تلتهب السماء بالصوت والدوي وصفارات الانذار، فنختبئ جميعا في البيوت والملاجئ. أبحث عن طفلتي الصغيرة فلا أجدها،أناديها بأعلى حزن فلا أجدها. أخرج للشارع رغما عن الأسرة والرفاق والجيران، وهناك، بعيدا عن الملجأ، وهناك حيث النار واللهيب وفوضى الدمار كان صفٌّ من الأطفال الصغار، يشيرون للطائرات بأذرع رقيقة.
كنت أجري في اتجاههم وأصرخ كي يختبئوا فلا يلتفتون.
كانوا يقفزون واحدا تلو الآخر إلى حفرة كبيرة قبالتهم ويرددون:
"وداعا أيتها الراقصات في السماء..
ووداعا، فلا وقت لدينا كي نحبّكم".
المفضلات