آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: غزة تحاصر الجميع

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية الناصر خشيني
    تاريخ التسجيل
    28/09/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    263
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي غزة تحاصر الجميع

    غزة تحاصر الجميع

    دعونا في البداية نضع الأمور في نصابها ونتفق على بعض المصطلحات حتى يكون الكلام واضحا دون لبس و ذلك أن البكاء أو التباكي على أهلنا في غزة مضيعة للوقت و لا يجدي نفعا أمام فعل حقيقي ومؤثروقادر علىاحداث تغيير نوعي من شأنه انهاء معاناة الغزاويين و ذلك أن أصدقاء الصهاينة من بعض العرب الذين فاوضوهم و اعترفوا بهم ويقيمون معهم علاقات حميمية متطورة وصلت الى حد تبادل التمثيل الديبلوماسي مشرقا و مغربا فبامكانهم لو أرادوا التدخل مع أصدقائهم وانهاء الحصار فورا ولكن المسألة تتجاوز هذا الحد لأن القضية الفلسطينية قد وصلت الى الحسم وبلغت منعرجا خطيرا في تاريخها فاما أن يقتنع الصهاينة بأنهم فشلوا في تحقيق أهدافهم من احتلال فلسطين أو أن يسلم من بقي يقاوم في الحق التاريخي للأمة و عندئذ تنتهي معاناة الغزاويين وتنهال عليهم الهبات و المساعدات من كل حدب و صوب ولذلك فاني أرى أن الحصار رغم همجيته وجبروته لكنه يؤشر الى جملة من الحقائق بالنسبة لأطراف الصراع . فمن هم أطراف الصراع وماهي مواقفهم و مواقعهم على الخريطة والى أي حد وصل الصراع؟
    1 الصهاينة طرف مهم جدا في الصراع وهم كل المغرر بهم من اليهود وغير اليهود الذين دفعت بهم الحركة الصهيونية الى تبني موقف غاية في الرجعية وهو المتمثل في احتلال أرض شعب مستقر على أرضه منذ عشرات القرون و ابادتهم وطردهم من أرضهم ليحل محلهم أناس لا علاقة تاريخية أو وجدانية لهم بتلك الأرض سوى مجرد أساطير دينية تافهة لا أساس لها من الصحة .
    هذا وانهم الآن في ورطة كبيرة جدا وذلك انهم وصلوا الى نهاية الطريق في صراعهم مع الأمة العربيةالتي لن تسمح لهم طال الزمان أو قصر بالحياة على أرضها و اغتصابها بقوة السلاح لأنها تملك من مقومات المقاومة ما يمكنها من ليس ردع العدوان فقط بل انهاؤه تماما واستئصاله من الوجود وذلك أن الصهاينة الآن وبعد صولاتهم وانتصاراتهم العسكرية في القرن الماضي بدأ العد التنازلي لهم بعد الانتفاضات المتتالية للشعب الفلسطيني واندحارهم امام قلة قليلة من مجاهدي المقاومة الوطنية في لبنان وفرارهم المخزي سنة 2000 بعد احتلالهم للجنوب منذ1978 ثم اندحارهم المخزي أمام نفس الفتية الذين آمنوا بربهم و عدالة قضيتهم سنة 2006 عندما أسروا لهم جنودا لم يكن من الممكن في السابق فعل هذا الأمر من العرب و المسلمين لكن الآن ذلك ممكن حتى من قبل المقاومة الفلسطينية التي تأسر جنديا صهيونيا منذ 2006 دون قدرة اسرائيل على تخليص جنودها من الأسر وتتهاوى عليها يوميا صواريخ المقاومة لتعلن بشكل واضح لا غبار عليه أن أرض فلسطين لها شعب مطرود يحق له العودة اليها وطرد الغزاة منها .
    وفي تقديري أن الصهاينة هم المحاصرون الآن وفي عنق الزجاجة فعليهم ان أرادوا السلامة والحل الصحيح لقضيتهم أن يعودوا من حيث أتوا من بلدانهم الأصلية وليعيشوا فيها كمواطنين عاديين لا يفوقون بقية البشر في شيىء والا فان الأمة بامكانيات صمودها التاريخية و الحضارية و النفسية قادرة على التعامل مع كيانهم الغاصب كما فعلت مع الصليبيين سابقا و لا يغرنكم صداقة بعض العرب معكم فهم مخطؤون في التقدير لمدى قوة أمتهم وسيعلمون ذلك جيدا حين تتاح لهم الفرص المناسبة للتعبير عن حقيقة نواياهم و مقاصدهم الحقيقية .
    2 اليمين المسيحي المتصهين و الذي يتحكم أساسا في الولايات المتحدة الأمريكية و الذي يدفع بها دوما الى مساندة العدوان الصهيوني على الأمة العربية سواء بالدعم المالي أو الاعلامي أو السياسي في المحافل الدولية وقد وصل الأمر بالادارة الأمريكية و منذ أحداث 11/9/2001 الى شن حرب عدوانية بشعة على بعض البلدان العربية و الاسلامية كافغانستان و العراق و الصومال وارتكابها أبشع الجرائم وكل ذلك من أجل بسط نفوذهم على المنطقة و حماية للكيان الصهيوني الغاصب ولكن النتيجة كانت حجما كبيرا من الدمار لهذه الشعوب دون أن تحقق أهدافها الاستراتيجية في المنطقة باقامة الشرق الأوسط الكبير بل خسرت موقعها كدولة كبيرة في العالم وأصبح ينظر اليها كقوة معادية لا بد من مقاومتها بكل الوسائل سواء العسكرية أو الثقافية أو الاعلامية وقد نجحت هذه المقاومة نسبيا الى حد الآن ولما واجهت الولايات المتحدة فشلا ذريعا في العراق و افغانستان أرادت أن تجرب حظها في أضعف حلقة في الجسم العربي و الاسلامي ألا وهو لبنان فتم الدفع بالصهاينة الى العدوان عليه سنة 2006 وانتهت الحرب بهزيمة ساحقة للصهاينة أمام قلة قليلة من رجال المقاومة اللبنانية و انقلب السحر على الساحر بحيث ان الصراع قد اختصر في لبنان ولكن الآن الصراع وقع اختصاره في غزة من فلسطين لأن في تقدير الدوائر الصهيونية و الأمريكية بعد الانقسام في الصف الفلسطيني و ضمان شق منهم يوافق بدون تردد على الأجندة الأمريكية في المنطقة فان الجهة الممانعة هي في غزة فلتسحق و تتحقق آمال القوى المعادية في المنطقة ولكن غزة لم تستسلم لأنها الضمير الحي للأمة وعنوان كبير لعزتها و كرامتها وكبريائها فهي لم تساوم على المبادىء و المثل و القيم الكبرى مقابل لقمة العيش وهي بهذا الموقف الشجاع و النبيل تذكرنا بالقولة الخالة لخالد بن الوليد وهو يحتضر عندما قال لانامت أعين الجبناء .
    فالأمريكان يعانون الويلات من جراء الموقف البطولي و الصامد لأبناء الأمة في غزة ويتجرعون المرارة وذلك لأنها أفسدت عليهم كل مخططاتهم الهادفة الى نركيع المنطقة والاستيلاء على خيراتها
    و تأمين الكيان الغاصب لفلسطين فهم المحاصرون والذين وقعت تعريتهم أمام أنظار الرأي العام
    العالمي الذي وقف عشية غزو العراق منددا به ومطالبا بالسلام و رافضا لكل الذرائع الأمريكية الباطلة و التي ثبت بطلانها تباعا عبر خمس سنوات من الخداع الاعلامي و التضليل .
    3 بعض القوى العربية والتي يتلخص موقفها في مهادنة العدوان الى حين والوصول معه الى صيغة تفاهم حقنا للدماء التي لم تحقن عبر عقود من التفاوض و الاتفاقيات التي خرقها الصهاينة ولم يلتزموا بها وذلك أن مشروعهم استعماري استيطاني فلا يمكن أن يكون قائما على السلام اطلاقا ولكن وجهة النظر هذه أقل ما يقال فيها انها خاطئة تماما لأنها تعطل قوى يمكن أن تساعد على اختصار المعاناة لشعبنا الفلسطيني و تساعد العدو على البقاء بأرض فلسطين أكثر ما يمكن من الوقت لذلك فموقفهم اجتهاد لا يمكن القبول به في المرحلة الحالية وذلك أن التفاوض مع العدوان وهو يعتزم البقاء على موقفه من احتلاله للأرض غير مجد الآن وانما يمكن القبول بالتفاوض مع العدو في حالة واحدة وهي كيفية خروجهم من أرض فلسطين وعودتهم الى بلدانهم الأصلية و الا فان الصراع لن يتوقف اطلاقا وتظل القضية تراوح مكانها دون تغيير الا في مزيد من سفك الدماء علما وأن اشكالية فلسطين موضوعيا لن تعرف حلها الصحيح و النهائي الا عبر هذا المسار دون غيره من المسارات طال الزمن أم قصر .
    الناصر خشيني نابل تونس


  2. #2
    أستاذ بارز الصورة الرمزية الناصر خشيني
    تاريخ التسجيل
    28/09/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    263
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي غزة تحاصر الجميع

    غزة تحاصر الجميع

    دعونا في البداية نضع الأمور في نصابها ونتفق على بعض المصطلحات حتى يكون الكلام واضحا دون لبس و ذلك أن البكاء أو التباكي على أهلنا في غزة مضيعة للوقت و لا يجدي نفعا أمام فعل حقيقي ومؤثروقادر علىاحداث تغيير نوعي من شأنه انهاء معاناة الغزاويين و ذلك أن أصدقاء الصهاينة من بعض العرب الذين فاوضوهم و اعترفوا بهم ويقيمون معهم علاقات حميمية متطورة وصلت الى حد تبادل التمثيل الديبلوماسي مشرقا و مغربا فبامكانهم لو أرادوا التدخل مع أصدقائهم وانهاء الحصار فورا ولكن المسألة تتجاوز هذا الحد لأن القضية الفلسطينية قد وصلت الى الحسم وبلغت منعرجا خطيرا في تاريخها فاما أن يقتنع الصهاينة بأنهم فشلوا في تحقيق أهدافهم من احتلال فلسطين أو أن يسلم من بقي يقاوم في الحق التاريخي للأمة و عندئذ تنتهي معاناة الغزاويين وتنهال عليهم الهبات و المساعدات من كل حدب و صوب ولذلك فاني أرى أن الحصار رغم همجيته وجبروته لكنه يؤشر الى جملة من الحقائق بالنسبة لأطراف الصراع . فمن هم أطراف الصراع وماهي مواقفهم و مواقعهم على الخريطة والى أي حد وصل الصراع؟
    1 الصهاينة طرف مهم جدا في الصراع وهم كل المغرر بهم من اليهود وغير اليهود الذين دفعت بهم الحركة الصهيونية الى تبني موقف غاية في الرجعية وهو المتمثل في احتلال أرض شعب مستقر على أرضه منذ عشرات القرون و ابادتهم وطردهم من أرضهم ليحل محلهم أناس لا علاقة تاريخية أو وجدانية لهم بتلك الأرض سوى مجرد أساطير دينية تافهة لا أساس لها من الصحة .
    هذا وانهم الآن في ورطة كبيرة جدا وذلك انهم وصلوا الى نهاية الطريق في صراعهم مع الأمة العربيةالتي لن تسمح لهم طال الزمان أو قصر بالحياة على أرضها و اغتصابها بقوة السلاح لأنها تملك من مقومات المقاومة ما يمكنها من ليس ردع العدوان فقط بل انهاؤه تماما واستئصاله من الوجود وذلك أن الصهاينة الآن وبعد صولاتهم وانتصاراتهم العسكرية في القرن الماضي بدأ العد التنازلي لهم بعد الانتفاضات المتتالية للشعب الفلسطيني واندحارهم امام قلة قليلة من مجاهدي المقاومة الوطنية في لبنان وفرارهم المخزي سنة 2000 بعد احتلالهم للجنوب منذ1978 ثم اندحارهم المخزي أمام نفس الفتية الذين آمنوا بربهم و عدالة قضيتهم سنة 2006 عندما أسروا لهم جنودا لم يكن من الممكن في السابق فعل هذا الأمر من العرب و المسلمين لكن الآن ذلك ممكن حتى من قبل المقاومة الفلسطينية التي تأسر جنديا صهيونيا منذ 2006 دون قدرة اسرائيل على تخليص جنودها من الأسر وتتهاوى عليها يوميا صواريخ المقاومة لتعلن بشكل واضح لا غبار عليه أن أرض فلسطين لها شعب مطرود يحق له العودة اليها وطرد الغزاة منها .
    وفي تقديري أن الصهاينة هم المحاصرون الآن وفي عنق الزجاجة فعليهم ان أرادوا السلامة والحل الصحيح لقضيتهم أن يعودوا من حيث أتوا من بلدانهم الأصلية وليعيشوا فيها كمواطنين عاديين لا يفوقون بقية البشر في شيىء والا فان الأمة بامكانيات صمودها التاريخية و الحضارية و النفسية قادرة على التعامل مع كيانهم الغاصب كما فعلت مع الصليبيين سابقا و لا يغرنكم صداقة بعض العرب معكم فهم مخطؤون في التقدير لمدى قوة أمتهم وسيعلمون ذلك جيدا حين تتاح لهم الفرص المناسبة للتعبير عن حقيقة نواياهم و مقاصدهم الحقيقية .
    2 اليمين المسيحي المتصهين و الذي يتحكم أساسا في الولايات المتحدة الأمريكية و الذي يدفع بها دوما الى مساندة العدوان الصهيوني على الأمة العربية سواء بالدعم المالي أو الاعلامي أو السياسي في المحافل الدولية وقد وصل الأمر بالادارة الأمريكية و منذ أحداث 11/9/2001 الى شن حرب عدوانية بشعة على بعض البلدان العربية و الاسلامية كافغانستان و العراق و الصومال وارتكابها أبشع الجرائم وكل ذلك من أجل بسط نفوذهم على المنطقة و حماية للكيان الصهيوني الغاصب ولكن النتيجة كانت حجما كبيرا من الدمار لهذه الشعوب دون أن تحقق أهدافها الاستراتيجية في المنطقة باقامة الشرق الأوسط الكبير بل خسرت موقعها كدولة كبيرة في العالم وأصبح ينظر اليها كقوة معادية لا بد من مقاومتها بكل الوسائل سواء العسكرية أو الثقافية أو الاعلامية وقد نجحت هذه المقاومة نسبيا الى حد الآن ولما واجهت الولايات المتحدة فشلا ذريعا في العراق و افغانستان أرادت أن تجرب حظها في أضعف حلقة في الجسم العربي و الاسلامي ألا وهو لبنان فتم الدفع بالصهاينة الى العدوان عليه سنة 2006 وانتهت الحرب بهزيمة ساحقة للصهاينة أمام قلة قليلة من رجال المقاومة اللبنانية و انقلب السحر على الساحر بحيث ان الصراع قد اختصر في لبنان ولكن الآن الصراع وقع اختصاره في غزة من فلسطين لأن في تقدير الدوائر الصهيونية و الأمريكية بعد الانقسام في الصف الفلسطيني و ضمان شق منهم يوافق بدون تردد على الأجندة الأمريكية في المنطقة فان الجهة الممانعة هي في غزة فلتسحق و تتحقق آمال القوى المعادية في المنطقة ولكن غزة لم تستسلم لأنها الضمير الحي للأمة وعنوان كبير لعزتها و كرامتها وكبريائها فهي لم تساوم على المبادىء و المثل و القيم الكبرى مقابل لقمة العيش وهي بهذا الموقف الشجاع و النبيل تذكرنا بالقولة الخالة لخالد بن الوليد وهو يحتضر عندما قال لانامت أعين الجبناء .
    فالأمريكان يعانون الويلات من جراء الموقف البطولي و الصامد لأبناء الأمة في غزة ويتجرعون المرارة وذلك لأنها أفسدت عليهم كل مخططاتهم الهادفة الى نركيع المنطقة والاستيلاء على خيراتها
    و تأمين الكيان الغاصب لفلسطين فهم المحاصرون والذين وقعت تعريتهم أمام أنظار الرأي العام
    العالمي الذي وقف عشية غزو العراق منددا به ومطالبا بالسلام و رافضا لكل الذرائع الأمريكية الباطلة و التي ثبت بطلانها تباعا عبر خمس سنوات من الخداع الاعلامي و التضليل .
    3 بعض القوى العربية والتي يتلخص موقفها في مهادنة العدوان الى حين والوصول معه الى صيغة تفاهم حقنا للدماء التي لم تحقن عبر عقود من التفاوض و الاتفاقيات التي خرقها الصهاينة ولم يلتزموا بها وذلك أن مشروعهم استعماري استيطاني فلا يمكن أن يكون قائما على السلام اطلاقا ولكن وجهة النظر هذه أقل ما يقال فيها انها خاطئة تماما لأنها تعطل قوى يمكن أن تساعد على اختصار المعاناة لشعبنا الفلسطيني و تساعد العدو على البقاء بأرض فلسطين أكثر ما يمكن من الوقت لذلك فموقفهم اجتهاد لا يمكن القبول به في المرحلة الحالية وذلك أن التفاوض مع العدوان وهو يعتزم البقاء على موقفه من احتلاله للأرض غير مجد الآن وانما يمكن القبول بالتفاوض مع العدو في حالة واحدة وهي كيفية خروجهم من أرض فلسطين وعودتهم الى بلدانهم الأصلية و الا فان الصراع لن يتوقف اطلاقا وتظل القضية تراوح مكانها دون تغيير الا في مزيد من سفك الدماء علما وأن اشكالية فلسطين موضوعيا لن تعرف حلها الصحيح و النهائي الا عبر هذا المسار دون غيره من المسارات طال الزمن أم قصر .
    الناصر خشيني نابل تونس


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •