العيادة النفسية و العلاج النفسي
يمارس المعالج النفسي عمله في العيادة النفسية والمشفى، والعيادة النفسية
-قد تكون طرفاً في المشفى وقد تكون بعيدة عنه وقد تكون مستقلة وقد تكون تابعة لمؤسسة من مؤسسات المجتمع التربوية والإنتاجية أو المتخصصة بتقديم الخدمات وقد تكون خاصة تقع مسؤولياتها كاملة على المعالج النفسي.
يغلب في الإطار المادي أو المكان الذي يعمل فيه المعالج النفسي أن يكون العيادة وقد يكون الإطار أوسع من ذلك كأن يكون المشفى كله.
إن الحديث عن العيادة يعني حديثاً عن مؤسسة يقبل فيها المرضى ليكونوا موضع دراسة ومعالجة من طبيب أو فريق من الأطباء،والحديث عن العيادة يعني الحديث عن قبول أشخاص يشكون من اضطراب نفسي جاؤوا ليكونوا موضع الدراسة والمعالجة من معالج نفسي أو طاقم يضمه مع طبيب نفسي وعامل في الخدمة الاجتماعية ومتخصصين آخرين يدعمون أحيانا العمل الذي يمارس في هذه العيادة.
والحديث عن المستشفى يشير إلى مؤسسة تعمل في مجال علاج المريض تتوافر فيها شروط الإقامة إنها مؤسسة تقوم في مكان مناسب وهي مبنية ومنظمة ومدارة ومزودة بالأشخاص لتقدم كل أو بعض ما يتصل بالمتطلبات المعقدة اللازمة للوقاية والتشخيص والعلاج مما يتصل بالأمراض الجسمية والعقلية والجانب الطبي للأمراض الاجتماعية وذلك بشكل علمي واقتصادي وفعال متخطيا وجود العوائق.
-أو تكون في مستشفيات الأمراض العقلية التي تقدم المعالجة والعناية لأشخاص يعانون اضطرابات نفسية شديدة ويغلب أن يكون هؤلاء الأشخاص ذهانيين ولكن يحدث في حالات أن تكون بينهم حالات عصاب شديد أو حالات إدمان.
-أو في المشفى العام .
حيث يغلب في هذه المستشفيات أن تكون مخصصة للأمراض الجسدية ولكن يحدث أحيانا أن يكون فيها جناح خاص بالاضطراب العصابية الشديدة ويمارس المعالج النفسي اختصاصه في جناح الاضطرابات النفسية حين وجوده.
-وقد تكون العيادة خارجية وخاصة بالاضطرابات النفسية ويغلب أن تكون هذه العيادة الخارجية العاملة في مجال الاضطرابات النفسية مرتبطة بمستشفى الاضطرابات العقلية وتوجد لتحقيق أغراض خاصة بينها الإحالة على المستشفى لمن يحتاجه وتخفيف العبء عن المستشفى حين تكون حالة المضطرب لا تستدعي إقامته حيث تقدم له المعالجة.
يمارس المعالج النفسي عمله ضمن طاقم يضم معه الطبيب النفسي والطبيب العام والعاملون في الخدمة الاجتماعية.
-أو العيادة الخاصة:
والعيادة الخاصة هي ما يتوافر في الحياة العامة من عيادة يأتي إليها مضطرب نفسيا يحتاج إلى خدمات العلاج النفسي ولا يحتاج من حيث الأصل إلى الإقامة في المستشفى وهنا يمارس المعالج النفسي عمله لوحده أو مع مساعده ويتصدى هنا للاضطرابات التي تكون من أنواع العصاب أو الانحرافات في السلوك مما يقع في حدود السلوك أللاجتماعي غير الحاد أو حالات غير شديدة من سوء التكيف أو مشاكل أسرية يسودها عدم التفاهم أو الاختلاف الشديد وخاصة ما يحدث بين الزوجين أو بعض المشاكل الأسرية الأخرى.
-أو العيادة النفسية في مؤسسات الخدمة الاجتماعية:
وتكون العيادة التابعة لمثل هذه المؤسسات مما يقدم خدمة لا يطلب فيها أجر من القادم إلى المؤسسة ويغلب أن تكون الطرائق النفسية في العناية والمعالجة هي الأصل وفي هذه العيادات يمكن أن يتعاون الطبيب النفسي مع المعالج النفسي في العناية بالحالة كما هو الحال في المؤسسات التي تعتني بالمدمنين .
-والعيادة النفسية في مؤسسات العمل
وتكون هذه العيادة تابعة لمؤسسة تجارية أو صناعية أو غيرها من مؤسسات العمل وتقدم خدمات العلاج النفسي والإرشاد النفسي في حالات لمن يعمل في المؤسسة التي تنفق على العيادة وتقدم هذه العيادة خدماتها النفسية لمن يحتاجها من العاملين المرتبطين بها ودون أجر.
-والعيادة النفسية في المؤسسات التربوية:
قد تكون العيادة في الجامعة لطلابها وطالباتها وهناك عيادة في المدارس الثانوية وقد تكون العيادة خاصة بمدرسة وقد تكون خاصة بمجموعة مدارس كالعيادات التابعة للمدارس الابتدائية ورياض الأطفال والمدارس المهنية ومدارس المعوقين والخدمة التي تقدمها هذه العيادة تعتمد على الوسائل النفسية ويكثر فيها اعتماد الروائز ووسائل القياس الأخرى.
العيادة النفسية عبر الشبكة العنكبوتية:
وهذا النوع الجديد من الخدمات النفسية التي تقدم بالمجان عبر الأنترنيت تعتمد على معالج أو مجموعة معالجين حيث يقومون باستقبال بعض الحالات التي يطرحها أفراد حالاتهم لا تستدعي الإقامة في المشفى وغالبا ما يكون هدفهم التوجيه والإرشاد والمساعدة في إيجاد حلول لمشاكلهم وقضاياهم أو إيجاد تفسير لبعض الاضطرابات التي يصابون بها وبعض الظواهر التي لا يفهمونها في حياتهم النفسية.
بالاستناد إلى آراء عالم النفس الدكتور نعيم الرفاعي
المفضلات