قولوا معي ......الله أكبر فوق كيد المعتدي
لا بد أنكم لاحظتم غياب اسم عبد العزيز الحكيم رئيس الحكومة العراقية السابق عن نشرات الأخبار وعن المشاركة في الأحداث السياسية في العراق مؤخراً .
وبالطبع أنتم تعرفون تماماً من هو عبد العزيز الحكيم (عبد العزيز الحكيم صاحب فكرة مشروع التقسيم في العراق)نعم عبد العزيز الحكيم أول من طالب بتقسيم العراق إلى فيدراليات وألح في طلبه وأصر ولعق جزمة بوش ليوافق له على ذلك .
وعندما بدأ الحكيم بتنفيذ مشروعه في التقسيم على أن تكون حصته المنطقة الجنوبية حسب توزيع الحصص أو الفيدرالية الشيعية في الجنوب،لكنه اصطدم بشكل غير متوقع مع مقتدى الصدر .
لا لأن مقتدى الصدر وطني وشريف بل لأنه يريد أن يكون هو الرئيس في الفيدرالية الجنوبية ،وهنا لا بد لنا أن نسأل لماذا اختلف الاثنان وكلاهما شيعة عراقيون.
والجواب الذي أكدته الكثير من المصادر والذي يعرفه كل العراقيون هو الآتي :
السيد عبد العزيز الحكيم شيعي فارسي أقام مع ذويه واستوطن في العراق من حوالي ثمانين عاماً ورغم المدة الطويلة التي استوطن بها في العراق إلا انه رفض أن يتجنس بجنسية العراق العربية وظهر ذلك في عام 1980 عندما طالب الرئيس الراحل صدام حسين كل من يعيش في العراق منذ أكثر من خمس سنوات أن يتقدم لأخذ الجنسية العربية العراقية ليقوم بواجباته اتجاه الدولة كما يأخذ حقوقه كاملة منها، لكن عبد العزيز الحكيم وعائلته ونوري المالكي وعائلته وأمثال هؤلاء الذين تجاوز عددهم مئات الألوف من الشيعة الفرس الذين يقيمون في العراق ،رفضوا الحصول على جنسيتها ،حينها لم يكن من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين إلا أن أصدر قراراً بإبعاد كل من لم يوافق على الحصول على الجنسية العراقية العربية خارج العراق، وفعلاً طردوا جميعهم من العراق ولم توافق دولة من دولة الجوار على استقبالهم حتى إيران آنذاك رفضت استقبالهم فتجموا على الحدود السورية العراقية فما كان من الرئيس حافظ الأسد والحكومة السورية إلا أن سمحت لهم الدخول إلى أراضيها والإقامة شبه الدائمة فيها وطبعاً وهم يحملون جوازات سفرهم الإيرانية وفعلاً دخلوا واستوطنوا في منطقة الست زينب في دمشق والآن إن ذهبت إلى تلك المنطقة تعتقد نفسك أنك في مدينة قم في إيران.
أما مقتدى الصدر وهو معروف بعمالته لإيران ومعروف برزالته وضعف العامل الوطني في أعماقه والدليل على ذلك عندما حاول تقليد حسن نصر الله في مقاومة الاحتلال وظهر له أتباع خشيت منه إيران وهي التي كانت تنظر إليه على أنه مهزلة ومسخرة وإذا بها تصدم بتحوله من بائع سيديات مشبوهة في مدينة الصدر ومن رجل فلتان أزعر إلى بطل قومي لم يكن في الحسبان فسرعان ما استدركت الحكومة الإيرانية وتعاملت مع هذه الظاهرة التي اسمها مقتدى الصدر واستوعبتها بعض الشيء ..ولكن لا أن يكون هذا الاستيعاب على حساب عبد العزيز الحكيم فقاموا بامتصاصه ومفاوضته على حصة في الحكومة ووافق على ذلك وأعلن التوبة والخضوع التام لأسياده في إيران لكن ما يقلق إيران هو أن مقتدى الصدر شيعي عربي عراقي أباً عن جد وهذا هو السبب في خلق المشاكل أثناء تقسيم العراق وشبه فشل المشروع ،لأن مقتدى الصدر وعصابته رفضوا أن يكون رئيس الفيدرالية الشيعية في الجنوب الحكيم وهم أولى منه فهم عراقيون وعرب ووقعت المواجهات بين الطرفين الشيعيين الشيعة العرب والشيعة الفرس ومن أهم هذه المظاهر هو أن الشيعة الفرس ضربوا بعض الأماكن المقدسة للشيعة العرب في العراق كمرقد الإمامين الهادي والعسكري وبهذا التصرف والتصرفات المشابهة قتلت إيران عصفورين بحجر واحد.
الأول:- الاقتتال الشيعي العربي الفارسي ومحاولة القضاء على الشيعة العرب .
والعصفور الثاني:- الاقتتال الشيعي السني العربيين العراقيين في العراق وإشعال فتيل الحرب الطائفية التي لا شك أنها تضعف وتنهي العراق إلى غير رجعة وبهذا تكون إيران قد حققت هدفها في زيادة إضعاف العراق فهي لا تريد لا العراق ولا أي دولة عربية أخرى في مركز قوي .
وبعد ظهور طمع مقتدى الصدر وتشبثه برئاسة الفيدرالية في الجنوب وقع الشيعة في حيرى أكبر وهي.... كيف يؤمن لعبد العزيز الحكيم حصة وبعد المشاورات الإيرانية الأمريكية مع العملاء العراقيون توصلت الأطراف على تأمين حصة الوسط لعبد العزيز الحكيم وماذا يعني حصة الوسط، تعني هذه الحصة تحديداً مدينة( بغداد) وكيف ستكون هذه الحصة للحكيم ومعظم سكان بغداد من السنة وهنا أتى الاقتراح الإيراني الرفيع المستوى ووافقت عليه كل الأطراف والاقتراح هو إفراغ بغداد من السنة وهذه الفكرة تحتاج إلى عمل كثير وبعد موافقة كل الأطراف على فكرة إفراغ بغداد من السنة بدأت إيران بالمساعدة من خلال إرسال فرق عسكرية إيرانية تسمى( فرق الموت) مهمة هذه الفرق قتل كل من هو سني في بغداد من خلال قطع الرؤوس مداهمة البيوت اختراق حرمة المدارس وإخراج الطلبة السنة وقطع رؤوسهم وإرسال رسائل التهديد لإخلاء المنازل وإلخ.
وأما أمريكا فقد أرسلت من طرفها بفرقة عسكرية أخرى للمساندة بتأمين حصة الحكيم وكان اسم هذه الفرقة (الفرقة القذرة) وهذه الفرقة القذرة مهمتها كل ما يخطر على بال وما لا يخطر فهي الفرقة القذرة/ اغتصاب قتل سرقة نهب قطع رؤوس تفجير/ وكل.... كل مالا يمكن أن يخطر على بالك،وبعد مضي وقت ليس بالقصير تراخى تنفيذ هذا المشروع ومع ذلك أصبح من غير الممكن ومن المستحيل التحكم بالوضع الأمني والطائفي و إيقاف أعمال فرق الموت والفرقة القذرة بسبب تنامي فرق أخرى و اشتداد عزم المقاومة الوطنية العراقية وفلتت الأمور من أيدي الإيرانيين والأمريكان.
لكن ما سبب تراخي مشروع الفيدرالية وتوزيع الحصص وتأمين حصة للحكيم السبب هو وكما أكدته عدة مصادر موثوقة هو أن عبد العزيز الحكيم (ولا شماتة) مصاب بمرض الإيدز(استغفر الله العظيم) ولم يبق له في الحياة الكثير وهو الآن يصارع مرض الإيدز في مدينة(قم) الإيرانية.
أما السؤال هنا كيف أصيب عبد العزيز الحكيم بالإيدز ونحن نعلم تماماً من يصاب بهذا المرض وكيف.
والجواب هو إما أن الأخلاق المتداعية والانحدار والانحطاط الأخلاقي والخلقي لعبد العزيز الحكيم وعلاقاته النسائية المشبوهة هي السبب وأراد الله أن يفضحه ويكشف أمره عند المتدينين والعلمانيين ويعاقبه في الحياة على جرائمه المرتكبة وعلى خيانته لوطنه وللمسلمين وهنا لا يسعنا إلا أن نقول الله أكبر الله أكبر فوق كيد المعتدي.
أو إنها إحدى الوسائل التي يتبعها العدو عندما يصبح العميل ورقة محروقة ويصبح التخلص منها هو الحل الوحيد والأمثلة على ذلك كثيرة بدءا من الجلبي.
لكن أنا أقول إن الله أراد أن يعلم الحكيم درساً ويلفت نظره على أن الله فوقه وفوق بوش وفوق كل معتدي .
وهنا أود أن أقدم مقطعاً من نشيد الله أكبر الذي كتب كلماته عبد الله شمس الدين في عام 1956 إبان العدوان الثلاثي على مصر ومن ثم أصبح بعدها النشيد الوطني للجماهيرية الليبية العظمى:
الله أكبر فوق كيد المعتدي..... والله أكبر فوق الغادر المتجبر
قولوا معي.... قولوا معي..... الله الله الله أكبر
يا هذه الدنيا أطلي واسمعي.. ..جيش الأعادي جاء يبغي مصرعي
بالحق سوف أرده وبمدفعي...... فإذا فنيت فسوف أفنيه معي
قولوا معي الله الله الله أكبر..... فوق كيد المعتدي
المفضلات