بدأت وقائع جلسة اللقاء الأول في تمام الثانية ظهراً بتوقيت القاهرة
وقام بإدارة الحوار
حسام الدين مصطفى الذي استهل حديثه مرحباً بكافة الحاضرين و شاكراً تفاعلهم ودعاهم للتعارف فيما بينهم من خلال عرض مختصر عن كل عضو ومسيرته، وبعد ذلك تم الانتقال إلى جدول الأعمال المقترح وتحديد النقاط المحورية فيه وكان على رأسها:
حاضر ومستقبل الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب ( الآفاق والتحديات).
الترجمة والمترجم في مصر.
وقد استهل الحديث
الأستاذ/ محمد حسن يوسف الذي تناول دور الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب كصرح حضاري معرفي استطاع أن يوحد أبناء العروبة تحت سقف واحد، وتناول دورها الريادي في خدمة قضايا الأمة العربية وتوجيهها، ووصف الجمعية بأنها " إنجاز غير مسبوق" حيث استطاعت أن تمزج كافة التوجهات الفكرية و ضمت نخبة متنوعة من المترجمين الذين يجمعهم هدف واحد وهو العمل على نهضة أمتنا واستعادة مجدها.
ثم تفضل
الإعلامي الأستاذ/ عمر شلبي بالحديث عن موقع الجمعية وبيان ضرورة تفعيله مشيراً إلى أن معظم الجهود منصبة على المنتديات بالرغم من أنها قطاع خدمي للموقع الأساسي للجمعية
www.arabswata.org وركز على ضرورة تنشيط الصفحة الرئيسية ورفدها بالمشاركات الهادفة حتى تصبح هي واجهة الجمعية ولسان حالها، ثم إنتقل إلى الحديث عن طبيعة المشاركات و أخضعها للتحليل الكمي والكيفي منبهاً إلى ضرورة الاهتمام بالمحتوى الكيفي للمشاركات حيث أنها التي تجعل للحوارات ثقلاً وتأثراً... كذلك فقد تحدث عن ضرورة ترسيخ مبدأ الحرية في التعبير مع الالتزام بعدم المساس بالمعتقدات أو إثارة النعرات الطائفية مشيراً إلى أن الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب هي كيان حضاري لابد أن يكتنفه التدقيق في محتوى المشاركات حرصاً على الاستمرارية ورفع مستوى الأداء.
وينتقل الحديث إلى لسان
الأستاذ/ أيمن السباعي الذي تناول ما يبذل داخل الجمعية من جهود معظمها فردي، وتناول الدور الذي يقوم به الأستاذ/ عامر العظم والجهد الذي يبذله، وما تتعرض له الجمعية من محاولات وئد و هجوم موضحاً أن هناك الكثير من الكيانات التي لن يروقها و لن تستسيغ فرصة وجود محفل واحد يضم صفوة من المترجمين والمبدعين و المفكرين كالذين يضمهم صرح الجمعية.
أما
الأستاذ/ يسري حمدي فقد ركز في حديثه على موضوع هام وهو بنية المشاركات وضرورة أن يتابع المشارك ما هو موجود من مشاركات ويراجعها لتفادي التكرار، كذلك فقد اشار إلى أن التفاعل الكيفي في محتوى المشاركة قد يأتي على حساب التكوين الشكلي لها، لذا فلابد من تنشيط دور المشرفين و المتخصصين فيما يتعلق بمراجعة البنية الشكلية واللغوية لمحتوى المشاركات.
ودارت مداخلة
الأديب الناقد/ أشرف الخريبي حول ضرورة ترسيخ مبدأ الحرية في التعبير في إطار من الوعي والالتزام وأكد على أن ذلك هو ما أعطى جمعيتنا طابع التميز، وتحدث عن دور المترجم من وجهة نظر الأديب الناقد موضحاً أن دور المترجم ليس " ناقلاً" لنصوص وكلمات وإنما هو " مبدع" يمتاز بكافة ملكات الإبداع ويملك كافة وهو ليس مجرد وسيط بين النص والجمهور، لذا فإنه لابد من وضع خطط وسياسات هدفها تحسين أداء المترجم العربي و تطويره بما يتفق مع دوره وقيمته في الحياة الفكرية والمعرفية.
وتناولت
الدكتورة/ داليا مصطفى موضوع إثراء المنتديات بالمشاركات المتعلقة بالترجمة وعلومها مشيرة إلى ضرورة تناول الموضوعات الترجمية بصورة أكثر وإحداث توازن بين الموضوعات التي تتناول الترجمة وغيرها من موضوعات فكرية أو أدبية
ثم تحدث
الأستاذ/ أبو بكر خلاف عن نقطة دور المشرفين على المنتديات وأوضح أن هناك الكثير من الأدوات والصلاحيات الممنوحة للمشرف على المنتدى غير مستغلة وركز على أن الإشراف على المنتدى ليس منحة تشريفية بقدر ما هي مسؤولية تستلزم بذل الجهد ومتابعة ما يجري، وأشار أن دور المشرف يجب أن لا يقتصر على التنظيم والمتابعة بل يمتد ليشمل خلق حراك داخل المنتدى حسب تخصصه وطبيعته، ويلي ذلك تتبع ومراجعة المشاركات وتنبيه الأعضاء إلى ما قد يقعون فيه من خطأ أو تجاوز.
وفي مشاركة مشكورة من سعادته تحدث
سعادة السفير أحمد الغمراوي نائب وزير الخارجية المصري الأسبق ضيف شرف الاجتماع عن دور العمل الجماعي في خلق كيانات منتجة تتحد فيها الجهود الفردية وتتضافر، فتؤدي بذلك إلى تحقيق إنجازات مثمرة... وقد أوضح سعادته أن الترجمة ليست حرفة تحدها جغرافية المكان بل هي نشاط عالمي له قيمته على كافة المستويات وخاصة في مجال المؤسسات والمنظمات الدولية والعالمية واستعرض تجارب مرت به تحول فيها الكثير من الدبلوماسيين على مترجمين ناجحين و عرض مواقف برز فيها دور المترجم وقيمته وما يلعبه التأهيل والتدريب في خلق مترجم عالمي ماهر.... وأوضح سيادته أن مصر ثرية بمترجميها منذ فجر النهضة ولكن المشكلة هي التقوقع في إطار العمل الفردي وتعجب من عدم وجود كيانات تعني بالمترجم وتعمل على تدريبه وإكسابه المهارات اللازمة و صقله بالمعارف الحرفية و أكد سعادته على أن المترجم المصري لديه الموهبة وما ينقصه هو التدريب و التنظيم و أضاف أن مهنة الترجمة من المهن التي يعاني الجهاز المهني من عجز كبير فيها وذلك لعدم الاهتمام بها على الرغم من مردودها الاقتصادي العالي الذي يمكن أن تدره بصورة تدعم إقتصاد الدولة وترفع من مستوى معيشة المترجم وتزيد من حرفيته، مشيراً إلى أن هناك تجارب تبنت فيها بعض الدول حرف بعينها وطورتها حتى صارت متفردة فيها على مستوى العالم.
وقد تحدثت
الأستاذة /دينا علي حسن حول المستفيدين من أنشطة الجمعية و ما تضمه من مراجع ومحاضرات دون مشاركتهم وأوضحت أن هناك عدد كبير ممن يدخلون إلى المنتديات للحصول على المعلومة وتصفح المنشور بها ولكنهم قد لا يستطيعون المشاركة وتناولت ما يخلقه ذلك من مشكلة التسجيل بغرض الاستفادة فقط وأوضحت الأثر السلبي للقياس الكمي للأعضاء المسجلين
وبرغم عدم استطاعة
الدكتور محمد نادر حضور اللقاء إلا أنه أوفد مندوباً عنه حاملاً رسالة تأييد للقاء و أرفق بها عرض تقديمي حول نموذج للجمعيات الدولية وخطة عملها وطرق إدارتها وقد تم توزيعه على الأعضاء الحخضور لدراسته وتقديم مقترحاتهم بشأن إمكانية تطبيقه بما يتناسب وأهداف وأنشطة الجمعية...
ونظراً لكبر حجم جدول الأعمال فقد تمت إحالة بعض الموضوعات لعمل دراسة بشأنها وعرض سبل تفعيلها ونشر هذه المقترحات بصورة مباشرة على المنتديات
وفي الكلمة الختامية تحدث
حسام الدين مصطفى عن ضرورة وضع منظومة من شأنها تكوين كيانات وهيئات تهتم بصناعة الترجمة، وتعني برعاية المترجم وإعداد كوادر مؤهلة في إطار من التنظيم الجيد والتخطيط السليم، وأبان الدور التنويري للمترجم وأنه من الخطأ أن تبقى مهنة الترجمة دون دعم أو ضوابط و أوضح أن ذلك يحدث خللاً في المحتوى المهني والحرفي في سوق العمل، ويدفع الموهوبين من المترجمين إلى الانخراط في أعمال أخرى بعيدة عن مواهبهم وتخصصاتهم... وأكد على الحاجة إلى تكوين هيئة تختص بشئون المترجم وتعمل على إعداده كماً وكيفاً بما يتفق مع طبيعة العصر وتحدياته مركزة على الأسس الحرفية دون إغفال للدور التنويري للمترجم
.
المفضلات