الدكتور عامر العظم المحترم

هناك ثمة حقيقة ينبغي الأعتراف بها ، هي ان الأمة العربية مخترقة من قبل الأستعمار القديم والجديد في عدة جبهات ، اخطرها جبهة الثقافة ، فقد استطاعت امريكا ان تخطط لغزو العقل العربي ضمن استراتيجيتها للهيمنة والتخريب الفكري ، وهي تستعين في تنفيذ مخططاتها على عملاء لها في المنطقة ، ولعل ما يجري الآن من تآمر على هذا الصرح الثقافي العملاق انما يرمي من ورائه الى تدمير العقل العربي والفكر المتنامي الذي اصبح خطرا يهدد المصالح الأستعمارية في المنطقة العربية .لذا يفترض ، في المرحلة الراهنة ، السعي الى خلق وحدة تضامنية لثقافة عربية تمتلك امكانيات مواجهة هجمة التآمر الأمريكي الصهيوني
ان هذا المتآمر الغادر انما ينتمي الى حالة النكوص التي سادت الوضع الثقافي الراهن ، وهو يمثل شريحة اجتماعية مقطوعة ومنفصلة تعيش في برجها العاجي ، وتنفذ مخططات استعمارية للهيمنة الثقافية .
ان قيادة هذا الصرح الفكري العظيم هي شريحة اجتماعية فكرية ملتحمة فكرا وممارسة باعضائها واصدقائها في خط واحد . وانها النخبة القادرة على بناء وتطوير هذا الصرح .
ان الأستاذ عامر العظم الذي عرفناه مناضلا صلبا في مواجهة الجهلاء والمتآمرين ، كان وما يزال فلذة من كبد اعضاء وعضوات هذه الجمعية . فبئس ما يبتغيه المتآمرون .

نهاد عبد الستار رشيد
مترجم وقاص وصحفي مستقل
e-mail : rnihad2006@yahoo.it