السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو المساعدة بخصوص معلومات حول واضع الأبجدية العربية ومنشؤها وتاريخ استخدامها
ولا أعنى الأبجدية العبرية "أبجدهوز" إنما أقصد الحروف الأبجدية العربية "أ ب ت ث ج ح خ"
جزاكم الله خيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو المساعدة بخصوص معلومات حول واضع الأبجدية العربية ومنشؤها وتاريخ استخدامها
ولا أعنى الأبجدية العبرية "أبجدهوز" إنما أقصد الحروف الأبجدية العربية "أ ب ت ث ج ح خ"
جزاكم الله خيرا
قال ابن القيّم –رحمه الله- "كلما كانت النفوس أكبر والهمة أعلى، كان تعب البدن أوفر وحظه من الراحة أقل، والزمن يمضي وحظك منه ما كان في طاعة الله".
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو المساعدة بخصوص معلومات حول واضع الأبجدية العربية ومنشؤها وتاريخ استخدامها
ولا أعنى الأبجدية العبرية "أبجدهوز" إنما أقصد الحروف الأبجدية العربية "أ ب ت ث ج ح خ"
جزاكم الله خيرا
قال ابن القيّم –رحمه الله- "كلما كانت النفوس أكبر والهمة أعلى، كان تعب البدن أوفر وحظه من الراحة أقل، والزمن يمضي وحظك منه ما كان في طاعة الله".
الترتيب الأبجدي والهجائي والمخرجي للحروف ...
الأبجدية الفينيقية والألفبائية العربية
أخي محمود،
الترتيب الأبجدي "أبجد هوز" ليس ترتيبا عبريا ولم يضعه اليهود، بل وضعه الفينيقيون الذين كانوا أول من رتب الحروف الأبجدية بحسب الترتيب (أبجد – هوز – حطي – كلمن – سعفص – قرشت – أ ي ب جـ د – هـ و ز – ح ط ى – ك ل م ن – س ع ف ص – ق ر ش ت). ومن الفينيقيين انتقل الترتيب إلى اللغات السامية الأخرى، وقد ألحق العرب بالحروف الفينيقية هذه ستة أحرف هي (ث، خ، ذ، ض، ظ، غ) جمعتها كلمتا (ثخذ، ضظغ) سميت بالروادف (اللواحق).
أما الحروف الأبجدية العربية "أ ب ت ث ج ح خ" فقد قام بتنقيطها وتمييزها وترتيبها العالم العربي نصر بن عاصم الليثي المتوفي سنة 90هـ (زمن الحجاج بن يوسف الثقفي وبتشجيع منه)، إذ كانت الحروف العربية خالية من نقط الإعجام، وكانت نقط أستاذه أبو الأسود الدؤلي للإعراب أما نقط الليثي فهي للإعجام من أجل تمييز الحروف المتشابهة لأن بعضها كان متماثلا، فقام الليثي بتمييزها، ورتبها بحسب تماثلها الألف أولا من أبجد، ثم الباء تليها التاء فالثاء، فوضع تحت الباء نقطة وفوق التاء نقطتين وفوق الثاء ثلاث نقاط. ثم انتقل نصر بن عاصم إلى الجيم في أبجد، فوضع نقطة للجيم، وترك الحاء بدون تنقيط، ثم وضع نقطة للخاء، واستمر في ترتيب الحروف إلى أن توصل إلى الترتيب الهجائي المقطع (الترتيب الألفبائي) المعروف الآن (أ، ب، ت، ث، ج، ح، خ، د، ذ – الخ). وقد شاع الترتيب الهجائي لنصر بن عاصم بسبب سهولته ويسره.
وللعلم فقد قام الخليل بن أحمد الفراهيدي المتوفي في العقد السابع عشر الهجري بمحاولة لاختراع ترتيب ثالث للحروف الهجائية العربية بحسب مخارج الحروف (الترتيب المخرجي) مبتدئاً بأبعدها والأقرب فالأقرب حتى انتهى إلى أدناها مخرجاً ثم اختتمها بأحرف اللين (العلة) والهمزة فكان ترتيبه هذا على النحو التالي (ع، ح، هـ، خ، ق، ج، ش، ض، ص، س، ز، ط، د، ت، ظ، ث، ذ، ر، ل، ن، ف، ب، م، و، أ، ى، هـ، ء (الهمزة)، إلا أن هذا الترتيب لم يكتب له الانتشار لصعوبته.
والله أعلم،
منذر أبو هواش
خبير اللغتين التركية و العثمانية
Munzer Abu Hawash
Turkish - Ottoman Translation
Munzer Abu Havvaş
Türkçe - Osmanlıca Tercüme
munzer_hawash@yahoo.com
الأخ الأستاذ منذر أبو هواش
شكرا جزيلا على ما تفضلت به من معلومات.
جزاك الله خيرا أستاذنا العزيز منذر
بارك الله فيكم ونفع بعلمكم
قال ابن القيّم –رحمه الله- "كلما كانت النفوس أكبر والهمة أعلى، كان تعب البدن أوفر وحظه من الراحة أقل، والزمن يمضي وحظك منه ما كان في طاعة الله".
جزاك الله خيرا أستاذنا العزيز منذر
بارك الله فيكم ونفع بعلمكم
قال ابن القيّم –رحمه الله- "كلما كانت النفوس أكبر والهمة أعلى، كان تعب البدن أوفر وحظه من الراحة أقل، والزمن يمضي وحظك منه ما كان في طاعة الله".
معلومات في غاية الروعة...شكرا لمن سأل وشكرا لمن أجاب .
معلومات في غاية الروعة...شكرا لمن سأل وشكرا لمن أجاب .
سادتي الكرام،
في اللسان العربي القديم الذي انتشر في شتى أرجاء شبه الجزيرة العربية بلغاته المتنوعة، وُجد ترتيب لحروف اللغة بما يتناسب مع أهل كل إقليم. فكان لبلاد الرافدين أصواتهم وكتابتهم الخاصة، ولشمال الجزيرة العربية أبجديتها، ولجنوبها أبجديتها.
أما الفضل في نشر الأبجدية بترتيبها المعروف (أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت) فهو يعود للفينيقيين. لكن الفينيقيين، وهم فرع من الكنعانيين الساكنين على ساحل المتوسط، لم يخترعوا هذا الترتيب، فضلاً عن أنهم ليسوا هم مخترعي رموز الأبجدية كما كان يقال في الماضي.
لقد أخذ الكنعانيون رموز الكتابة عن الأبجدية العربية المصرية القديمة التي أطلق عليها علماء الساميات (السيناوية الأولى)، وهي تعود إلى العرب الذين كانوا يقطنون صحارى مصر في سيناء والصحراء الشرقية، وتعود أبجديتهم المكتشفة إلى حوالي 1900 ق م، طوّروها عن الرموز المصرية القديمة مع تطويعها بحسب الأصوات الأصلية في اللسان العربي. كان هذا حال الكتابة في شمال غرب الجزيرة العربية.
في هذه الأثناء كانت الكتابة في شمال شرق الجزيرة العربية تعتمد الرموز المسمارية، ولكنها لم تكن تتكون من حروف بل من مقاطع صوتية، أي أنها لم تكن أبجدية. ناهيك عن أن أهل العراق وقتها سقط من لسانهم عدد من الأصوات الأصلية أهملوها في كتابتهم، كالعين والهاء والحاء ومعظم الروادف. لكن الأمر لم يكن كذلك في لسان شمال الجزيرة العربية، الذي كان لا يزال يحتفظ بمعظم الأصوات العربية الأصلية.
من أجل ذلك اخترع الأوجريتيون في الشمال السوري (القرن 14 ق م) أبجدية مسمارية اشتقوها من كتابة بلاد الرافدين، ولكنها مكونة من حروف يعبّر كل حرف فيها عن صوت واحد وليس عن مقطع صوتي. فاستوعبوا بذلك جميع الحروف العربية الأصلية فيما عدا الضاد، الذي كان مظهراً صوتياً للسان جنوب الجزيرة العربية.
وتكونت الأبجدية الأوجريتية من ثلاثين حرفاً، ونظراً لوجود ترتيبين هجائيين لدى الناطقين بالسان العربي (أحدهما شمالي والآخر جنوبي) قاموا بإدراج النمطين من ترتيب الحروف، كما اكتُشف في لوحين مختلفين:
بحسب أبجدية عرب الشمال
أ ب ج خ د هـ و ز ح ط ي ك ش ل م ذ ن ظ س(1) ع ف ص ق ر ث غ ت س(2) إ ؤ
بحسب أبجدية عرب الجنوب
هـ ل ح م ق و ش ر ت س(1) ك ن خ ب س(2) ف أ ع ظ ج د غ ط ز ذ ي ث ص
وقد أخذ الفينيقيون بالأبجدية الشمالية بعد إسقاط الروادف، كالذال والغين والظاء وغيرها، فانتهوا إلى الأبجدية الكنعانية التي تتكون من 22 حرفاً توافقياً:
أ ب ج د هـ و ز ح ط ي ك ل م ن س ع ف ص ق ر ش ت
وهي التي اعتُمدت فيما بعد في كافة مناطق شمال الجزيرة العربية بالتزامن مع شيخوخة اللسان الأكادي ثم اكتساح الآرامية كلغة رسمية في المنطقة، وانبثاق السريانية عنها بنفس أبجديتها، مما أثر على الأبجدية الحجازية فيما بعد التي وجدت نفسها بين النمطين من الكتابة في الشمال والجنوب. فاعتمدت الأبجدية الشمالية، وأما باقي الأصوات غير الموجودة في هذه الأبجدية المقتضبة فكانوا يكتبونها بالحروف الشبيهة وينطقونها بنطقها الصحيح. فكانوا يكتبون الغين عيناً والذال دالاً والخاء حاءً وهكذا، نظراً لخلو الأبجدية الشمالية المقتضبة من رموز مستقلة للروادف.
وظل هذا هو المعمول به إلى أن ظهرت صعوبة في قراءة كثير من الكلمات لالتباس أشكال الحروف والأصوات المقصودة، فقام نصر بن عاصم بوضع ترتيبه الجديد كما هو معروف، وهو المعمول به إلى وقتنا هذا.
خالص تحياتي ومودتي
يا حلوتي لا تغضبي إن كنت أخطأت الطريقة
فأنـا صغير لم أزل أهـــوى الأحاديث الرقيقة
أهوى العصافير الشجية والفراشات الطليقة
إن شئت زخرفة القصائد بالحكايات الرشيقة
فلتصفحي فالشعر يبعد خطوتين عن الحقيقة
بيت الكاتب العربي
http://www.arabworldbooks.com/authors/ahmed_aktash.htm
شبكة الذاكرة الثقافية
http://www.althakerah.net/authors.php?Id=1467
سادتي الكرام،
في اللسان العربي القديم الذي انتشر في شتى أرجاء شبه الجزيرة العربية بلغاته المتنوعة، وُجد ترتيب لحروف اللغة بما يتناسب مع أهل كل إقليم. فكان لبلاد الرافدين أصواتهم وكتابتهم الخاصة، ولشمال الجزيرة العربية أبجديتها، ولجنوبها أبجديتها.
أما الفضل في نشر الأبجدية بترتيبها المعروف (أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت) فهو يعود للفينيقيين. لكن الفينيقيين، وهم فرع من الكنعانيين الساكنين على ساحل المتوسط، لم يخترعوا هذا الترتيب، فضلاً عن أنهم ليسوا هم مخترعي رموز الأبجدية كما كان يقال في الماضي.
لقد أخذ الكنعانيون رموز الكتابة عن الأبجدية العربية المصرية القديمة التي أطلق عليها علماء الساميات (السيناوية الأولى)، وهي تعود إلى العرب الذين كانوا يقطنون صحارى مصر في سيناء والصحراء الشرقية، وتعود أبجديتهم المكتشفة إلى حوالي 1900 ق م، طوّروها عن الرموز المصرية القديمة مع تطويعها بحسب الأصوات الأصلية في اللسان العربي. كان هذا حال الكتابة في شمال غرب الجزيرة العربية.
في هذه الأثناء كانت الكتابة في شمال شرق الجزيرة العربية تعتمد الرموز المسمارية، ولكنها لم تكن تتكون من حروف بل من مقاطع صوتية، أي أنها لم تكن أبجدية. ناهيك عن أن أهل العراق وقتها سقط من لسانهم عدد من الأصوات الأصلية أهملوها في كتابتهم، كالعين والهاء والحاء ومعظم الروادف. لكن الأمر لم يكن كذلك في لسان شمال الجزيرة العربية، الذي كان لا يزال يحتفظ بمعظم الأصوات العربية الأصلية.
من أجل ذلك اخترع الأوجريتيون في الشمال السوري (القرن 14 ق م) أبجدية مسمارية اشتقوها من كتابة بلاد الرافدين، ولكنها مكونة من حروف يعبّر كل حرف فيها عن صوت واحد وليس عن مقطع صوتي. فاستوعبوا بذلك جميع الحروف العربية الأصلية فيما عدا الضاد، الذي كان مظهراً صوتياً للسان جنوب الجزيرة العربية.
وتكونت الأبجدية الأوجريتية من ثلاثين حرفاً، ونظراً لوجود ترتيبين هجائيين لدى الناطقين بالسان العربي (أحدهما شمالي والآخر جنوبي) قاموا بإدراج النمطين من ترتيب الحروف، كما اكتُشف في لوحين مختلفين:
بحسب أبجدية عرب الشمال
أ ب ج خ د هـ و ز ح ط ي ك ش ل م ذ ن ظ س(1) ع ف ص ق ر ث غ ت س(2) إ ؤ
بحسب أبجدية عرب الجنوب
هـ ل ح م ق و ش ر ت س(1) ك ن خ ب س(2) ف أ ع ظ ج د غ ط ز ذ ي ث ص
وقد أخذ الفينيقيون بالأبجدية الشمالية بعد إسقاط الروادف، كالذال والغين والظاء وغيرها، فانتهوا إلى الأبجدية الكنعانية التي تتكون من 22 حرفاً توافقياً:
أ ب ج د هـ و ز ح ط ي ك ل م ن س ع ف ص ق ر ش ت
وهي التي اعتُمدت فيما بعد في كافة مناطق شمال الجزيرة العربية بالتزامن مع شيخوخة اللسان الأكادي ثم اكتساح الآرامية كلغة رسمية في المنطقة، وانبثاق السريانية عنها بنفس أبجديتها، مما أثر على الأبجدية الحجازية فيما بعد التي وجدت نفسها بين النمطين من الكتابة في الشمال والجنوب. فاعتمدت الأبجدية الشمالية، وأما باقي الأصوات غير الموجودة في هذه الأبجدية المقتضبة فكانوا يكتبونها بالحروف الشبيهة وينطقونها بنطقها الصحيح. فكانوا يكتبون الغين عيناً والذال دالاً والخاء حاءً وهكذا، نظراً لخلو الأبجدية الشمالية المقتضبة من رموز مستقلة للروادف.
وظل هذا هو المعمول به إلى أن ظهرت صعوبة في قراءة كثير من الكلمات لالتباس أشكال الحروف والأصوات المقصودة، فقام نصر بن عاصم بوضع ترتيبه الجديد كما هو معروف، وهو المعمول به إلى وقتنا هذا.
خالص تحياتي ومودتي
يا حلوتي لا تغضبي إن كنت أخطأت الطريقة
فأنـا صغير لم أزل أهـــوى الأحاديث الرقيقة
أهوى العصافير الشجية والفراشات الطليقة
إن شئت زخرفة القصائد بالحكايات الرشيقة
فلتصفحي فالشعر يبعد خطوتين عن الحقيقة
بيت الكاتب العربي
http://www.arabworldbooks.com/authors/ahmed_aktash.htm
شبكة الذاكرة الثقافية
http://www.althakerah.net/authors.php?Id=1467
المفضلات