الكلمة التي القيتها في مؤتمر واتا سوريا
20/11/2007
واتا تستشرف مستقبل الثقافة السورية
سَلامٌ قَوْلا مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ
السيد رئيس اتحاد الكتـّاب العرب في سورية راعي المؤتمر
السيد د.عامر العظم رئيس الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب
السيدات والسادة الحضور :
أيها الطيف الجليل ، جهدٌ طيبٌ ومحمودٌ قد بذل لسنوات عدة من حياة واتا فمنذ تفتح براعمها الاولى تعتقت على مسؤوليتها ردم الهوة الرقمية بين المثقف والمعرفة ، تعهدت توفير أفضل معطيات التمازج بينهما
من موقعي المتواضع ... أشعر بعظيم تشريفكم وأنا أتعثر في نطق الكلمة الموازية لعناء حضوركم ، حملتم لنا الأمل في تلمّس طاقات النور المبثوثة من أدمغتكم والتي أضاءت نفقا عتّم على منهج ثقافتنا ، في الوقت الذي كانت واتا تدعو فيه إلى إعمال العقل ونقله من السنّة الى الفرض ، وإتقان لغات التحكيم وهندسة المنطق والمعلوماتية ومواكبة الثورة الاتصالاتية كمتغيرات ضرورية باتت تشكل قاعدة الإمكان للبقاء والنماء ، وتفرض خطابا جديداً يقارع سدنة العولمة في مسألة تسييس الثقافة ليفلحَ في تثقيف السياسة وهنا تحضر ذاكرتي مقولةٌ لأحد المفكرين الصوفيين حيث يقول : إن لله عباداً ، إذا أرادوا أراد الله .
بانت معالم ُسنمِ العطاءِ الواتاوي هندسته الفراغية في حقل واسع بكرٍ في زمن ارتكز الأداءُ فيه على تعويم ثقافةِ العرب وتمييع نظيرتها في الغرب من أجل جيلٍ ذي قوامٍ راسخٍ صلبٍ عميقِ الإيمان عميق الأوتاد محبٍّ للخير والحق والجمال ، لقد صنعت واتا جيلا حط ترحاله ليستريح وتتوسع مساحيا لتواصل الترحال في أفق أجيال ترتكز على التقوى في المعرفة ، تلك الزهرة التي لا حدود لأريجها ولا ارتواء لشاربها ولا انتهاء لمخزونها وهي الوحيدة الخارجة عن ظرف الفناء لتتفرد في البقاء هي ومبدعها ( الله ) .
نمت واتا عالميا واستشرت في نفوسنا وعقولنا لما قدمته من معطياتٍ نهلتها من مخزونكم المعرفي وأقامت الشراكة فيما بيننا جميعا للتفريق بين الشهادة بفرعيها الموثق بجدارة حاملها والموثق بالتفوق المالي وبين ملأى السنابل تنحني بتواضع والفارغاتُ رؤسهنَّ شوامخُ ، واعتمدت في ميزانها الصرفي على الكفاءة في الانتاج فنالت رقي ملفت للنظر كما فعلت بعض شعوب العالم المتحضر ، من هنا أدركت واتا ان أي التفاتة الى الوراء تحدث في رقبتها صداع لا ينفع معه الدواء ، ومن على منبر اتحاد الكتاب العرب الذي أقتحمنا ساحاته ندعوكم لحراسة واتا واعمالها وابداعاتها التي من ثمارها تحقيقُ التآلفِ وسبك النسيج العالمي المعرفي بين مختلف الشعوب على اختلاف معاشهم وبيئاتهم ولغاتهم فحققت ذاك التواجد العنكبوتي المتراص والذي نتج عن بعض تفاعلاته لقاؤنا الخلاق بفضل مساعي أساطين ثقافة سوريا ومبدعيها...
ختاما .. ادعوكم لتفاعل عنكبوتي ميداني مع واتا في الانترنت وزيارات دورية وحض الآخر ومشاركته والاشارة لجميع من تصلون اليهم ليشاركوكم اعمال واتا لأنها من الجميع الى الجميع اشكركم واشكر د.حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب والسادة اعضاء تامكتب التنفيذي واعضاء الاتحاد لحضورهم ولما قدموه لنا من تسهيلات لإنجاح هذا اللقاء .
أتمنى أن يمنى مؤتمركم بالسمو ، وأستظل بكم لرفع برقية واتا سوريا الى سيادة رئيس الجمهورية العربية السورية هذا نصها
سيدي رئيس الجمهورية العربية السورية : واتا سوريا ( الإنسان العقل الفكر ) واتا سوريا ( الهيئة العامة ) يتقدمون منكم بأسمى آيات التقدير والعرفان على استضافتكم لنا في دمشق ، باسمي وباسم الحضور ( فوق العادة ) احمل اليكم من رئاسة جمعية واتا في قطر – الدوحة كل الحب والولاء ولتكن واتا سوريا أحد فصيل جيشكم في مواجهة أعداء العلم واعداء الله والانسان والوطن وشكرا
هشام الحرك – سفير واتا في سوريا
المفضلات