أبلغ دكاتر كل العرب أنهم ُ = إن آثروا دعة الكسلان قد قبرواشعر عمر طرافي البوسعادي مع تحياتي للقائد العظيم د عامر العظم
هيهات يشتمّ ريحَ المجد وا أسفى = عقل تعطل لا فكر ولا أثر
ما في الوجود سوى واتا لقد زخرت = بالدال تنبئهم معنى الذي نكروا
أبلغ دكاتر كل العرب أنهم ُ = إن آثروا دعة الكسلان قد قبرواشعر عمر طرافي البوسعادي مع تحياتي للقائد العظيم د عامر العظم
هيهات يشتمّ ريحَ المجد وا أسفى = عقل تعطل لا فكر ولا أثر
ما في الوجود سوى واتا لقد زخرت = بالدال تنبئهم معنى الذي نكروا
لله درّ القائل :
وما من كــاتب إلا سيفنى ... ويبقى الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شىء ... يسرك في القيامه أن تراه
الأعزّاء في واتا، ممّن تتصدّر أو لا تتصدّر أسماءهم الدال نقطة،
تحيّة عربيّة خالصة،
نميّز جيّدا بين من تصنعُه الدال نقطة، وبين من يحملها ويشرّفها باسمه قولا وكتابة وفعلا، فاللاهثون وراء الشهادات من الشهاديّين والمُدَلْقَطينَ المُتَدَلْقِطينَ، شخوصٌ معروفة وإن لم تقل شيئا، فصمتُهم فاضح، وانزياحهم عن همّ أمّتهم فادح، وليس لهم والله إلا أن نالوا ما أرادوا، فتجلببوا بالأكاديميّة زينة ووسيلة لـ " البرموشن " الأكاديميّ الذي يخدمونه برموشهم، فهنيئا لهم... لا بل تعسا وسحقا.
كنت قد وثّقت غضبتي هذه من أولئك، وأدخلت الفعل دلقط دلقطة، وتدلقط تدلقطا، في معجم لي صدر في بيروت عن مكتبة لبنان، عام 2005، باسم: معجم الأفعال الرباعيّة في العربيّة، تأثيليّ ودلاليّ، وفي باب الأفعال العامّة أوردتُ:
دَلْقَطَ:
ـــ فلانًا، وتَدَلْقَطَ هو تَدَلْقُطًا: نالَ شهادةَ الدّكتوراةِ، أو على الأصحّ أحبَّ أن يُكتَبَ (د.) قبلَ اسمِهِ، فهي نحتٌ من: دالٍ و- نقطةٍ {فعلل}. وللفعلِ إيحاءاتٌ سلبيّةٌ، حيثُ يعبّرُ فيهِ عن شريحةٍ أو أفرادٍ يهمُّهم إبرازُ مكانةٍ اجتماعيّةٍ بهذهِ الدّالِ المنقوطةِ، أو يوَدُّونَ الحصولَ عليها بأيّ ثمنٍ في منأى عن مكانتِها الأكاديميّةِ والعلميّةِ، أو أنّهمْ يرَوْنَ بها تأشيرةَ ولوجٍ للبحثِ في كلِّ مجالٍ منْ مجالاتِ العلومِ، ولوْ كانَ بعيدًا عنْ معرفَتِهِم. مقترح.
ص. 105.
فشتّان يا إخوتي بين الدكاترة والمتدلقطين!
وحمانا الله جميعا من الدلقطة وعقابيلها.
إلياس عطاالله
الأعزّاء في واتا، ممّن تتصدّر أو لا تتصدّر أسماءهم الدال نقطة،
تحيّة عربيّة خالصة،
نميّز جيّدا بين من تصنعُه الدال نقطة، وبين من يحملها ويشرّفها باسمه قولا وكتابة وفعلا، فاللاهثون وراء الشهادات من الشهاديّين والمُدَلْقَطينَ المُتَدَلْقِطينَ، شخوصٌ معروفة وإن لم تقل شيئا، فصمتُهم فاضح، وانزياحهم عن همّ أمّتهم فادح، وليس لهم والله إلا أن نالوا ما أرادوا، فتجلببوا بالأكاديميّة زينة ووسيلة لـ " البرموشن " الأكاديميّ الذي يخدمونه برموشهم، فهنيئا لهم... لا بل تعسا وسحقا.
كنت قد وثّقت غضبتي هذه من أولئك، وأدخلت الفعل دلقط دلقطة، وتدلقط تدلقطا، في معجم لي صدر في بيروت عن مكتبة لبنان، عام 2005، باسم: معجم الأفعال الرباعيّة في العربيّة، تأثيليّ ودلاليّ، وفي باب الأفعال العامّة أوردتُ:
دَلْقَطَ:
ـــ فلانًا، وتَدَلْقَطَ هو تَدَلْقُطًا: نالَ شهادةَ الدّكتوراةِ، أو على الأصحّ أحبَّ أن يُكتَبَ (د.) قبلَ اسمِهِ، فهي نحتٌ من: دالٍ و- نقطةٍ {فعلل}. وللفعلِ إيحاءاتٌ سلبيّةٌ، حيثُ يعبّرُ فيهِ عن شريحةٍ أو أفرادٍ يهمُّهم إبرازُ مكانةٍ اجتماعيّةٍ بهذهِ الدّالِ المنقوطةِ، أو يوَدُّونَ الحصولَ عليها بأيّ ثمنٍ في منأى عن مكانتِها الأكاديميّةِ والعلميّةِ، أو أنّهمْ يرَوْنَ بها تأشيرةَ ولوجٍ للبحثِ في كلِّ مجالٍ منْ مجالاتِ العلومِ، ولوْ كانَ بعيدًا عنْ معرفَتِهِم. مقترح.
ص. 105.
فشتّان يا إخوتي بين الدكاترة والمتدلقطين!
وحمانا الله جميعا من الدلقطة وعقابيلها.
إلياس عطاالله
الأستاذ الكريم عامر العظم،
الأكاديميون، من حملة الدكتوراة والشهادات الجامعية العليا، يرسمون سياسة بلادهم في المجتمعات الغربية، ويساهمون بفعالية في التنمية البشرية والاقتصادية عبر ربط الجامعات وأنشطتها بمجتمعاتهم المحلية وحاجاتها، بل هم الذين يقودون دفة الصراع أو الاشتباك الحضاري، فعلى سبيل المثال لا الحصر، ينظر الأكاديميون لبوش والمحافظين الجدد الأمريكيين في الولايات المتحدة الأمريكية.
أما عندنا في البلاد العربية، فإن معظم الأكاديميين يلتزمون الحيادية السياسية والاقتصادية والفكرية ويدمنون التقاعس والصمت الرهيب، ولا يشاركون في نهضة شعوبهم وتنمية مجتمعاتهم، حتى أصبحت الجامعات العربية عبئا على الناس، ويشكل حملة الدكتوراة العبئ الأكبر على أمتنا، لأنهم غير فاعلين وغير منتجين وغير منتمين، كل ما يهمهم تنمية أرصدتهم في البنوك والحصول على الكماليات والرفاهيات ونيل رضى المؤسسات الأمريكية، التي تمول مشاريع تخدم الدبلوماسية الأمريكية أو تزيد تسلط الولايات المتحدة على شعوبنا، كمؤسسة AMIDEAST و Fulbright، وغيرها من المؤسسات الأمريكية والأوروبية الغربية.
الدكتور الحقيقي هو الذي ينزل من برجه العاجي إلى الشارع، ليتحسس مشاكل الناس والأمة، ويساعد على حلها، وينحاز إلى الأمة، ولا يعمل جسرا لأعداء أمتنا كي يمتصوا دماءنا وينتهكوا حقوقنا ويهدروا كرامتنا وينهبوا خيراتنا. الدكتور الحقيقي هو المفكر الذي لا يهدأ له بال ولا يكل ولا يمل في خدمة أمته والتفكير في قضاياها المصيرية والتحديات التي تواجهها، والدكتور الحقيقي هو الذي لا ينام الليل ولا يلهو طول نهاره ولا يلتفت للدنيا إلا بقدر ما يجعله قادرا على مواصلة جهاده ضد الجهل والتخلف والاستبداد والفساد...
تحية بدون "د" أو "ا" يسبقها أحيانا!!
محمد اسحق الريفي
.
.
إنما الأعمال بالنيات
الأستاذ الكريم عامر العظم،
الأكاديميون، من حملة الدكتوراة والشهادات الجامعية العليا، يرسمون سياسة بلادهم في المجتمعات الغربية، ويساهمون بفعالية في التنمية البشرية والاقتصادية عبر ربط الجامعات وأنشطتها بمجتمعاتهم المحلية وحاجاتها، بل هم الذين يقودون دفة الصراع أو الاشتباك الحضاري، فعلى سبيل المثال لا الحصر، ينظر الأكاديميون لبوش والمحافظين الجدد الأمريكيين في الولايات المتحدة الأمريكية.
أما عندنا في البلاد العربية، فإن معظم الأكاديميين يلتزمون الحيادية السياسية والاقتصادية والفكرية ويدمنون التقاعس والصمت الرهيب، ولا يشاركون في نهضة شعوبهم وتنمية مجتمعاتهم، حتى أصبحت الجامعات العربية عبئا على الناس، ويشكل حملة الدكتوراة العبئ الأكبر على أمتنا، لأنهم غير فاعلين وغير منتجين وغير منتمين، كل ما يهمهم تنمية أرصدتهم في البنوك والحصول على الكماليات والرفاهيات ونيل رضى المؤسسات الأمريكية، التي تمول مشاريع تخدم الدبلوماسية الأمريكية أو تزيد تسلط الولايات المتحدة على شعوبنا، كمؤسسة AMIDEAST و Fulbright، وغيرها من المؤسسات الأمريكية والأوروبية الغربية.
الدكتور الحقيقي هو الذي ينزل من برجه العاجي إلى الشارع، ليتحسس مشاكل الناس والأمة، ويساعد على حلها، وينحاز إلى الأمة، ولا يعمل جسرا لأعداء أمتنا كي يمتصوا دماءنا وينتهكوا حقوقنا ويهدروا كرامتنا وينهبوا خيراتنا. الدكتور الحقيقي هو المفكر الذي لا يهدأ له بال ولا يكل ولا يمل في خدمة أمته والتفكير في قضاياها المصيرية والتحديات التي تواجهها، والدكتور الحقيقي هو الذي لا ينام الليل ولا يلهو طول نهاره ولا يلتفت للدنيا إلا بقدر ما يجعله قادرا على مواصلة جهاده ضد الجهل والتخلف والاستبداد والفساد...
تحية بدون "د" أو "ا" يسبقها أحيانا!!
محمد اسحق الريفي
.
.
إنما الأعمال بالنيات
البروفيسور محمد الريفي،
اسمح لي أن أشكر الدكتور إلياس عطا الله على مداخلته الصميمية وجميع الزملاء والزميلات الأكارم وأشكرك. ليس لدي تعليق على مداخلاتكم القيمة وليتهم فقط يقرؤون ويستوعبون وينفضون الأغبرة المتراكمة، ما خف منها وما ثقل!
الجمعية تعرف الواقع العربي وتعرف بالتفصيل واقع الأستاذ الجامعي وقالت لهم مرارا إنها على استعداد للدفاع عنهم برا وبحرا وجوا إن كانوا خائفين علما أنه لم يعد هناك مبرر للخوف وخاصة في عصر العولمة حيث بات كل إنسان عالميا! اختفت الحدود والجنسيات!
أفتخر بكل بروفيسور ودكتور من أمثالك وأمثال الدكاترة الذين يشاركون في واتا وخارجها..عندما أقول أو ألفظ "دكتور" أو "بروفيسور" لأستاذ يعطي الشهادة قدرها ووزنها، ينتابني إحساس قوي وشعور عارم لاقتحام البنتاغون والسي آي إيه لكن ليس من شريحة الدكاترة والبروفيسورات الذين لو تعرف كم أعرف منهم، لطلبت لي على وجه السرعة جناحا خاصا في مستشفى واتا للأمراض المزمنة!
كنت أحترم كثيرا الراحل الدكتور ابراهيم الداقوقي (ابن الــ 75 عاما) رحمه الله الذي كان فاعلا في واتا وفي المرصد الإعلامي الحر ومواقع أخرى.
رئيس جهاز مكافحة التنبلة
لدينا قوة هائلة لا يتصورها إنسان ونريد أن نستخدمها في البناء فقط، فلا يستفزنا أحد!
نقاتل معا، لنعيش معا، ونموت معا!
البروفيسور محمد الريفي،
اسمح لي أن أشكر الدكتور إلياس عطا الله على مداخلته الصميمية وجميع الزملاء والزميلات الأكارم وأشكرك. ليس لدي تعليق على مداخلاتكم القيمة وليتهم فقط يقرؤون ويستوعبون وينفضون الأغبرة المتراكمة، ما خف منها وما ثقل!
الجمعية تعرف الواقع العربي وتعرف بالتفصيل واقع الأستاذ الجامعي وقالت لهم مرارا إنها على استعداد للدفاع عنهم برا وبحرا وجوا إن كانوا خائفين علما أنه لم يعد هناك مبرر للخوف وخاصة في عصر العولمة حيث بات كل إنسان عالميا! اختفت الحدود والجنسيات!
أفتخر بكل بروفيسور ودكتور من أمثالك وأمثال الدكاترة الذين يشاركون في واتا وخارجها..عندما أقول أو ألفظ "دكتور" أو "بروفيسور" لأستاذ يعطي الشهادة قدرها ووزنها، ينتابني إحساس قوي وشعور عارم لاقتحام البنتاغون والسي آي إيه لكن ليس من شريحة الدكاترة والبروفيسورات الذين لو تعرف كم أعرف منهم، لطلبت لي على وجه السرعة جناحا خاصا في مستشفى واتا للأمراض المزمنة!
كنت أحترم كثيرا الراحل الدكتور ابراهيم الداقوقي (ابن الــ 75 عاما) رحمه الله الذي كان فاعلا في واتا وفي المرصد الإعلامي الحر ومواقع أخرى.
رئيس جهاز مكافحة التنبلة
لدينا قوة هائلة لا يتصورها إنسان ونريد أن نستخدمها في البناء فقط، فلا يستفزنا أحد!
نقاتل معا، لنعيش معا، ونموت معا!
بسم الله الرحمن الرحيم
لنتأسى بــعــد كل ذــذا بمقولة الشاعر الفرنسي العظيم
Alfred de Musset
الــذي قــال و أجـــاد الــقــول
L'homme est un apprenti
La douleur est son maitre
Et nul ne se connait
Tant qu'il n'a pas souffert
بسم الله الرحمن الرحيم
لنتأسى بــعــد كل ذــذا بمقولة الشاعر الفرنسي العظيم
Alfred de Musset
الــذي قــال و أجـــاد الــقــول
L'homme est un apprenti
La douleur est son maitre
Et nul ne se connait
Tant qu'il n'a pas souffert
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين
لوحة (1): العلاقة بين الشكل والمضمون
إذا قلنا إن التعلم هو المضمون، فإن الشهادة هي الشكل. ومحاولة تثبيت أسماء شهادات وهي جانب شكلي، هي محاولة لوضع علامات نظام مضبوط للتعلم.
العالم المتقدم يعرف العلاقة، ويبحث عن المضمون. العالم المتخلف يبحث عن الشكل. فأمر طبيعي أن يركز المتخلفون على الشكل دون المضمون. وهنا تبدو الإشكالية.
فإذا تم ضخ 30 دكتوراة في مجال ما كشكل فقط، دون مضمون. هؤلاء سيصبحوا مشكلة، لأنهم سيتقدموا لشغل وظائف لا يستطيعوا القيام بأعباءها، فالمضمون لديهم ناقص. وهذه تحدث في المجتمعات المتخلفة في العالم الثالث عندما تريد حكومة حزبية مثلاً أن تخرج مسؤولين في الجمعيات المهنية. فيخففوا عليهم أكاديمياً، بحجة أنهم لن يقوموا بأبحاث أو لن يعملوا كأطباء. أو عندما تقوم جامعات في العالم الثالث أن تمنح شهادات مقابل أنه سيدفع لها سنوياً مبلغاً هي في أمس الحاجة إليه، وترى الأستاذ متذللاً لتلميذه! وهذه لا تقتصر على الدكتوراة بل على كافة الجوانب الشكلية لعملية التعلم، مثل درجة البكالوريوس والماجستير. هذه معايير غير أكاديمية وغير علمية وتسبب نكبة للبلاد.
الكويت كانت تعترف ببكالوريوس جامعة بيروت العربية للكويتي كدرجة جامعية، ولغير الكويتي غير معترفة بالدرجة! الحد الأدني لمدة الجلوس في درجة علمية للمتعاقد هي ضعف المدة المطلوبة لما يسمى بابن البلد. يعني لتنتقل من أستاذ مساعد إلى أستاذ مشارك تحتاج إلى مدة جلوس بالدرجة قدرها 2-3 سنة لما يسمى بابن البلد، 5-6 للمتعاقد؟!
لكن أريد أن أقول للجميع النقاط التالية:
الأولى: أن وجود مارادونا موهوب عبقري أو اثنين، لا يعني توقيف البرنامج التدريبي للكرة. هناك من لم يحصلوا على الشهادات، وكانوا أكبر المخترعين أمثال توماس إديسون. وهناك أدباء علامة بارزة في الأدب لم يحملوا الابتدائية، مثل عباس محمود العقاد، فهل كل متسرب في الرابع الابتدائي هو عباس محمود العقاد؟!
الثانية: العالم المتخلف هو الذي يدق على الشكليات دون المضمون. كثير ما أرى سيدة عصرية في هندامها، كل ما تراه في أنها متطورة أنها تؤرجل! وإذا ناقشت معها أي موضوع تراها في غاية التربسة والتخلف. لأننا ندق على الشكليات.
أكبر عالم لغويات بعد تشومسكي في الولايات المتحدة هو بروفسور بيترز، وهو لا يحمل إلا شهادة بكالوريوس، مع أنه يشرف ويمنح الدكتوراة في علم اللغويات. عندما انتهي شولتس من وزارةالخارجية الأمريكية أخذته جامعة ليعمل كأستاذ فيها، مع أن ليس لديه دكتوراة. لكن عندنا لو تقدم محمد حسنين هيكل ليعمل استاذاً في جامعة عربية، سيقولوا له والله إننا نعرف قدراتك، بس اللوائح لا تسمح!
الثالثة: الأبعاد التفكيرية للعالم الثالث تختلف عن العالم الأول: ففي العالم الثالث يتم النظر إلى طالب الدكتوراة بأنها مصلحة شخصية للطالب لأنه يسعى لدرجة يريد أن يحسن من وضعه الوظيفي، بينما في العالم الراقي ينظر إليها كمصلحة عامة للعلم والبحث العلمي. وأنا قاعد عند البروفسور روت رحمه الله رحمة واسعة، اتصل بجامعة ديرهام بإنجلترا ليرسلوا له الإنزيم الذي نقص علىّ، بينما في العالم الثالث والعالم المتخلف، كانوا سيقولون لي: هل الدكتوراة لي أم لك؟ وعندما أقول لي: سيقولون دبر نفسك، وحاول توفر الإنزيم اللازم لدرجتك العلمية!!!
الرابعة: نظرتنا للدكتوراة، هم ينظروا إلى الدكتوراة أن بداية عالم أو مشروع عالم. فالدكتوراة في أوروبا الشرقية يسمونها مرشح العلم Candidate of Science، وبعد تقييم أبحاثه في سنوات قادمة يمنح درجة D.Sc. أي دكتوراة العلوم أو ما كان الأزهر يسميها العالمية. وتسمى في ألمانيا Promotion، بينما هناك دكتوراة أخرى تتكون من تقديم مجموع الأبحاث للفرد،وهي التي تؤهله للأستاذية وتسمى Habilitation.
الخامسة: لكن أنا أريد أن أسأل: ذهبت إلى دكتور طبيب، ورأيته لا يفقه شيئاً في حالتك، ثم ذهبت إلى دكتور ثاني وثالث ورابع وخامس ... وعاشر ووجدت نفس الوضع. فهل ستستمر في بحثك إلى أن تحصل على طبيب فاهم، أم ستترك هذاالطريق وتذهب إلى الدجالين والمشعوذين؟ أعتقد أن هذا هو السؤال المحك في قيم درجة الدكتوراة.
وبالله التوفيق،،،
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين
لوحة (1): العلاقة بين الشكل والمضمون
إذا قلنا إن التعلم هو المضمون، فإن الشهادة هي الشكل. ومحاولة تثبيت أسماء شهادات وهي جانب شكلي، هي محاولة لوضع علامات نظام مضبوط للتعلم.
العالم المتقدم يعرف العلاقة، ويبحث عن المضمون. العالم المتخلف يبحث عن الشكل. فأمر طبيعي أن يركز المتخلفون على الشكل دون المضمون. وهنا تبدو الإشكالية.
فإذا تم ضخ 30 دكتوراة في مجال ما كشكل فقط، دون مضمون. هؤلاء سيصبحوا مشكلة، لأنهم سيتقدموا لشغل وظائف لا يستطيعوا القيام بأعباءها، فالمضمون لديهم ناقص. وهذه تحدث في المجتمعات المتخلفة في العالم الثالث عندما تريد حكومة حزبية مثلاً أن تخرج مسؤولين في الجمعيات المهنية. فيخففوا عليهم أكاديمياً، بحجة أنهم لن يقوموا بأبحاث أو لن يعملوا كأطباء. أو عندما تقوم جامعات في العالم الثالث أن تمنح شهادات مقابل أنه سيدفع لها سنوياً مبلغاً هي في أمس الحاجة إليه، وترى الأستاذ متذللاً لتلميذه! وهذه لا تقتصر على الدكتوراة بل على كافة الجوانب الشكلية لعملية التعلم، مثل درجة البكالوريوس والماجستير. هذه معايير غير أكاديمية وغير علمية وتسبب نكبة للبلاد.
الكويت كانت تعترف ببكالوريوس جامعة بيروت العربية للكويتي كدرجة جامعية، ولغير الكويتي غير معترفة بالدرجة! الحد الأدني لمدة الجلوس في درجة علمية للمتعاقد هي ضعف المدة المطلوبة لما يسمى بابن البلد. يعني لتنتقل من أستاذ مساعد إلى أستاذ مشارك تحتاج إلى مدة جلوس بالدرجة قدرها 2-3 سنة لما يسمى بابن البلد، 5-6 للمتعاقد؟!
لكن أريد أن أقول للجميع النقاط التالية:
الأولى: أن وجود مارادونا موهوب عبقري أو اثنين، لا يعني توقيف البرنامج التدريبي للكرة. هناك من لم يحصلوا على الشهادات، وكانوا أكبر المخترعين أمثال توماس إديسون. وهناك أدباء علامة بارزة في الأدب لم يحملوا الابتدائية، مثل عباس محمود العقاد، فهل كل متسرب في الرابع الابتدائي هو عباس محمود العقاد؟!
الثانية: العالم المتخلف هو الذي يدق على الشكليات دون المضمون. كثير ما أرى سيدة عصرية في هندامها، كل ما تراه في أنها متطورة أنها تؤرجل! وإذا ناقشت معها أي موضوع تراها في غاية التربسة والتخلف. لأننا ندق على الشكليات.
أكبر عالم لغويات بعد تشومسكي في الولايات المتحدة هو بروفسور بيترز، وهو لا يحمل إلا شهادة بكالوريوس، مع أنه يشرف ويمنح الدكتوراة في علم اللغويات. عندما انتهي شولتس من وزارةالخارجية الأمريكية أخذته جامعة ليعمل كأستاذ فيها، مع أن ليس لديه دكتوراة. لكن عندنا لو تقدم محمد حسنين هيكل ليعمل استاذاً في جامعة عربية، سيقولوا له والله إننا نعرف قدراتك، بس اللوائح لا تسمح!
الثالثة: الأبعاد التفكيرية للعالم الثالث تختلف عن العالم الأول: ففي العالم الثالث يتم النظر إلى طالب الدكتوراة بأنها مصلحة شخصية للطالب لأنه يسعى لدرجة يريد أن يحسن من وضعه الوظيفي، بينما في العالم الراقي ينظر إليها كمصلحة عامة للعلم والبحث العلمي. وأنا قاعد عند البروفسور روت رحمه الله رحمة واسعة، اتصل بجامعة ديرهام بإنجلترا ليرسلوا له الإنزيم الذي نقص علىّ، بينما في العالم الثالث والعالم المتخلف، كانوا سيقولون لي: هل الدكتوراة لي أم لك؟ وعندما أقول لي: سيقولون دبر نفسك، وحاول توفر الإنزيم اللازم لدرجتك العلمية!!!
الرابعة: نظرتنا للدكتوراة، هم ينظروا إلى الدكتوراة أن بداية عالم أو مشروع عالم. فالدكتوراة في أوروبا الشرقية يسمونها مرشح العلم Candidate of Science، وبعد تقييم أبحاثه في سنوات قادمة يمنح درجة D.Sc. أي دكتوراة العلوم أو ما كان الأزهر يسميها العالمية. وتسمى في ألمانيا Promotion، بينما هناك دكتوراة أخرى تتكون من تقديم مجموع الأبحاث للفرد،وهي التي تؤهله للأستاذية وتسمى Habilitation.
الخامسة: لكن أنا أريد أن أسأل: ذهبت إلى دكتور طبيب، ورأيته لا يفقه شيئاً في حالتك، ثم ذهبت إلى دكتور ثاني وثالث ورابع وخامس ... وعاشر ووجدت نفس الوضع. فهل ستستمر في بحثك إلى أن تحصل على طبيب فاهم، أم ستترك هذاالطريق وتذهب إلى الدجالين والمشعوذين؟ أعتقد أن هذا هو السؤال المحك في قيم درجة الدكتوراة.
وبالله التوفيق،،،
لو سمحتم لي معالي السعادة ..... أولاً توضيح بسيط ..............
أولاً :- عندما يضع الإنسان له أهداف في حياته ، فإن أي فعل يقدم علية ، أما يجعله يقترب من هذه الأهداف أو يجعله يبتعد عنها فأنت من يقرر الاقتراب من الهدف أو الابتعاد عن الهدف ؟
الإنجازات العالية المستوى خصوصا في مواقف تنافسية ما يمكن ان تبرز من خلال دعوة المرء الآخرين إلى المشاركة في عملة الخاص وتقديم قدراتهم الفنية . احد المشرفين على العمل في مصنع حراري أعطى تفسيرا لتميز وحدة من التقنية بأدنى نسبة من الصرف أو التخلي عن العمل وبسجل ممتاز للفاعلية ومهمة تلك الوحدة التحقق من درجات الحرارة والضغط في الآلات الدقيقة وهو عمل رتيب اتسم بالتكرار فأشار إلى قمصانهم الخضر التي تشبه قمصان الجراحين وقال : ( لقد جئت بالقمصان من عند ابني وهو جراح قلب وأخبرت عمالي : إننا نهتم بهذه الأنابيب مثلما يهتم الطبيب بقلوبكم ولن تكون ثمة سقطات في هذا المصنع ما دمنا نحن نعمل على صيانة شرايينه ) وبمزيج من ينادي الأخر بكلمة ( دكتور ) . ثمة شركات عدة تبرز وتتفوق لأنها تدع موظفيها يشعرون وكأنهم شركاء في مشروعهم . وعندما يمنح هؤلاء الموظفون مزيدا من الاستقلالية والمسؤولية وفرص التقدم يتحقق ارتفاع في الإنتاج وتحسين في نوعيته . نستخلص من تصرف المشرف، أن مهمته الخاصة كانت البحث المستمر في الدافع إلى نجاح المتفوقين . وهي أدت إلى استنتاج حتمي :
فما يفعله هؤلاء المتفوقين ليس شانا غير عادي إنهم في غالب الأحوال أشخاص عاديين أصبحوا متفوقين بعدما بدلوا جهودهم لاستخدام ما دعاه الكاتب الألماني غوتة
( العبقرية والقوة والسحر ) هي من اهم الدوافع الموجود فينا جميعا
تقبلوا تحياتي .......
Thank you very much and have a great day
Your faithfully
Dr.Maher El-saife( Ph.D]
Chairman of the Advisory Board GIMP Co.
Consulting, training and marketing business management
Specialized In Human Resource Development
EFT Master Therapist & Trainer
NLP Master Therapist & Trainer
" Art of Self-realization"
لو سمحتم لي معالي السعادة ..... أولاً توضيح بسيط ..............
أولاً :- عندما يضع الإنسان له أهداف في حياته ، فإن أي فعل يقدم علية ، أما يجعله يقترب من هذه الأهداف أو يجعله يبتعد عنها فأنت من يقرر الاقتراب من الهدف أو الابتعاد عن الهدف ؟
الإنجازات العالية المستوى خصوصا في مواقف تنافسية ما يمكن ان تبرز من خلال دعوة المرء الآخرين إلى المشاركة في عملة الخاص وتقديم قدراتهم الفنية . احد المشرفين على العمل في مصنع حراري أعطى تفسيرا لتميز وحدة من التقنية بأدنى نسبة من الصرف أو التخلي عن العمل وبسجل ممتاز للفاعلية ومهمة تلك الوحدة التحقق من درجات الحرارة والضغط في الآلات الدقيقة وهو عمل رتيب اتسم بالتكرار فأشار إلى قمصانهم الخضر التي تشبه قمصان الجراحين وقال : ( لقد جئت بالقمصان من عند ابني وهو جراح قلب وأخبرت عمالي : إننا نهتم بهذه الأنابيب مثلما يهتم الطبيب بقلوبكم ولن تكون ثمة سقطات في هذا المصنع ما دمنا نحن نعمل على صيانة شرايينه ) وبمزيج من ينادي الأخر بكلمة ( دكتور ) . ثمة شركات عدة تبرز وتتفوق لأنها تدع موظفيها يشعرون وكأنهم شركاء في مشروعهم . وعندما يمنح هؤلاء الموظفون مزيدا من الاستقلالية والمسؤولية وفرص التقدم يتحقق ارتفاع في الإنتاج وتحسين في نوعيته . نستخلص من تصرف المشرف، أن مهمته الخاصة كانت البحث المستمر في الدافع إلى نجاح المتفوقين . وهي أدت إلى استنتاج حتمي :
فما يفعله هؤلاء المتفوقين ليس شانا غير عادي إنهم في غالب الأحوال أشخاص عاديين أصبحوا متفوقين بعدما بدلوا جهودهم لاستخدام ما دعاه الكاتب الألماني غوتة
( العبقرية والقوة والسحر ) هي من اهم الدوافع الموجود فينا جميعا
تقبلوا تحياتي .......
Thank you very much and have a great day
Your faithfully
Dr.Maher El-saife( Ph.D]
Chairman of the Advisory Board GIMP Co.
Consulting, training and marketing business management
Specialized In Human Resource Development
EFT Master Therapist & Trainer
NLP Master Therapist & Trainer
" Art of Self-realization"
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين
لوحة (2): مسؤولية الخلفية المجتمعية
هناك قصة طريفة في ألمانيا. تقول القصة إن فريقاً استكشافياً ألمانيا فوق بلد أفريقي، فنزلت طائرتهم هبوطاً إضطرارياً. فوجدوا أناساً يطبلوا ويشعوذوا، أمام شيخ قبيلتهم، الذي أعطى لهم أوامر، فجاءوا ليقتادوا الفريق إلى شيخ القبيلة. وعندما وصلوا أمام شيخ القبيلة قال لمن حوله:
خذوا هذه نحيفة جهزوها للإفطار، وهذا سمين جداً أعدوه للغداء، وهنا سمينه لحد ما فجهزوها للعشاء، أما هذا الرجل فاتركوه، فقد كان المشرف علىّ في درجة الدكتوراة عندما كنت أدرس في ألمانيا.
مغزى القصة واضح، أنه حتى ينجح هذا الدكتور في مجتمعه المتخلف، عليه أن يماشيهم حتى في أكل اللحوم البشرية. وكل ما استفاد منه من تعليمه، أنه صار أكثر تطوراً في الوسليات (بما يشمل الدجل والشعوذة)، بدلاً من محاولة تنوير مجتمعاتهم والنهوض بها.
لذا أقول لأخي الكريم عامر: لا أريد أن تزيد من حممك على الدكاترة، فهناك مسؤولية على هذه المجتمعات المتخلفة التي تحشر الدكاترة في زوايا ما أنزل الله بها من سلطان.
وبالله التوفيق،،،
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين
لوحة (2): مسؤولية الخلفية المجتمعية
هناك قصة طريفة في ألمانيا. تقول القصة إن فريقاً استكشافياً ألمانيا فوق بلد أفريقي، فنزلت طائرتهم هبوطاً إضطرارياً. فوجدوا أناساً يطبلوا ويشعوذوا، أمام شيخ قبيلتهم، الذي أعطى لهم أوامر، فجاءوا ليقتادوا الفريق إلى شيخ القبيلة. وعندما وصلوا أمام شيخ القبيلة قال لمن حوله:
خذوا هذه نحيفة جهزوها للإفطار، وهذا سمين جداً أعدوه للغداء، وهنا سمينه لحد ما فجهزوها للعشاء، أما هذا الرجل فاتركوه، فقد كان المشرف علىّ في درجة الدكتوراة عندما كنت أدرس في ألمانيا.
مغزى القصة واضح، أنه حتى ينجح هذا الدكتور في مجتمعه المتخلف، عليه أن يماشيهم حتى في أكل اللحوم البشرية. وكل ما استفاد منه من تعليمه، أنه صار أكثر تطوراً في الوسليات (بما يشمل الدجل والشعوذة)، بدلاً من محاولة تنوير مجتمعاتهم والنهوض بها.
لذا أقول لأخي الكريم عامر: لا أريد أن تزيد من حممك على الدكاترة، فهناك مسؤولية على هذه المجتمعات المتخلفة التي تحشر الدكاترة في زوايا ما أنزل الله بها من سلطان.
وبالله التوفيق،،،
الأستاذ عامر
أعجبني جدا ما قرأته لكل من د. الريفي ، د. إلياس عطا الله ود. شاكر شبير ، ود. ماهر الصيفي .. إضافة إلى كثير مما قاله إخوة آخرون ، شيء واحد فقط لم يعجبني وهو استثناء منقطع : الثقب الذي يطل علينا منه د. الصيفي .. !
محمود النجار
[align=center]
الأستاذ عامر
أعجبني جدا ما قرأته لكل من د. الريفي ، د. إلياس عطا الله ود. شاكر شبير ، ود. ماهر الصيفي .. إضافة إلى كثير مما قاله إخوة آخرون ، شيء واحد فقط لم يعجبني وهو استثناء منقطع : الثقب الذي يطل علينا منه د. الصيفي .. !
محمود النجار
[align=center]
السيد الدكتور عبد السلام مصباح المحترم.
أوّلا:
قرأت مداخلتك، وتمنيتُ أني لم أقرأها، لأنّ فيها تجنيّا واضحا، ولا تليق بكاتب محترم مثلكم، أنت عزيزي تعلم جيدا أنّ المعني بالآية الكريمة التي ذكرت هم بنو إسرائيل، ثمّ من قال لك إنّ المعني بها هم دكاترة واتا المحجمين عن الكتابة؟!وأنت تصفهم بأنّهم كومة قش أو خشب مسنّدة وهذا في حد ذاته قدح لا مبرّر له، ولم يتعوّد كّتاب واتا إلا على احترام بعضهم.
ثانيا:
إحجام بعض الكتّاب عن المشاركة في واتا ليس عن قصور فكري ولا ثقافي، وإنّما بسبب عدم وجود تنوّع فكري، فأنا شخصيا لا ألمس للجمعية غير توجّه واحد، بل أكثر من ذلك ألمس من يُسيء إلى وجهات نظر غيره أيضا، وإلا لماذا يُساء للقومية العربية من قبل بعض الكتّاب وإلى رموزها من أمثال جمال عبد الناصر، حيث تزعم الكاتبة نادية سليمان بأن عبد الناصر ظل رمز الهزيمة والانكسار، وهذا افتئات وتخريف ، لأن عبد الناصر رمز البطولة والوعي القومي وكاسر احتكار السلاح وبطل الاستصلاح الزراعي ومحارب الإقطاع، وعبد الناصر لم يزرع صحراء مصر بجثث المصريين بل زرعها بالأشجار والحبوب وشيّد لها السد العالي ليرويها. ولا أريد الزيادة على ذلك فهذه حقائق يعرفها القاصي والداني. وهذا هو اقتباس الكاتبة نادية سليمان:
" وظل عبد الناصر بطل الهزيمة والانكسار ، بطل التنكيل بالشعب المصري ، البطل الذي استطاع ان يطعم الصحراء المصرية جسد أكثر من مليون مواطن ، ظل هذا البطل ، يشكل في الوعي الشعبي والجماهيري ، هاجس الناس المتعلقة بالهزيمة ورموزها الذين انتقلوا من مرحلة هزيمة أمام كيان وليد ، إلى نصر الشعوب التي تتقن فن التعلق والتشبث بالأساطير المزروعة بالخيال والوهم ."
وهذا اقتباس آخر من مداخلة للسيد سمير حسين أبو زعقوق حيث يقوم بتجريح الرئيس محمود عباس بطريقة غير لائقة، وإنّ الدفاع عن حركة حماس أمر مشروع أمام أنصارها ومريديها ولكن لا يعني بأي شكل أن يتحوّل ذلك الدفاع إلى تهجم وتجريح للآخرين، وهذا هو الاقتباس:
" هذا الشعور انتابني عندما قام الملاعين الصهاينة بالتعاون مع المسمى أبومازن وفرقته بقطع التيار والمياه عن غزة ولايهمهم الأطفال المبتثرين في الحضانات ولا يهم المرضي الذين يغسلون كلاهم ولا يهم أي شيئ في الوجود، كل ما يهم ا الـ(أبومازن) هذا هو إسقاط حماس من خلال قتل أطفال ومرضى غزة؛ فهو والكيان الغاصب يسعون إلى قلب أهل غزة على حكومة فلسطين المنتخبة، من أجل إرضاء سادته في تل أبيب وواشنطن، وقد خاب مكره "
أنا هنا لستُ في صدد الدفاع عن أي اتجاه ولكنني أنقد أي أسلوب غوغائي بعيد عن العرف الذي انتهجه كتّاب واتا.
ثالثا:
إنّ عدم الكتابة في واتا من قبل بعض المثقفين لا يعني أنّهم في حالة سبات ونوم عميق إنهم يكتبون في منابر أخرى تتنوّع فيها الاتجاهات وتتعدّد فيها الأطياف والثقافات، وينأى فيها الكتّاب بأنفسهم عن ممارسة التجريح و القدح ضد الآخرين، فما هكذا تورد يا سعدُ الإبل، وما هكذا يكون الحفز على الكتابة والاشتباك الثقافي.
رابعاً:
لو كنت في مكانك لقدمت اعتذارا خطياً وفوريا لكل الزملاء (الدكاترة) الذين وصفتهم بالحمير التي تحمل أسفارا، أو بالخشب المسندة.
د. محمد الجاغوب
السيد الدكتور عبد السلام مصباح المحترم.
أوّلا:
قرأت مداخلتك، وتمنيتُ أني لم أقرأها، لأنّ فيها تجنيّا واضحا، ولا تليق بكاتب محترم مثلكم، أنت عزيزي تعلم جيدا أنّ المعني بالآية الكريمة التي ذكرت هم بنو إسرائيل، ثمّ من قال لك إنّ المعني بها هم دكاترة واتا المحجمين عن الكتابة؟!وأنت تصفهم بأنّهم كومة قش أو خشب مسنّدة وهذا في حد ذاته قدح لا مبرّر له، ولم يتعوّد كّتاب واتا إلا على احترام بعضهم.
ثانيا:
إحجام بعض الكتّاب عن المشاركة في واتا ليس عن قصور فكري ولا ثقافي، وإنّما بسبب عدم وجود تنوّع فكري، فأنا شخصيا لا ألمس للجمعية غير توجّه واحد، بل أكثر من ذلك ألمس من يُسيء إلى وجهات نظر غيره أيضا، وإلا لماذا يُساء للقومية العربية من قبل بعض الكتّاب وإلى رموزها من أمثال جمال عبد الناصر، حيث تزعم الكاتبة نادية سليمان بأن عبد الناصر ظل رمز الهزيمة والانكسار، وهذا افتئات وتخريف ، لأن عبد الناصر رمز البطولة والوعي القومي وكاسر احتكار السلاح وبطل الاستصلاح الزراعي ومحارب الإقطاع، وعبد الناصر لم يزرع صحراء مصر بجثث المصريين بل زرعها بالأشجار والحبوب وشيّد لها السد العالي ليرويها. ولا أريد الزيادة على ذلك فهذه حقائق يعرفها القاصي والداني. وهذا هو اقتباس الكاتبة نادية سليمان:
" وظل عبد الناصر بطل الهزيمة والانكسار ، بطل التنكيل بالشعب المصري ، البطل الذي استطاع ان يطعم الصحراء المصرية جسد أكثر من مليون مواطن ، ظل هذا البطل ، يشكل في الوعي الشعبي والجماهيري ، هاجس الناس المتعلقة بالهزيمة ورموزها الذين انتقلوا من مرحلة هزيمة أمام كيان وليد ، إلى نصر الشعوب التي تتقن فن التعلق والتشبث بالأساطير المزروعة بالخيال والوهم ."
وهذا اقتباس آخر من مداخلة للسيد سمير حسين أبو زعقوق حيث يقوم بتجريح الرئيس محمود عباس بطريقة غير لائقة، وإنّ الدفاع عن حركة حماس أمر مشروع أمام أنصارها ومريديها ولكن لا يعني بأي شكل أن يتحوّل ذلك الدفاع إلى تهجم وتجريح للآخرين، وهذا هو الاقتباس:
" هذا الشعور انتابني عندما قام الملاعين الصهاينة بالتعاون مع المسمى أبومازن وفرقته بقطع التيار والمياه عن غزة ولايهمهم الأطفال المبتثرين في الحضانات ولا يهم المرضي الذين يغسلون كلاهم ولا يهم أي شيئ في الوجود، كل ما يهم ا الـ(أبومازن) هذا هو إسقاط حماس من خلال قتل أطفال ومرضى غزة؛ فهو والكيان الغاصب يسعون إلى قلب أهل غزة على حكومة فلسطين المنتخبة، من أجل إرضاء سادته في تل أبيب وواشنطن، وقد خاب مكره "
أنا هنا لستُ في صدد الدفاع عن أي اتجاه ولكنني أنقد أي أسلوب غوغائي بعيد عن العرف الذي انتهجه كتّاب واتا.
ثالثا:
إنّ عدم الكتابة في واتا من قبل بعض المثقفين لا يعني أنّهم في حالة سبات ونوم عميق إنهم يكتبون في منابر أخرى تتنوّع فيها الاتجاهات وتتعدّد فيها الأطياف والثقافات، وينأى فيها الكتّاب بأنفسهم عن ممارسة التجريح و القدح ضد الآخرين، فما هكذا تورد يا سعدُ الإبل، وما هكذا يكون الحفز على الكتابة والاشتباك الثقافي.
رابعاً:
لو كنت في مكانك لقدمت اعتذارا خطياً وفوريا لكل الزملاء (الدكاترة) الذين وصفتهم بالحمير التي تحمل أسفارا، أو بالخشب المسندة.
د. محمد الجاغوب
الدكتور محمد الجاغوب
تحية طيبة
لأنا لا أحب أن أختلف معك لأننا كنا يوما من الأيام زملاء معا في في الجامعة الثقافية العربية في العالم ، ونعرف بعضنا جيدا ، لكن لا بد من توضيح بعض المسائل من باب العلم .
أولا : الأستاذ عبد السلام مصباح لم يقل أن من لم يشارك في ( واتا ) كالحمار يحمل أسفارا ، لأن واتا ليست الحرم المكي وإن كانت تحمل بثقافة أهلها وعلو شأنهم شيئا من القداسة العلمية ، لكنه قصد ( الدكاترة ) الذين لا يقرؤون ولا يكتبون ولا يتفاعلون لا على الفضاء الرقمي ولا المادي ، وهم كثير .. إنه بقصد البليدين الذين يخشون كتابة حرف في موقع إلكتروني أو حرفا في مجلة أو صحيفة ، ولا رأي سياسيا لهم ولا حضور إلا في قاعات الدرس الجافة التي يلقي كثير منهم على مسامع طلابهم فيها مواعظ أكاديمية منسوخة لا روح فيها .
إن ثمة قاعدة أصولية فقهية تقول ( العبرة بعموم اللفظ ، لا بخصوص السبب ) ؛ فيجوز يا دكتورنا الفاضل أن تقول عمن لم يقم بحق ما لديه من علم أنه كالحمار يحمل أسفارا ، في جانب عدم عمل المتعلم بما لديه من علم ، وهو ما قصده الأستاذ عبد السلام ، فهو عمليا وباختصار لم يقل : ( إن من لم يشارك في واتا يهودي كافر يشبه الحمار الذي يحمل أسفارا ) .. !!
ثانيا : أنت أكثر من يعلم بأن دال الدكتوراه ليست مؤشرا لا على وعي ولا على ثقافة ، وتعلم كم دكتور التقيناه في حضورك ، وألزمناه الحق حتى في تخصصه ولا أريد أن أذكر لك أسماء ووقائع بعينها حتى لا نبهت غائبهم ونصدم حاضرهم .
ثالثا : من خصائص موقعنا أنه موقع تتعدد فيه القناعات وتتنوع فيه الثقافات ، ولا نحجر على أحد قناعته إلا إذا تجاوز حدوده في حق الأديان وعرف المجتمع أو عمم الإساءة بحق شعب بعينه أو في حق شخص أجمعت الأمة على احترامه ، وعبد الناصر له محبون كثير ، لكن الأمة لم تجمع عليه ، وكان المجال مفتوحا لأي شخص أن يرد على من أساء إلى عبد الناصر ، ويحاور من يشاء ما شاء ... وكذلك محمود عباس الذي لا يحظى بإجماع فلسطيني ، فما بالك بالإجماع العربي ؟! ومع ذلك فقد كان بإمكان أي أحد أن يرد أيضا ؛ فواتا من المواقع المهمة التي تحتمل الرأي والرأي الآخر في أعلى مستويات الاحتمال .
واقبل تحياتي
محمود النجار
[align=center]
المفضلات