آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: مــــوت آخـــــــــر- لبنى ياسين

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية لبنى ياسين
    تاريخ التسجيل
    08/09/2007
    المشاركات
    309
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي مــــوت آخـــــــــر- لبنى ياسين

    موت آخر

    لبنى ياسين

    انبثق أمامي فجأة بهامته الباسقة , لكن انحناءً ما أصاب شموخها , فأصابني بالذعر , وقفت في حضرة انكساره مندهشا حد الألم وبادرته بالسؤال :

    لمــاذا ؟ .. لمـاذا ذهبـت إلى هناك يا رجــل ؟ لماذا ورطت نفسك؟

    رفع نحوي عينين متعبتين إلى حــد الإعـياء و لم ينبس ببنت ألــم , بل تابع سحب قدميه ميّممـًا شطر منزله , لحقــت به .. و في سكون الليـل المدقـع لم يكن ثمة صوت سوى صوت اجتـثاث قـلبه من هاوية الوجع المدمر, كان في عينيه شئ ما .. شئ كسرته العتمة و محـا بريقه الألم , لم يغـب سوى شهور قاربت أن تـنهي حبلها بسنة .. لكني أحسست أن دهوراً وقـفت بيني و بينه , و كما تقابل شخصا غادرته لسنين فتحس انه صار شخصا آخر , اصبح هو شخصا آخر, هناك في داخله كان ينبت عشب بـّري يرفض اجتـثــاثـه و لو حتى بالتـنويـه .

    أوصلته حتى داره .. تراكض الجميع يرحبون بعودته ويسلمون عليه بلهفة موجعة بينما هو تائـه النظرات , لم يعـر أحـداً اهتمامه وكأنمـا فقـد القـدرة على التواصل مع العالم الخارجي وانكفـأ إلى عـوالـمه الداخلية يجــّر ذيول خيـبته وألمـه .

    تركتهم و مضيت في حال سبيلي , قـلت سآتي غـداً للاطمئنان على صحــة أغـلب الظن ما عاد يملكها , لربما استطعـت التواصل مع إنسان قـدم حواسه الخمس للتقاعــد المبكـر .

    استوقـفتـني زوجته (أختي) .. قالت لي ابقَ الليلـة عندنا فهو صديقـك المقـّرب , و لربما ساعـده بقـاؤك .

    لكنني وجدت في ذلك إزعاجا ً سافراَ له , لقد اجتـاز مسافة طويلة للوصول إلى محافظة البرتـقـال ( ديــالى ) حيث منزله , أغـلب الظن انه يـــتوق إلى وحـدة ٍ و سـرير ٍ و ظــلام ٍ و صمــت .

    تسابقـت الأفـكار على رأسي طيلة الطريق , كيف وصل إلى مدينتـنا الصغيرة بحاله هــذا ؟ أعلى أقـدام الخيـبة أم على أجنحة الوجع ؟ و ما الشيء الفظيـع الذي مر به حتى يقـلبه إلى هذا الكائـن الغـريب في اقـل من سنة ؟؟ هـو .. الرجـل الذي كان يستـفيض مرحــًا , كان يحمل معه حقيبة الفرح أينما حل يفتحها أمامنا ..كحاو ٍ ماهر , و ينثر محتواها عبقا ً يزيح به ضباب الملل و كآبة الأيام , لم يكن ثمة رجــل بيننا أخف ظـلاً أ و أكثر ضحكا أو اقـل هـَمّاً منه .. فما الذي قـلبه بهذا الشـكل ؟؟ .

    مضيت إلى منزلي , لم أنم ليلتـها , غالبني النعاس و لم يغـلبني , و كبْوم ٍ مكابـر بقيت ساهـد الطرف سادرا ً حتى خيوط الصباح الأولى , استسلمتُ بعـدها لكوابـيس مــوت مؤلـم مدمـر .

    حلمت به .. كانت الذئـاب تطــارده مطاردة عـنيفة , ثُم أحاطت به و تكالبت عليه تنهش لحمه , رأيتهـا تهاجمه .. تعـض أطرافه فـتـتساقط أشلاؤه شـلــواً تلو الآخـر , و رأيته يعاود التـقاط أشلائـه و يضعها كيفما اتفـق لـتـلتـصق بجسـده , تـشــّوهَ شـكله .. صار أشبه بمسخ مرعب , لكنه لم يفـرط بقطعة من جسده المتمـزق ولا حتى بظفـر , ما زال الجسد جسده رغم كل التـمزق , رغم كل التشوه , و برغـم جميع الألـم .. ثم انبثــق الدم من جسده واصبح نهــراً .. جـرى نهـر دمـه بتدفـق مهـول .. فيضانـاً اقـتـلع كل ما وقف في طريقه حتى ثـلة الذئاب التي حاولت في البداية أن تشرب من نهر الدم , كان مصيرها هي الأخرى الغـرق في فيضـانه.. بينما هـو ما يزال واقفاً حيث هـو, صامداً يحاول معالجة أعضائـه الكليمة و إعادتها إلى مكانهـا .

    أوجعـني كابوسي .. واستيقظـت غارقـاً في عـرقي بـدلاً من أن اغــرق في دمه , كنت اخـتـنــق .. واكتشفت للتــّو أن عـينـيّ لم تغـمضا لأكثر من ساعـتين .. لكن الصباح أعـلن عن إشراقـه مزيحـاً ستائر الظلماء عن وجه الكون بجيوش من أشعة الشمس .

    ارتديت ثيابي كيفما اتفق ناسياً أن اغسل آثـار خرائب الليل و فيضاناته عن ملامح وجهي , ويـممـتُ مسرعا شطر داره ثانيـة و قد نـال مني كابوس الـدم ذاك .

    فتحـت أختي الباب واجمة وكأنها أصيـبت منه بعـدوى الذبول و الصمت .. قـلت لها

    ــ كيف حالـــه ؟؟

    رد ت :

    ــ لا حـال لديه تسأل عـنه .. لم يـأكل .. لم يتـكلم .. لم يصغ ِ .. و لو آ ل الأمر إليه لما تنفس , ارتـمى فـوق سريره بعـد أن أغـلق الباب وراءه في محاولة لإبلاغـنا بوجوب البقاء خارجا بطريقة مهذبة , دخلت إليه بعـد قـليل فوجـدته غـارقاًً في نوم متعـب , بيـنما تجمعـت ملامح وجهه وتقـلصت وتمركـزت في منتصف وجهه , فخـرجت مغـلقة الباب ورائي لعـل النوم يزيح عنه شبح الإعياء الذي يهيمن عليه .

    اتجهتُ إلى غرفـته بعـد أن قـدّرتُ انه نام فترة مناسبة تماما لإيقاظه بعدها .. طرقت الباب , وإذ لم أتـلـقَّ جوابا فتحته بهدوء شديد و دخـلت , كان قد حرص على استضافة الظلام في غرفته بإغلاق النافذة الوحيدة و إسدال الستائر جيدا , وجدته كما وصفته أختي تماما , ولـولا إيقاع أنفاسه المتعـبة لاعتقـدتــه ميتـاً .

    هززتـه برفـق مرددا بصوت هامس :

    ــ استفق فقـد أفرد الصباح جناحــــه .

    دون أن يفتح عينيه أجابني :

    ــ أي صباح ؟ أنت تهـــذي .

    قـلــت له :

    ــ قــم وحـدثـنا , فقـد اشتـقـنا لأحاديثـك المرحــــة .

    فتح عينيه بشح ٍ شديد كأنما خاف أن يهرب منهما النوم قائلاً :

    ــ و ما نفع الكلام .. افتح الباب و انظـر خــارجاً .. هـل بعـد هـذا كله كلام يُـقــال ؟

    قـلــت له:

    ــ قــم يا رجـل ..أولادك بانتـظارك .

    قال لي :

    ــ قـلْ لهم إذن ألا ّ ينتـظروني .. فلم أعــد هـنا.

    أربكـتـني كلماته .. هـزتـني في العـمق .. بل قل أوجعـتـني , وحرت في أمره لكني احترمت رغبته و خرجت مغـلقـا ً ورائي بابـا أظنه يريـده بابا ًً لـلحــده .

    جلسنا في الصالة .. لم تكـن صالة بمعـنى هـذه الكلمة , إلا أنها مع ذلك كانت تؤدي وظـائـف الصالة وغرفة الضيوف وغرفة الطعـام معا في النهار .. أما ليلا فكان لها عمل إضافي غير مأجور إذ أنها تتحول إلى غرفة نـوم للصبيـين الكبيرين الذين تجاوزا سـن ّ الثالثة عشر فتم فصلهما عن أخواتهما الإنـاث , وخصصت هذه الصالة لنومهما بعد أن تفرغ ليلا من أشغالها الأخرى . أحضرت أختي إبريق الشاي , وجلست قبالتي , كانت تمنع دموعها من الإفلات من فتحتي عينيها و هي تسألني بسذاجة طفـل ما الذي يجري ؟؟

    بماذا أجيب و ليس لدي أي شئ يحمل بريق إجابة .

    قلت لها : صبرا يا أختي .. إنها مسألة وقت , ما مر به ليس بالقليـل ,الحمد لله انه عاد .. أما كنا قد يئسنا من ظهوره ثانية؟؟

    ردت أخـتي : حقــا ً !!! لقد أصابني اليأس من عـودته , و اعتقـدت انه ربما ... وسكتـت برهة لتنجو بنفسها من احتمال موته و لو شفهيا , ثم أضافت :

    ــ لا قـدّر الله !! الحمد لله الـذي أعـاده لنا سالما ً.

    شعـرت بوخـزة غـريبة للسخرية تمتـزج بجملة ( عاد سالما ً) .. وربما تطال وخزتها هـذه كلمــة ( عــاد ) أصلا َ, فأنا شخصيا لم أجـد شيئا عـاد منه حتى اللحظة .

    بقيت إلى جانب أختي اشد أزرها إذ لم يعـد لديّ ما أقوم به طيلة النهار سوى انتظاري اليائس لاستيقاظـه من مـوت مؤقـت يـريد أن يعتـقـده دائمـا .

    فـتـح باب غرفـته .. خرج إلينا بخطوات وئيـدة وكأنه يضنّ عـلينا بحضوره , هالني شكله في الضـوء , فلـم أكـن قد رأيتــه من خلال نـور واضح قبل اللحظـة , كان مـيتـاً يخطـو على أرجـل حـي .. كان ميتـاً حقـا ً .. و قد فقد مع فرحه كثيراً من وزن جسده المتعب... و كرشا ً كان يبارينا بها وفي عينيه تلك النظرة التي تفيض ألماً حتى فرغـت من المعـنى و امتلأت وجـعــــاً .

    لم يحفــل بنـا ولا بشيء حولــه .. لم يحاول حتى أن يخـصّ أي شئ كان قـد فارقه قرابـة السنـة بنظـرة خاصة ولا حتى زوجته المشتاقة .

    جلس على كرسيه وكأنما كان قد تركه قبل النوم فقـط , بدون كلام , فـقط بـكل ذلك البؤس المطـلّ من عينيه الذي لم تفارقـني مفـردات له حتى اللحظـة لم أفهمهـا .

    قامت أختي بتجهيز الغــذاء الذي يحـب , وربما الأصح أن أقول العشاء , نظرا لأفول الشمس مصادرة معها دفئا لم اشعر به, إلا أن إصرار أحـد منا لم يثـنه عن مقاطعتـه للطعـام .. فما عاد الطعام من اهتماماته مطلقــــاً .

    أ رِ قٌ هـو .. تـَعِـبٌ .. مهـزومٌ .. مخـنوقٌ .. متألـمٌ .. ضائـعُ ..غاضب.. لكنه حـتماً ليس بجـائع .. على الأقـل ليس إلى الطعـــــــام .

    احتراماً مني لشهيته المفقودة لكل شئ .. قاطعت بدوري الطعـام .. وأومأت لأخـتي بأن تـتركنا وحـدنا عـلّ رياح الصداقة المتينة التي ربطتـنا منذ نعومة أظفارنا تهب على هـمومه و تشد أزر رغبة دفينة في إزاحة عبء ثـقيل عن كاهله فتــأذن له بالبــوح .

    ــ هـيا يا صديقي , فأنـا بئر أسرارك كنت وما أزال .. أنا من شاركك آلامك وأفراحـك و مغامراتـك ومقالبـك وتقـلباتـك وأسـرارك الصغيـرة تـلك التي كانت يومها بحجـم المحـيـط .. ما زلت أنا رغم تقـلبات الدهـر علينا , رغـم الأوقــات الصعبة التي مرت على كل منـا , رغم كل شئ .. لم ينقـص من صداقـتـنا سوى شـوائب الزمن فازدادت متـانة مع تقــدم العـمــــــر .

    بكى صديقي , وانفرطـت لؤلؤتـان غاليتـان من عـينيه نزلـتـا باستحياء وإبـاء ذكوري على خـديه , أوجعـتـه دمعـتــاه وهـما تنهمران قسرا على مرأى مني , فما زال يريـد أن يـبدو قويا.. ربما ذلك الجانب مني الذي اصبح قريبـه بالمصاهـرة هو تحديدا ً ما أوجعه ببكائه أمامي , تمتـم بكلمات لم تكن مفهومة أبـدا .. بضع كلمات منها زايلها الغموض ففهمتهـا , لكنها وصلتني دونما ترابط كما في الكلمات المتقاطعـة , ثم انفجر بالكلام دفعة واحدة .. و أجهش بالبــكاء كمـا لم أ رَ رجلا ً يبكي من قـبل , أصبحت عباراته تأتيني متقـطعة الأوصال , أليمة الأشلاء , لكني صرت افهم و أحس كل ما كان يقوله وما لم يقـلــه , صرت اشعـر بحـواسه و أرى بعـينيـــه .

    قال لي بصوت متهدج يكاد يطغى عليه صوت أنفاسه المكلومة المتـقطعة :

    ــ تصور امرأة تـُخـلّـد انتصارها بصورة فوتوغرافية فوق عـري رجـولـتي , و تقـف بوضعـيـات فاحشة و بأخـرى مذلـّة فوق جسدي العاري , ضابط هـي في الجيش الأمريكي , لم أذق طعـما أمـّر من الذل .. و الله لم اعـرف طعـما أمــّر منه , وودتُ لو أشبعتها ضربا ... وددتُ لو قتلتها ألف مرة ... وددتُ لو متُ... لو تفجرتُ ... لو احترقتُ ... وأحرقتُ كل شئ معي , لكنني ما زلتُ حياً .

    في هـذه اللحظات بالـذات شــاركته البــكاء , أجهشت ألمــا و مرارة و وجعا .. أجهشت ذلاً .

    أردت أن اصرخ به لا تبــك ِ فالجــرح جرحي أيضا , لكن صوتي اختـنـق مع دموعي , فلم اعـد قادرًا إلاّ عـلى العـويل كالنساء .

    آه يا جـرحي الهرم وأنت تمتـد خنجرًا في الخاصرة يطال كرامتي كما طال كرامته قبلي .

    سكتَ قليلا , كنتُ أعلم أن في جعبته الكثير من الألم المتحصن خلف قسماته الموجوعة , لكنه آثر أن يذيل حديثه بالصمت ...مواريا ً عوراته النفسية خلف سكونه , بعد أن كُـِشفتْ عوراته الجسدية أمام عيون لصوص الحضارة , فرحت أغيـّر مسار الحديث صوب أطفاله عــله يسلـو , ومضات غـبيــة اختبأتُ وراءها عـندما أدمته الــذاكرة في محاولة للنيل منه ثانيـة .. إلا انه لم يكن يسمعـني .. لم يكن يـراني , كان وحــده تماما في الغــرفة .

    تركته و خرجت ... مضيت تائها في سواد الليل .. اختلط بكائي بعويلي بذهولي بصمتي بتشردي .. بذلي.. لم اعد اعرف من أنا.

    تتقاذفني الأزقة الضيقة و متاهات الضياع في داخلي , وددت لو خلعت حواسي الخمس ووضعتها عند اقرب جمعـية خـيرية .. فـلربما احـتاجها غـيري ليعـزز صلاته بما حوله لكي يـرى و يسمع و يحس جيــــــدا بما يـحــــد ث..و ربما كان اكثر شجاعة مني فاستطاع أن يفعل شيئا ً .

    على أطـلال خرائـبي مشــيت .. على وهــم ٍ كان اسمه أنــا .. على ذيـول الخيـبة الحـمقاء اسرج فتيـل حـزني , فــــــلا أستطيـــــــع أن احـــــــزن اكـثــــــــــــر .

    يا له من مـــــوت مفجـع ٍ أنــاخ بلعـنـتــه على كل ما حــولي .. و تركني إمعانـاً منه في تعـذيـبي و إذلالـي .. أ للمـوت مفاضلات وتفضيــل كما للحـــــــــياة ؟؟

    فـقـدتُ قـدرتي على الرؤيـة بمباركة العـتــمة التي حــلت فجــأة حولي وفي داخلي و صرت أتخبط في محاولة مستميتة لتحديد وجهتي , لكني و لدهشتي وجدت نفسي حيث أنا .. على خطوات من منزل أختي , كأني غادرتـه للـتـّو , كان نور الصالة مضـاءاً مما يعـني انه ما زال هناك يلوك أوجاعه و تلوكـــــــــــه .

    أحنيت شموخ رأسي بألم مخيف و مضيت صامتا نحو منزلي , مشّيعا بقايا أمل باغتني يوما ما , لا اعرف من أين أتى , لكنني اعلم تماما كيف مات .

    --------------------------------------

    ديالــى : محافظة في العراق مشهورة بالبرتقال.

    لبنى ياسين
    كاتبة وصحفية سورية
    عضو اتحاد الكتاب العرب
    عضو فخري في جمعية الكاتبات المصريات


    lubnayasin@hotmail.com

  2. #2
    أستاذ بارز الصورة الرمزية الحاج بونيف
    تاريخ التسجيل
    07/09/2007
    المشاركات
    4,041
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد

    أختي لبنى ياسين.
    قرأت هذا النص للمرة الثانية وهي قصة رائعة بكل ما في الكلمة من معنى.. تطاول المجندين والمجندات الصهاينة والأمريكيين على الشعب العراقي .. والعبث بكرامتهم.. هذه المجندة الأمريكية الفاسقة التي ربما جاؤوا بها من دار فسق ودعارة ليس لها شئ يمكن أن تفقده لا هي ولا من يحكمها.. وتصرفاتها هذه تعتبر عادية بالنسبة إليها .. لكن الرجل العربي الشهم لا يتحملها.. وما أحر الدمعة التي سالت على خده.. هنيئا لك بهذا النجاح.. وأدعو الإخوة لقراءة هذه القصة الرائعة، كما أدعو المترجمين لترجمتها.. تحيتي الخالصة


  3. #3
    عـضــو الصورة الرمزية لبنى ياسين
    تاريخ التسجيل
    08/09/2007
    المشاركات
    309
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحاج بونيف مشاهدة المشاركة
    أختي لبنى ياسين.
    قرأت هذا النص للمرة الثانية وهي قصة رائعة بكل ما في الكلمة من معنى.. تطاول المجندين والمجندات الصهاينة والأمريكيين على الشعب العراقي .. والعبث بكرامتهم.. هذه المجندة الأمريكية الفاسقة التي ربما جاؤوا بها من دار فسق ودعارة ليس لها شئ يمكن أن تفقده لا هي ولا من يحكمها.. وتصرفاتها هذه تعتبر عادية بالنسبة إليها .. لكن الرجل العربي الشهم لا يتحملها.. وما أحر الدمعة التي سالت على خده.. هنيئا لك بهذا النجاح.. وأدعو الإخوة لقراءة هذه القصة الرائعة، كما أدعو المترجمين لترجمتها.. تحيتي الخالصة
    الأخ الحاج بونيف:
    يسرني أن تترك القصة في قلبك الوارف هذا الأثر الجميل.
    شكرا لك فقد أسعدتني بتفاعلك الجميل.
    مودتي
    لبنى

    لبنى ياسين
    كاتبة وصحفية سورية
    عضو اتحاد الكتاب العرب
    عضو فخري في جمعية الكاتبات المصريات


    lubnayasin@hotmail.com

  4. #4
    عـضــو الصورة الرمزية ناصر العبدلي
    تاريخ التسجيل
    20/10/2007
    العمر
    42
    المشاركات
    118
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    شكراً أخت لبنى على هذه القصة المذهلة من حيث الشكل والمعنى. لقد تناولتي في هذه القصة القصيرة موضوعاً بالغ الأهمية فيما يحدث من عبث بالإنسانية والحضارة العربية على أيد لا تجيد سوى لغة العنف والعبثية. إن إستخدامك للمترادفات والتضاد والصور البلاغية جعل النص متماسكا قويا وأضفى على الصورة الشكلية والضمنية للقصة جمالا وتألقاً منقطع النظير. فمثلاً إستعمالك للمترادفات كالليل ووالظلام والعتمة - الكآبة والملل والبؤس - الوجع وألم - الإنكسار والتمزق - الموت وإجتثاث وذبول - هاوية ومدمر. وذلك لوصف محدثات الوقت الحاضر ومن ثم مقارنتها بما كان في الماضي , فعلى سبيل المثال إستخدمتلك للتضاد فرح - كآبه و مرح - بؤس, يوحي بإنتهاء عصر الفرح والسعادة ويشير إلى بداية عصر جديد في مظهره مدمر في مضمونة , هو العصر الذي قضى على كل شيء جميل وأعطى الضوء الأخضر لغرس كل شيء قبيح ومذل في أرض لاتزال عربية ... عربية...عربية.
    أختي لبنى لقد أعجبت بنصك الجميل وألتمس منك السماح لي بترجمته إلى الإنجليزية, فهلا تكرمت بذلك؟

    وفقك الله


  5. #5
    عـضــو الصورة الرمزية لبنى ياسين
    تاريخ التسجيل
    08/09/2007
    المشاركات
    309
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر العبدلي مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    شكراً أخت لبنى على هذه القصة المذهلة من حيث الشكل والمعنى. لقد تناولتي في هذه القصة القصيرة موضوعاً بالغ الأهمية فيما يحدث من عبث بالإنسانية والحضارة العربية على أيد لا تجيد سوى لغة العنف والعبثية. إن إستخدامك للمترادفات والتضاد والصور البلاغية جعل النص متماسكا قويا وأضفى على الصورة الشكلية والضمنية للقصة جمالا وتألقاً منقطع النظير. فمثلاً إستعمالك للمترادفات كالليل ووالظلام والعتمة - الكآبة والملل والبؤس - الوجع وألم - الإنكسار والتمزق - الموت وإجتثاث وذبول - هاوية ومدمر. وذلك لوصف محدثات الوقت الحاضر ومن ثم مقارنتها بما كان في الماضي , فعلى سبيل المثال إستخدمتلك للتضاد فرح - كآبه و مرح - بؤس, يوحي بإنتهاء عصر الفرح والسعادة ويشير إلى بداية عصر جديد في مظهره مدمر في مضمونة , هو العصر الذي قضى على كل شيء جميل وأعطى الضوء الأخضر لغرس كل شيء قبيح ومذل في أرض لاتزال عربية ... عربية...عربية.
    أختي لبنى لقد أعجبت بنصك الجميل وألتمس منك السماح لي بترجمته إلى الإنجليزية, فهلا تكرمت بذلك؟

    وفقك الله
    الأخ العزيز ناصر العبدلي:
    كم يفرحني ان يترك نصي المليء بالهموم اثرا طيبا في قلبك الوارف.
    وكم يحزنني ان انقل واقعا كنت اتمنى الا اراه على اراضينا العربية.
    من جهة ثانية:
    يسرني ان تقوم بترجمة النص مكللا بشكر وعرفان لا يوصفان.
    راجية ان ترسله لي بعد الترجمة.
    مودتي
    لبنى

    لبنى ياسين
    كاتبة وصحفية سورية
    عضو اتحاد الكتاب العرب
    عضو فخري في جمعية الكاتبات المصريات


    lubnayasin@hotmail.com

  6. #6
    عـضــو الصورة الرمزية لبنى ياسين
    تاريخ التسجيل
    08/09/2007
    المشاركات
    309
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر العبدلي مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    شكراً أخت لبنى على هذه القصة المذهلة من حيث الشكل والمعنى. لقد تناولتي في هذه القصة القصيرة موضوعاً بالغ الأهمية فيما يحدث من عبث بالإنسانية والحضارة العربية على أيد لا تجيد سوى لغة العنف والعبثية. إن إستخدامك للمترادفات والتضاد والصور البلاغية جعل النص متماسكا قويا وأضفى على الصورة الشكلية والضمنية للقصة جمالا وتألقاً منقطع النظير. فمثلاً إستعمالك للمترادفات كالليل ووالظلام والعتمة - الكآبة والملل والبؤس - الوجع وألم - الإنكسار والتمزق - الموت وإجتثاث وذبول - هاوية ومدمر. وذلك لوصف محدثات الوقت الحاضر ومن ثم مقارنتها بما كان في الماضي , فعلى سبيل المثال إستخدمتلك للتضاد فرح - كآبه و مرح - بؤس, يوحي بإنتهاء عصر الفرح والسعادة ويشير إلى بداية عصر جديد في مظهره مدمر في مضمونة , هو العصر الذي قضى على كل شيء جميل وأعطى الضوء الأخضر لغرس كل شيء قبيح ومذل في أرض لاتزال عربية ... عربية...عربية.
    أختي لبنى لقد أعجبت بنصك الجميل وألتمس منك السماح لي بترجمته إلى الإنجليزية, فهلا تكرمت بذلك؟

    وفقك الله
    الأخ العزيز ناصر العبدلي:
    كم يفرحني ان يترك نصي المليء بالهموم اثرا طيبا في قلبك الوارف.
    وكم يحزنني ان انقل واقعا كنت اتمنى الا اراه على اراضينا العربية.
    من جهة ثانية:
    يسرني ان تقوم بترجمة النص مكللا بشكر وعرفان لا يوصفان.
    راجية ان ترسله لي بعد الترجمة.
    مودتي
    لبنى

    لبنى ياسين
    كاتبة وصحفية سورية
    عضو اتحاد الكتاب العرب
    عضو فخري في جمعية الكاتبات المصريات


    lubnayasin@hotmail.com

  7. #7
    قاص وناقد
    مشرف وكالة واتا للأنباء سابقاً
    الصورة الرمزية عبد الحميد الغرباوي
    تاريخ التسجيل
    08/01/2007
    العمر
    72
    المشاركات
    1,763
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    بعض النصوص القصصية تشدك إليها، رغم طولها النسبي..
    لكن حين تتوفر شروط القص، و تدعمها لغة مثينة، كلغة لبنى في هذا النص الجميل، تهون المسافة، و تنهي قراءة النص، و أنت تقول هل من مزيد...
    تحية حارة للأديبة.
    مودتي


  8. #8
    قاص وناقد
    مشرف وكالة واتا للأنباء سابقاً
    الصورة الرمزية عبد الحميد الغرباوي
    تاريخ التسجيل
    08/01/2007
    العمر
    72
    المشاركات
    1,763
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    بعض النصوص القصصية تشدك إليها، رغم طولها النسبي..
    لكن حين تتوفر شروط القص، و تدعمها لغة مثينة، كلغة لبنى في هذا النص الجميل، تهون المسافة، و تنهي قراءة النص، و أنت تقول هل من مزيد...
    تحية حارة للأديبة.
    مودتي


  9. #9
    عـضــو الصورة الرمزية لبنى ياسين
    تاريخ التسجيل
    08/09/2007
    المشاركات
    309
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحميد الغرباوي مشاهدة المشاركة
    بعض النصوص القصصية تشدك إليها، رغم طولها النسبي..
    لكن حين تتوفر شروط القص، و تدعمها لغة مثينة، كلغة لبنى في هذا النص الجميل، تهون المسافة، و تنهي قراءة النص، و أنت تقول هل من مزيد...
    تحية حارة للأديبة.
    مودتي
    استاذي الفاضل عبد الحميد الغرباوي:
    يسرني أن ينال النص اعجابك، وأن أراك تمر على نصوصي تاركا توقيعك حيث أراه.
    شكرا لمرورك الكريم
    مودتي
    لبنى

    لبنى ياسين
    كاتبة وصحفية سورية
    عضو اتحاد الكتاب العرب
    عضو فخري في جمعية الكاتبات المصريات


    lubnayasin@hotmail.com

  10. #10
    صيدلاني
    تاريخ التسجيل
    20/08/2007
    العمر
    43
    المشاركات
    2,356
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    تحية حارة معطرة للأديبة القاصة((لبنى ياسين))اخت لبنى من جمال القصة وتأثيرها اخاف ان اعلق عليها فلا اوفيها حقها,سأوجز إنها رائعة وانتِ مبدعة بحق.
    وفقك الله

    يا قلب صبرا إذا فجرت أحزانـي...لا الصبر يجدي ولا السلوان أنساني
    من يوم فقدبثيــنة ألجمال خبا...للموت أرجو وقد جهزت أكفاني

    أحمدألـــعزام
    sasasa47@hotmail.com

  11. #11
    عـضــو الصورة الرمزية ناصر العبدلي
    تاريخ التسجيل
    20/10/2007
    العمر
    42
    المشاركات
    118
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أختي الكريمة لبنى ياسين
    شكراً جزيلاً على هذا الرد الجميل وسأعمل على ترجمة نصك الرائع والبديع في أقرب وقت ممكن .
    أتمنى لك التوفيق والنجاح


  12. #12
    عـضــو الصورة الرمزية لبنى ياسين
    تاريخ التسجيل
    08/09/2007
    المشاركات
    309
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر العبدلي مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أختي الكريمة لبنى ياسين
    شكراً جزيلاً على هذا الرد الجميل وسأعمل على ترجمة نصك الرائع والبديع في أقرب وقت ممكن .
    أتمنى لك التوفيق والنجاح
    شكرا لكل ما ستجهد نفسك فيه لترجمة قصتي.
    لك مثل ما تمنيت لي مكللة بالود
    مودتي
    لبنى

    لبنى ياسين
    كاتبة وصحفية سورية
    عضو اتحاد الكتاب العرب
    عضو فخري في جمعية الكاتبات المصريات


    lubnayasin@hotmail.com

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •