادر خاصة تعمل في أحد المواقع طلبت عدم الكشف عن هويتها أن خلافات عميقة نشبت خلال الأسابيع القليلة الماضية بين مدراء تلك المواقع وبين مسئولي إعلام حركة فتح وفي مقدمتهم محمد دحلان.

وبينت المصادر أن خلفية الخلافات كانت فشل العاملين في تلك المواقع من منافسة إعلام حركة حماس وبث الشائعات كما هو مرسوم في المخطط الذي أعد من قبل مسئولي إعلام حركة فتح برام الله خلال اجتماع لمفوضية الإعلام بالحركة قبل عدة أشهر.

ذلك الاجتماع التي شهد تبادل للشتائم بين محمد دحلان وفايز أبو عيطة أحد الناطقين الإعلاميين باسم الحركة في الضفة المحتلة، والذي انتقد فيه أبو عيطة الطريقة التي يتم بها فبركة وبث الشائعات والتي اعتبرها أنها توحي للطفل قبل الكبير أنها أخبار كاذبة ومفبركة، ما حدا بدحلان إلى شتمه بألفاظ نابية، وطالبه بالالتزام بالخطة الموضوعة.

وأضافت المصادر " أن قيادة حركة فتح قررت منع الدعم المالي عن بعض المواقع لسببين الأول هو بالفعل أزمة مالية تعصف بحركة فتح والتي فقدت أموال طائلة لا يعرف أين ذهبت حتى اللحظة، بالإضافة إلى ما قاله أحد قادة حركة فتح خلال الاجتماع بان الأموال التي تذهب إلى تلك المواقع "خسارة فيها، والأفضل أن نغلقها"، وما حدث خلال الأيام القليلة الماضية.

وأوضحت أن الإشاعات والقصص المفبركة والأخبار الكاذبة التي كانت تصاغ من قبل الناطقين الإعلاميين والعاملين في تلك المواقع، جعلها تفقد مصداقيتها في الشارع الفلسطيني، حيث أصبحت مواقع الحركة الإعلامية تتراجع يوما بعد يوم على عدادات المواقع الرسمية التي تبين تدني مستوى هذه المواقع .

مقترحات ضد حماس


وأشارت إلى أن بعض رؤساء التحرير في تلك المواقع طالبوا ومن خلال اقتراحات تقدموا بها خلال الاجتماع إلى اتخاذ منحى آخر في مهاجمة حركة حماس وإعلامها، تضمن لهم إعادة استقطاب قرائها من جانب وتشويه صورة حماس من جانب آخر، إلا أن تلك الاقتراحات قوبلت بالرفض وطلب منهم إغلاق المواقع الالكترونية ومنها على سبيل المثال " صوت فتح الإخباري – الكوفية برس" كما يتهدد الإغلاق موقع فلسطين برس ومواقع عديدة أخرى.