كتب الدكتور إبراهيم عوض في كتابه الجديد (الرد على القرآن الشعبي) :
وهناك موضوع ينبغى أن أقول فيه كلمة، إذ ألفيت الأوباش فى كل مرة تتحدث آية من الآيات عن التسامح والصبر والرد بالتى هى أحسن يقولون فى تعليق داخل قوسين إنها (منسوخة بأية السيف) كما قى الأمثلة التالية ..
وبعد أن يذكر الأمثلة يقول :
.. ولاحظ الخطأ الإملائى فى كلمة "آية"، التى يكتبها الأوباش دائما بهمزة لا بمدة. يقصدون أن التسامح والعفو إنما كان خطة مؤقتة عُدِل عنها بعد الهجرة. وبالمناسبة فقد وجدت د. سامى ديب أبو ساحلية فى ترجمته الفرنسية للقرآن المجيد يتبع ذات الخطة، إذ علق مثلا على كل من الآيتين رقم 20 و189 من سورة "آل عمران": "فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ"، "لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ"، وكذلك على كل من الآيتين رقم 39 و75 من سورة"مريم": "وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ"، "قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا"، قائلا إنها نُسِخَتْ بآية السيف، يقصد الآية الخامسة من سورة"التوبة": "فَإِذَا انْسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ". والحق أن الإسلام يأمر بالصبر والعفو فى كل الأحوال ما لم يؤد الأمر إلى مزيد من الشر والأذى، وإلا فالشر بالشر ينحسم. كذلك فإنه إذا كان الصبر والتسامح مفهوما على المستوى الفردى فإنه لا يُقْبَل على مستوى الدولة والأمة، وإلا تأكلها الدول المعادية أكلاً فلا تقوم لها قائمة بعدها أبدا. ثم لقد صبر المسلمون وغفروا على مدار ثلاثة عشر عاما قبل الهجرة فقدوا فيها كثيرا من أحبابهم قتلا وتعذيبا، واغتُصِبَتْ أموالهم وأُخْرِجوا ظلما وعدوانا من ديارهم، ورُوِّعوا أيما ترويع، وأُوذِىَ كثير منهم أذى شديدا، وضُرِبوا وشُتِموا وأهينوا، ورغم هذا لم يأت الصبر والغفران مع جبابرة المشركين بشىء، فما الذى كان ينبغى على المسلمين أن يفعلوه؟ أكان عليهم أن يستمروا فى تحمل كل تلك الإهانات والترويعات والخسارات فى النفس والأموال دون أن ينبسوا ببنت شفة؟ ألا إن ذلك للؤم ممن يقول به. والله سبحانه وتعالى لايرضى أبدا بهذا الظلم ولا يقر الرضا به. وما دام المسلمون بعد كل ذلك الصبر والتسامح يستطيعون أن يردوا العدوان بما يردعه ويوقف صاحبه عند حده فلماذا لا يفعلون؟ انتهى
انظر ص38-39 من الكتاب الموجود على هذا الرابط :
http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?t=23205
فالأمر يتعدى مجرد ترجمة القرآن إلى الفرنسية إلى طعن في الإسلام وتشويهه وتنفير الناس منه باللغة الفرنسية !!
المفضلات