ما معنى قوله تعالى : {فمن شهد منكم الشهر فليصمة}
قال تعالى : { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ {185} البقرة.
مادة "شهد" مستعملة في الثبات على الشيء المبلغ به والثابت لديه مهما جرى التضييق على المبلغ.
: {كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين أو الأقربين}
وفي الشهادة على أمر؛ وجوب الثبات عليها، والتراجع عنها يجعل صاحبها كاذبًا ومفتريًا.
ومن يدخل الإسلام يجب عليه؛ أن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله،
وكان الكفار يدركون معنى أن يقول "أشهد" في لغتهم؛ فيرفضون نطق هذه الشهادة لأنها تلزمهم بالثبات عليها والالتزام بها، فلا يشهد بها إلا من أراد الدخول في الإسلام، وآمن حقًا بالله ورسوله.
وأن تشهد الشهر أن يدوم المكلف على صيامه، وهذا الدوام لا يكون إلا للحاضر المقيم القادر عليه.
والذي يقطع هذا الدوام على صيامه؛ إما السفر وإما المرض،
لذلك قال تعالى: { وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ }
ولذلك صارت شهادة الشهر تعني الحاضر المقيم بسبب دوامه على الصيام، ما لم يقطع صيامه مرض أو سفر.
وهناك وقفات عديدة مع ذكر الشهادة في القرآن واللغة
المفضلات