الإسعاف الأولي للكسور
د.عبدالرحمن أقرع
بداية سنتحدث عن تصنيف الكسور ، وأنواعها المختلفة ، والتي يمكن تصنيفها وفقاً لما يلي:-
1- العظم المكسور : فنقول مثلا : كسر في الحوض ، كسر في العمود الفقري ، كسر في الساعد ...الخ.
2-
حسب مكان الإصابة من تركيبة العظم: أنظر الرسم.
[
U]3- حسب نمط الكسر[/U]: وبدورها يمكن تصنيفها إلى ما يلي:-
أ- كسر مغلق : عندما يكسر العظم دون حدوث تمزق للجلد والأنسجة البينة في مكان الكسر.
ب- كسر مفتوح : عندما يكون الكسر مصحوباً بتمزق في الجلد والأنسجة الحية الأخرى (كسر يصحبه جرح) وبذلك يكون الكسر المفتوح عرضة للتلوث بالميكروبات ، كما أن موت بعض الأنسجة في مكان الجرح لعدم وصول الدم إليها يصبح بيئة صالحة لنمو البكتيريا ، الأمر الذي يزيد من التلوث والإلتهاب ، وغالبا ما تكون هذه الإلتهابات من القوة وسرعة الإنتشار ما يجعل منها خطرا حقيقيا على الحياة ، لذا يرجى الإنتباه للكسور المفتوحة دائما.
ت- كسر خارج المفصل. أنظر الرسم المرفق:
ث- كسر داخل المفصل : عادة ما يتبعه مضعافات يصبح حينا ، ويستحيل أحينا عودة المفصل إلى سابق عهده.
ج- الكسر الأفقي : يكون خط الكسر أفقيا( أنظر الرسم).
ح- الكسر المائل (المعوج)-أنظر الرسم:
خ- الكسر السحقي:هو الكسر الذي ينكسر العظم فيه إلى أكثر من خطين للكسر ، بعكس الكسر البسيط.
4- حسب الإنفصال العضوي - ويمكن كذلك تصنيفها إلى:
أ- كسر مع تغيير موضع المقطع المكسور من العظم دون إحداث زاوية بين خط الكسر ، والمحور الطولي للعظم .
ب- كسر مع إحداث زاوية.
ت- كسر دوراني : دوران المقطع المكسور حول المحور الطولي للعظم.
ث- الإنفصال التام: إحداث فجوة بين مقاطع الكسر .
* آلية حدوث الكسر:
يتم بآليات مختلفة حسب اتجاه القوة الضاغطة (المؤثرة) : نذكر منها :
1- الشد.
2-الضغط.
3- الثني.
4-اللي
* مبادئ أساسية في الإسعاف الأولي :-
1- الكسر المغلق:
أ- تثبيت الطرف المكسور بالجِبس إن وُجد ، أو باستخدام قطعاً من الخشب ، أو باستخدام الضمادات الشادة.
ب- محاولة إعادة العظم إلى سابق عهده ، ولكن ذلك لا يتم إلا بمعرفة أمرين اساسيين هما:
1- معرفة نمط الكسر والآلية التي تم بها .
2- معرفة تشريحية جيدة للتعامل مع الأنسجة اللينة المحيطة بالكسر، كالعضلات ، الأربطة ،....الخ. واستخدامها كمثبت طبيعي . لذا لا ينصح بها المسعف غير المتمرس ، فإذا كان طاقم الإسعاف يتقن هذه المهارة فيحبذ القيام بها ، وإلا يكتفى بالتثبيت .
ت- وضع كمية من الثلج لتفادي حدوث التورم.
ج- النقل إلى المشفى.
2- الكسر المفتوح:
1-العمل على ايقاف النزيف .
2-تنظبف الجرح وترك الشاش المعقم داخله.
3-تثبيت الساق المكسور "العضو المكسور"
*كسور ذات شان ينبغي التعامل معها بحذر:
1-كسور في العمود الفقاري"نظرا لاحتوائه على النخاع الشوكي"- يمنع منعا باتاً تحريك المصاب.
2- كسور الجمجمة: (لإحتوائها على النسيج الدماغي ) .
3-كسور في الحوض ( لكثرة الأوعية الدموية في ذلك الموضع ، ولاحتقان الدم بشكل مستمر لا سيما لدى الإناث).
* يمنع تحريك المصاب إصابةً بالغة لاحتمالية وجود كسر في العمود الفقري إلا بعد تثبيت جسد المصاب تثبيتاً تاماً ، ويفضل أن يقوم بذلك طاقم متدرب ذو خبرة من طواقم الإسعاف.
** في حال حدوث كسور بالجمجمة (مهما صغرت ودقَّت) ينبغي الإنتباه إلى أمورٍ ثلاثة:
1- حدوث تقيؤ أو غثيان.
2- فقدان الوعي ولو لثواني .
3- تغيير في بؤبؤي العينين ( توسع أحدهما وتضيق الآخر).
لأن هذه الأعراض تدل على تجمع الدم داخل حيز الجمجمة المحصور ، الأمر الذي يزيد من ارتفاع الضغط فيها ، ويهدد الأنسجة الدماغية بالتلف إذا استمر ، ويحتاج إلى تدخل جراحي.
*** في حالة حدوث كسور في عظام الحوض -خاصة عند النساء فإن نزيفا قويا قد يحدث نظراً لوجود الكثير من الأوعية الدموية ، وخاصة سلسلة من الأوردة المحتقنة والممتلئة بالدم، والتي تتمزق في حال حدوث كسور في عظام الحوض.
وهنا نلفت الإنتباه الى أن النزيف الناجم عن تلك الأوردة قد يؤدي إلى حدوث كتلة متجلطة من الدم تضغط على مكان النزيف فتوقفه عشوائياً، لذا فإن من الحكمة نقل المصاب بكسور في الحوض بالسرعة الممكنة إلى المشفى ، دون محاولة تحريك عظام الحوض.
المفضلات