ليسمح لي الإخوة:طه خضر، خالد الساحلي، عزيز العرباوي، محمد علي محيي الدين، إبراهيم ابويه، و الأخت أسماء حسن محمد، أن أسارع إلى الرد على تساؤل عزيزنا محمد بن أحمد باسيدي.
أخي محمد،
تساؤلك عن مربي الأجيال، مرشد المعلمين و دليلهم في التربية و التعليم، المعلم الفذ المرحوم أحمد بوكماخ، ذكرني بالدور الذي لعبته أقاليم الشمال إبان الاستعمارين الإسباني والفرنسي، وبدور رجالاتها الفاعل و المؤثر في الحركة العلمية والثقافية والفكرية والإبداعية المغربية، لا سيما خلال القرن الماضي، وذلك من أمثال: التهامي الوزاني وعبد الله كنون ومحمد داوود وعبد الخالق الطريس وغيرهم ممن طبعوا حياتنا الفقهية والثقافية والعلمية والتربوية بإنتاجهم الغزير وأفكارهم المتنورة الشجاعة،و من بينهم طبعا المرحوم أحمد بوكماخ الأستاذ والمربي الكبير، الذي طبع مناهج وبرامج التربية والتعليم، في مستوياتها الابتدائية، ببلادنا بواسع خياله ويسر مقارباته لكل الإشكاليات والمواضيع الشائكة لأزيد من ثلاثة عقود متواصلة.
نحن مدينون له بما أمدنا به من نصوص وتحف أدبية، كانت لبنة من اللبنات التي أسست لكتابة إبداعية ذات خيال ثر لدى العديد من الكتاب و المبدعين، و لا يفوتني في هذا المقام أن أذكر أستاذا آخر من طينة فقيدنا ألا و هو الأستاذ المرحوم بنحيدة عبد اللطيف.
رحم الله كل من قدم خدمة جليلة و منفعة لوطننا، و للأوطان العربية جميعها.
المفضلات