بسم الله الحَنَّانِ،

والصلاة والسلام علي رسول الله العدنانِ

أما بعد من بيانِ:

هاكم ياإخوانِ

أحدث ماحوَّلَه من العربية إلي الإنجليزية بنانِي

فاللهَ أسأل أن ينال الإعجاب؛ فتلكم أقصى الأماني

أعلى الله من شأنكم ومن شآني!

بعدما ترجمت-بفضل الله- مايقرب من عشر قصائد من الإنجليزية إلى العربية، الآن –بفضل من الله وتوفيق- أعرض ترجمة لأول قصيدة لي أترجمها من العربية إلى الإنجليزية.
هذه القصيدة بعنوان(((إني ذكرتك بالزهراء مشتاقا))) لابن زيدون؛ الشاعر الأندلسي، القرطبي الزَّهْرِي(نسبة إلى مدينة الزهراء التي تظهر في العنوان).

والشاعر ابن زيدون في هذه القصيدة يرثي محبوبته(ولَّادة) وأيضا-كما يقول البعض- يرثي بلده؛ فالقصيدة مزجت بين الطبيعة والحنين إلى المحبوبة وأيضا الوطن بشكل رائق ورائع كما سيبدوبإذن الله في هذه القصيدة التي كُتبت- علي حد علمي المتواضع في البحور العربية للشعر- علي بحر البسيط(مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن).

الشاعر في هذه القصيدة يبث همومه للطبيعة؛ فتشاركه، ثم يقرن حسن المحبوبة بالطبيعة؛ فتفوز المحبوبة. بعد ذلك يشكو الشاعر من الجفاء ويذكر المحبوبة بأيام حب قضاها سويا. وفي النهاية يؤكد على عدم هجر حبها وأنه ليس بسالٍ حبها.

*ملحوظة*
جاءت ترجمتي الإنجليزية علي بحر سداسي (Iambic Hexametre) وكل بيت مقفي مع الذي يليه(Heroic couplets).
إليكم الترجمة الإنجليزية بقلمي...


*

I remembered you longingly at al-Zahra*
By IBN ZAYDOON
Translated by Muhammad Hashem EL-Sha'rawi


At al-Zahra, longingly I recalled you,
With the open horizon and the pleasing view,



And zephyr became ill before the sunset;
As if there are condolences and pity from it,



And prairie smiles in this silvery water;
Like you when break the garment's bosom and collar



A day like those pleasurable days passed away,
And we –when time had slept- stole them an' play.



We amuse our eyes with those tempting flowers;
On them dampness roved; their necks bent before ours;



As if when the flowers' eyes sleepless they saw,
They cried for me. So glittering tears they flow,



These flowers were sparkling visibly in seedbed;
Therefore the morning became much brighter than red,



With them a fragrant nenuphar is competing;
It was sleeping, but awoken by the morning.



Evoke our yearning to memories; all of those
So my bosom becomes but narrow and close;



So may God not calm this heart forgot your recall,
And did not-with yearning wings-fly higher than all



If morning breeze-when streaming-wanted to carry me,
And brought to you a boy, tired of what saw he



And if it fulfilled wishes of our embrace
It would be one of the most moral days; ace.



Oh, you are my priceless, great, lofty and sweetheart
When those lovers in valuables they all took part;



Dealing with you friendly along time ago, my love
was a place of sociability through it we dove,



But now, when I am grateful to these passed days
You forget, but I love and adore by all ways.


هذه الترجمة بقلم/محمد هاشم الشعرواي
اللهم، لك الحمد يالله.




والآن إليكم النص الأصلي للقصيدة العربية...

إنّي ذكرْتُكِ، بالزّهراء، مشتاقا،
والأفقُ طلقٌ ومرْأى الأرض قد راقَا


وَللنّسيمِ اعْتِلالٌ، في أصائِلِهِ،
كأنهُ رَقّ لي، فاعْتَلّ إشْفَاقَا


والرّوضُ، عن مائِه الفضّيّ، مبتسمٌ،
كما شقَقتَ، عنِ اللَّبّاتِ، أطواقَا


يَوْمٌ، كأيّامِ لَذّاتٍ لَنَا انصرَمتْ،
بتْنَا لها، حينَ نامَ الدّهرُ، سرّاقَا


نلهُو بما يستميلُ العينَ من زهرٍ
جالَ النّدَى فيهِ، حتى مالَ أعناقَا


كَأنّ أعْيُنَهُ، إذْ عايَنَتْ أرَقى
بكت لِما بي، فجالَ الدّمعُ رَقَرَاقَا


وردٌ تألّقَ، في ضاحي منابتِهِ،
فازْدادَ منهُ الضّحى ، في العينِ، إشراقَا


سرى ينافحُهُ نَيلَوفَرٌ عبقٌ،
وَسْنَانُ نَبّهَ مِنْهُ الصّبْحُ أحْدَاقَا


كلٌّ يهيجُ لنَا ذكرَى تشوّقِنَا
إليكِ،لم يعدُ عنها الصّدرُ أن ضاقَا


لا سكّنَ اللهُ قلباً عقّ ذكرَكُم
ُفلم يطرْ، بجناحِ الشّوقِ، خفّاقَا


لوْ شاء حَملي نَسيمُ الصّبحِ حينَ سرَى
وافاكُمُ بفتى ً أضناهُ ما لاقَلى


كَانَ وَفّى المُنى ، في جَمعِنَا بكمُ،
لكانَ منْ أكرمِ الأيّامِ أخلاقَا


يا علقيَ الأخطرَ، الأسنى ، الحبيبَ إلى
نَفسي، إذا ما اقتنَى الأحبابُ أعلاقَا


كان التَّجاري بمَحض الوُدّ، مذ زمَن،
ميدانَ أنسٍ، جريْنَا فيهِ أطلاقَا


فالآنَ، أحمدَ ما كنّا لعهدِكُمُ،
سلوْتُمُ، وبقينَا نحنُ عشّاقَا
‍!
لابن زيدون الأندلسي، القرطبي، الزهري.


العبد الفقير إلي الله/ محمد هاشم الشعرواي