الأخ المهندس عبد الله الليث
يحاول هنا الدكتور محمود حمد سليمان جاهدا التقريب بين المذاهب لمقاصد نبيلة ولا شك، ومن الواضح من خلال الطرح الذي قدمه بأنه يرى من منظور شمولي أسلامي، وربما يكون بعض الطرح نختلف فيه معه ولكنه يبقى طرحا مثاليا نتمنى أن يطبق لنتخلص من عوالق الطائفية التي أخذت تأكل مجتمعنا في العراق بسبب المحتل البغيض، فحسن النية وإن كان مطلوبا إلا إنه يخضع اليوم للسياسة ومتطلباتها، فليس كل مانراه حقيقيا ويمكن البناء عليه كما ينص الشرع والدين، فالعولمة تسقط الدول في براثنها متجاوزة كل تعاليم الدين وأخلاقياته.
وأعتقد بأننا متفقين على إن من أهم أدوات المحتل هي الطائفية والتفرقة، ومهما غلفنا التجاوزات الشرعية والأخلاقية لهذه الطائفة أو تلك بغلاف عدم السكوت عن الحق فإننا لازلنا نطبق ما ينظّر له كيسنجر أو غيره ممن يضعون الخطط لتقسيمنا وشتاتنا، وهذا ما كنا نتمناه من طرح مثل هذا الموضوع وليس الدخول في متاهات التناحر الطائفي الذي لن يأتي بنتيجة في احسن الأحوال.
لم يعد خافيا ما تحاوله بعض المرجعيات من خرق لتعاليم الدين الأسلامي، ونحن نتحدث هنا من منظور الحالة العراقية، لكن في المقابل نجد الكثير ممن يغلفون رؤوسهم بالعمائم لكنهم يتعاونون مع المحتلين متجاهلين كل تعاليم الأسلام الذي يحث على مجاهدة المحتلين.
نتمنى أن نتسامى على كل خلافاتنا لنوجه جهدنا لنصرة قضايانا المصيرية التي ضعفت وهانت بسبب أنشقاقاتنا وأختلافاتنا والله الموفق.