لم يكن يعرف مكانه من روحها ..
كانت تحادثه كل يوم ..
تصغي إليه باهتمام ..
تحترمه ..
تتودد له ..
صديقا ربما .. !
حبيبا طيفاً ربما .. !
لا شيء ربما .. !
خشي من البوح ؛ فهي محاطة بزجاج العادات القديمة .. !
والمسافة بينهما بعيدة .. !!
كان عليه أن ينتظر إشارة صغيرة ؛ بيد أنها تأخرت كثيرا .. !!
وقبل أن يغرق في وهم أحلامه أكثر ، اختزل المسافة بعبثية سيجارة أشعلها
بهدوء ، ومع أول نفثة منها ، استيقظ من حلمه .. !
إنها مجرد امرأة تحترمك ..
لكن ماذا علي لو أبقيت الأمل حاضرا .. ؟!
تنهد بعمق تنهيدة من خسر الجولة الأولى .. !
بطاقة دعوة .. !
ممن ؟
إنها دعوة لحضور حفل زفاف منى .. !
أدرك متأخرا أن عليه أن يتذكر أنه في مثل عمر أبيها ..
عزّعليه الاعتراف بأنه بلغ من العمر عتيا .. !
لم يلب الدعوة .. خجلا من عينيها ..
احترق فتيل روحه ..
وظل على قيد الحياة .. !!
المفضلات