بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين
كيف يستنبط الطفل القيم من والديه؟
أمما يقولونه ومما يعلمونه؟ أم مما يفعلون أمامه؟
هذا وطن في فراغ افتراضي هروباً من ديك نزار،
فهل استطعنا الهروب منه أم أنه مازال يلاحقنا؟
يظهر أن الديك داخلنا.
لذا نجد الصدود من الآخرين،
أستطعنا استنهاض فقط 11 من 11,000 !!!
هذا يعتبر فشل عند التقويم، فعلينا أن لا نلقي كل اللوم على شماعة الآخرين
كما يقول كيبلنج:
If you can trust yourself when all men doubt you
But make allowance for their doubting too,
واقترحنا تقويم الأداء كأسلوب ومنهج علمي،
فكان الرد أغلقوا هذا المسار،
وتم إغلاق المسار وهو يناقش الأخلاق المهنية
التي هي أحد مرتكزات المهنية التخصصية،
وهي أحد وظائفنا كجمعية مهنية تخصصية، يعني العملية ليست مضيعة للوقت.
من يعرف أكثر عن واتا؟!
تحدثوا فإن في حديثكم بركة وقوة
لكن لا يعني أنني سآخذ بآرائكم ومقترحاتكم خاصة التي تغرد في سماء هونولولو!
• من يكتب عن علم وخبرة ومعرفة ومعلومة
يعرف أكثر!
• من يعمل 5 سنوات ويعمل 18 ساعة يوميا
يعرف أكثر!
• من يتابع ويتواصل ويتراسل مع المسؤولين والنواب والسفراء والمشرفين والمحررين وكثير من الأعضاء واللجان والفرق والهيئات والمشاريع والمنتديات المغلقة
يعرف أكثر!
• من يتمتع بعلاقات ومعارف واتصالات مع مئات
يعرف أكثر!
• من اكتسب مصداقية الآلاف
يعرف أكثر!
• من يقاتل في كافة الجبهات
يعرف أكثر!
• من يعرف تاريخ واتا
يعرف أكثر!
عندما يكون هناك من هو أعلم مني وأخبر بهذه الجمعية وفكرها وروحها وشؤونها وإدارتها،
أود أن أسأل .. هل هذا حكم عقل أم حكم ديكة؟
وأوجه كلامي إلى أخي العزيز شاعرنا الكبير هلال الفارع،
أخي هلال .. أنت لست ملك نفسك .. أنت لست ملك واتا .. أنت ملك الأمة.
أكبر جريمة يمكن أن تقوم بها واتا مهما كان إنجازاتها،
هو أن تدفع شاعرنا الكبير إلى المحرقة، فهو ليس ملك لها إنه ملك الأمة.
ما تنثره هنا أخي الكريم هلال، على مسرد "أين هي" ليس طريقك،
إنه ليس استنهاضاً للأمة،
إنه تكسير لمجدافيها.
هل مسموح تربوياً أن تقول هذا لتلاميذك في المدرسة؟!
استنهاض الأمة يبدأ بمعرفة خواصها،
وقبول البدء به.
بعد الهجرة في عام 1948م.ج.
كان عدد الذين يقرأون ويكتبون لا تزيد نسبتهم عن 3% ،
كان أبي ينظر إلى كل فرد (ولو أمي)، بالرغم من الظاهر أنه مشروع حضاري.
ففتح مدرسة تبدأ حيث أنت، وكان الفصل مقسم من منتصفه ببطانية تتدلى من السقف فكان نصف الفصل للرجال والنصف الآخر للنساء.
كانت المدرسة تقوم بما يسمى مسارعة التعليم، يعني تنهي معك كل مرحلة في عام دراسي في نظام كان يطلق عليه نظام عديد السنوات (نظام الأربع سنوات للمتوسطة ونظام الثلاث سنوات للثانوية)، فتأتي لك ورقة السنة النهائية للمرحلة مع الطلبة المنتظمين، وورقة أسئلة أخرى مستقلة عن السنوات السابقة.
طلبته كانوا أميين أو بصعوبة يقرأون أي بالتهجئة.
الدفعات الأولى التي أنهت الابتدائية عنده في المدرسة، وجدت وظيفة لدى الحكومة والوكالة على السواء كمعلمين.
واستمرت الفرصة أمام الذين ينهون الابتدائية في مدرسة والدي للعمل كمعلمين في السنوات 1950، 1951، 1952.
واستمرت الفرصة أمام الذين ينهون المتوسطة (الإعدادية) في مدرسة والدي للعمل كمعلمين في السنوات 1953، 1954، 1955.
واستمرت الفرصة أمام الذين ينهون االثانوية في مدرسة والدي للعمل كمعلمين حتى نهاية العقد الخامس من القرن الماضي.
وكثير من خريجي مدرسة أبي أنهوا الجامعة بعد أن كانوا يشتغلون في المواصي في الحرث (بالطورية)، وبالكاد يقرأون.
وكان يجد صعوبة في البداية في إقناعهم بكون كل منهم مشروع حضاري. وبعد محاولة إقناع طويلة، يقول بعضهم لأبي: يا أستاذ شكري، يعني علشان الله فتحها عليك .. تتمسخر علىّ. فيقول أبي له: إنت مالك إنت تعمل اللي أقول لك عليه.
كان يعرف أبي أن الهوة كبيرة بين ما يتطلع إليه وبين ما هو قائم، وهذه لها إنعكاسات نفسية سلبية عليه تجاوزها.
وقد انعكس هذا كمدرك حسي في الشارع الفلسطيني في قطاع غزة.
أذكر أنهم في أوائل الخمسينات كانوا يأتون (يسافرون من قراهم) لأبي ليقرأ لهم الرسائل المكتوبة بالعربي.
واختفت هذه الظاهرة مع نهاية الخمسينات، حيث كانوا يأتون لأبي فقط لقراءة الرسائل التي باللغة الإنجليزية.
في الستينات أصبحت نسب التعليم في قطاع غزة من أعلى نسب العالم.
في الولايات المتحدة فشل مشروع محو الأمية بالرغم من إنفاق بلايين الدولارات.
في السويد احتفلت في الستينات بموت آخر أمي، أي نجحت في محو الأمية،
في فلسطين نجحوا في تحويل الأمة Transformation تضمن تحويل الأمي إلى جامعي وبزمن قياسي.
أنا لا أقول كلام من فراغ: إسأل أي واحد تختاره عشوائياً من مدينة خانيونس عن الأستاذ شكري شبير، الكل سيجيبك بنفس الجواب.
يجب أن لا ننسى أن هدفنا هو استنهاض الأمة،
ونحن في واتا هنا لأننا نرى أنه يمكن من خلالها
المشاركة في مشروع استنهاض الأمة.
وإذا شعرنا بعجز في هذا المجال، فلا نقوم بتكسير مجاديفها.
أعتقد أن روح أبيك الشهيد رحمه الله، لا ترضى عما قلت في هذا المسار.
وبالله التوفيق،،،
المفضلات