مفهوم الثقافة الاسلامية

الثقافة كلمة عريقة في اللغة العربية ، فقد استعملت المعاجم اللغوية كلمة الثقافة بنوعين من الاستعمال هما :
- الأول : مادي محسوس ، وأصله الثّقاف وهي حديدة يقوّم بها الشيء المعوج . (1)
- الثاني : معنوي غير محسوس ، وأصله يتصل بالحذق والتعلم ، ففي القاموس المحيط : ثقف ثقفًا وثقافة، صار حاذقًا خفيفًا فطنًا، وثقَّفه تثقيفًا سوَّاه، وهي تعني تثقيف الرمح، أي تسويته وتقويمه. (2)

يقال : تثقيف العقول بمعنى : صقلها بالمنطق والفطانة .
واستعملت الثقافة في العصر الحديث للدلالة على الرقيّ الفكري والأدبي والاجتماعي للأفراد والجماعات (3)

وأما التعريف الاصطلاحي للثقافة الاسلامية هو :

[ جملة العقائد والتصورات ، والأحكام والتشريعات ، والقيم والمباديء ، والعوائد والأعراف والفنون والآداب ، والعلوم والمخترعات ، التي تشكل شخصية الفرد وهوية الأمة وفق أسس وضوابط الإسلام ](4)

والثقافة ليست مجموعًة من الأفكار فحسب، ولكنها نظريٌة في السلوك بما يرسم طريق الحياة إجمالا، وبما يتمّثل فيه الطابع العام الذي ينطبع عليه شعبٌ من الشعوب، وهي الوجوه المميّزة لمقوّمات الأمة التي تُمَيَّزُ بها عن غيرها من الجماعات بما تقوم به من العقائد والقيم واللغة والمبادئ، والسلوك والمقدّسات والقوانين والتجارب. وفي الجملة فإن الثقافة هي الكلُّ المركَّب الذي يتضمن المعارف والعقائد والفنون والأخلاق والقوانين والعادات. (5)

المصطلحات القريبة من مصطلح الثقافة :
أ- العلم : ويعرف اصطلاحا بأنه : هو المسائل المضبوطة بجهة واحدة .
ب- الحضارة : وتعرف اصطلاحا بأنها : كل ما ينشئه الانسان في كل ما يتصل بمختلف جوانب نشاطه ونواحيه ، عقلا وخُلُقا ، مادة وروحا ، دينا ودنيا .

يتبع ..