Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
رسالة من لندن

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 30

الموضوع: رسالة من لندن

  1. #1
    أديب الصورة الرمزية ابراهيم عبد المعطى داود
    تاريخ التسجيل
    15/05/2007
    العمر
    70
    المشاركات
    994
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رسالة من لندن

    رسالة من لندن
    مذ سافر حازم الى لندن فى بعثة تعليمية وهو يراسل أخاه الأكبر بإنتظام , كان يقص فى رسالاته عن كل مايمر به , وكل مشكلة تعتريه , وكل موقف يتعرض له .. ولم لا ..؟ فقد اعتاد أن يصارح أخاه بكل شىء , يأخذ منه النصيحة , ويستلهم منه الحكمة .. فقد كان أخوه بمثابة الأب والعم والخال والصديق .. يثق فى رجاحة عقله .. وعمق تفكيره ..
    وفى يوم زرت الأخ الأكبر .. وتشعب الحديث .. وبالطبع سألته عن حال أخيه فى لندن .. ابتسم وأخرج من جيبه خطابا تلقاه منه وقال وهى يضعه فى يدى :
    - إقرأ .. هذه آخر أخبار أخى ..
    **************
    أخى الحبيب
    تحية عاطرة
    منذ أن وطئت بأقدامى أرض مدينة لندن .. وكما كتبت فى رسائلى السابقة لم أخرج من صومعتى .. الجامعة .. الفندق .. غير أنى أؤدى صلاتى فى أوقاتها . وأتلو القرآن كل صباح .. وأذكر الأدعية فى المساء .. انخرطت فى الحياة الجديدة لكن بحذر وتوجس .. دققت فى كل تصرفاتى .. حاسبت نفسى عن كل شاردة .. أغمضت عيني عن كل فحش .. كنت أذهب الى الجامعة مترجلا ومارا بميدان بيكادللى الشهير .. كنت ألمح الشبان والفتيات يمرحون .. يصخبون .. فأدير وجهى وأسرع الخطى عابرا الميدان بسرعة كأنى أهرب من شيطان .. علمتنى ياأخى أن أصلى .. وأن أحتهد فى دروسى .. وكانت لكلماتك أوقع الأثر فى نفسى .. ونصائحك ترن فى أذناي ( اياك والسهر والعربدة وصحبة النساء ) .. وكلما اختلط علي الأمر أو عنً لى شىء ما .. سألت نفسى :
    - ترى كيف يتصرف أخى لو كان فى مثل موقفى .. ؟؟
    حتى كان يوما
    مررت بالميدان كعادتى .. كان المطر ينهمر بهوس .. والثلج يتساقط بغزارة .. والناس من حولى يجرون .. يبتعدون عن الخلاء .. ويبحثون عن مكان يحميهم .. أما أنا فقد احتميت تحت مظلة صغيرة بعد أن دثرت نفسى جيدا بالكوفية ووقفت أرقب الطريق .والمارة .. بعد برهة لمحت فتاة تتقدم نحوى مسرعة ثم تقف الى جوارى وقد التصقت بى تحت المظلة .. كانت ترتعش من البرد الشديد حتى أكاد أسمع صوت اصطكاك أسنانها .. ومياه المطر بللت ملابسها .. وتهدًل شعرها على جبينها فى فوضى .. أحسست بشفقة اجتاحت كيانى .. بسرعة خلعت معطفى ورفعته واضعا اياه على كتفيها .. نظرت نحوى بإمتنان وهى تمسح قطع الثلج من فوق جبينها .. شعرت براحة عجيبة .. شعرت أن مافعلته كان نابعا من رغبة غريزية فى المساعدة ومد يد العون .كتلك الرغبة التى تدفعنا الى اختطاف طفل من طريق احدى السيارات أو تلك التى تدفع شخصا لايجيد السباحة الى الوثوب من فوق جسر لإنقاذ انسان أشرف على الغرق .. هكذا تصورت .. والفتاة ملتصقة بى .. وصوت المطر يخفت تدريجيا حتى انقطع تماما وعادت الحياة ثانية الى المدينة .. أفقت من تطلعى وجدت الفتاة تنظر الي بعينين فيهما سحر وبراءة وقالت :
    - أشكرك .. يبدو أنك شرقي ..؟
    هززت رأسى .. رفعت المعطف من فوق كتفيها وناولته لى , أطالت التحديق فى وجهى ثم تبسمت وهي تقول :
    - هل تعرف أن عيناك ساحرتان ..؟
    لم أجب .. إحمر وجهى خجلا فأسبلت عينى .. أكملت :
    - أنت خجلان .. أنت هنا فى لندن !!
    حاولت أن أتكلم وأنا أضع المعطف على كتفى .. قالت وهى تشير بأصبعها آخر الشارع :
    - أنظر .. على بعد خطوات يوجد مطعم صغير .. .. هل تمانع أن نتناول طعام العشاء فيه الليلة .. ؟
    لم أعرف كيف أجيب .. ازددت خجلا .. سكتت الفتاه برهة وهى تتابع التحديق ثم قالت :
    - سأنتظرك موعدنا الساعة الثامنة .
    انصرفت ..مرقت كالغزال وهى تنظر الي وتشير بيدها ..
    دخلت جامعتى لأول مرة وعقلى مشتت .. عينا الفتاة الساحرتان وإنطلاقها كالغزال وصوتها الساحر كأنه صوت ربابة .. والموعد الذى ضربته لى الساعة الثامنة
    عدت فى الرابعة الى الفندق وأنا مضطرب .. قلق .. أخذت أتلو القران كأننى موشك على الغرق .. أو لعل نور الإيمان يثبت قلبى .. ولكنى أشعر بإنحراف حاد فى أحاسيسى .. انى أنزلق فى هدوء لكن فى ثبات وإصرار .. أطبقت المصحف الكريم . شعرت بأن مايدور فى خاطرى لاينبغى أن يجول فيه وأنا أمس الكتاب الطاهر .. اليوم موعد فى مطعم وغدا موعد فى مخدع وهنا لافرق !!
    وقفت أصلى العصر وعقلى شارد ثم صليت المغرب وكنت أتلو الآيات وأنا لاأعيها .. شعرت بأننى أنافق ربى .. أصلى له بفكر مشتت وعقل عابث .. وكلما مر الوقت اشتد وجيب قلبى .. وكلما نظرت الى الساعة أجد نفسى مدفوعا دفعا الى أن ألبى الدعوة لماذا أحاول إنتقاء أحسن ملابسى .. ؟ لماذا أحلق ذقنى ؟ لماذا أفعل ذلك وأنا لم أقرر بعد الذهاب ؟! ربما كان عقلى الباطن قد قرر وانتهى الأمر .. ربما كان سحر الفتاة قد استولى عليً فأصبحت بلا إرادة .. ذهبت فى الموعد تماما .. كان المطعم غاصا بالرواد .. والأنوار متلألأة .. الوجوه مشرقة .. الضحكات خافتة .. رأيت صاحبتى تجلس على مائدة تقدمت نحوها وجلست قبالتها فى إرتباك .. استقبلتنى بإبتسامة ساحرة وعينان تلمعان قالت :
    - أردت أن أشكرك على جميل صنعك قصصت ماحدث على أمى وأبى فباركا هذا اللقاء وشجعانى على دعوتى هذه لك.
    شعرت بعجب أخى العزيز , شعرت بالفارق , أتذكر ماحدث الصيف الماضى عندما وقف عويس يتكلم مع سعدية فى الحقل .. مجرد كلام .. فقد ثار والدها وبالمنجل ذبحها كما تذبح النعجة .. أما هنا فأبيها وأمها جلسا يتحاوران .. يفكران فى كيفية رد الجميل الي ..!
    بدا لى سحر روحها أروع ألف مرة من سحر وجهها وجسدها .. لاأكتمك أخى اننى جئت الى الموعد وفى ظنى انه موعد غرام .. ومن يدرى ؟ ربما يكون موعد اثم وفجور ..
    وقتها احتقرت نفسى .. شعرت بأننى انسان كنت مستعدا أن أتخلى عن مبادئى وتربيتى ودينى لمجرد اشارة وابتسامة وصوت عزب .. ماأضعف ايمانى ..
    كان حديث الفتاة عجبا .. سألتنى عن دينى وبلادى وتقاليدى الإجتماعية .. أفضت اليها , قالت :
    - ليتنى أستطيع زيارة بلادكم الجميلة , سأبذل كل جهدى لأحقق هذه الأمنية .. وفور تخرجى من الممكن أن أقوم بالسياحة أنا وخطيبى !
    أفقت من ذهولى .. ومن السحر الذى نثرته الفتاة حولى .. خطيبها .. حسبت أول الأمر أنها تصطاد رجلا وفى أحسن الظروف زوجا .. ولكن هاهى مخطوبة .. انها لاتفعل الا عملا إنسانيا محضا .. كاد ريقى يجف .. وأخذت الكلمات تتعثر فى فمى .. هل أحببتها ؟ هل أغار عليها ؟؟ ها أناذا أكاد أتهاوى لأنه لايمكن أن تكون هذه أو تلك ..!
    سألتها :
    - هل تحبينه ..؟
    أبدت دهشتها من السؤال وقالت :
    - ولماذا اذن اخترته زوجا لى ..؟
    طال الحديث , كانت كثيرة الإبتسام .. وكنت مهموما دائم الإنقباض
    بدت أمامى رائعة ساحرة .. قالت ونحن نفترق :
    - اتمنى أن أراك كل اسبوع .. واذا جاء خطيبى فسيسعده هو الآخر التعرف عليك ..!
    وافترقنا .. ولم اذهب للموعد .. كانت حياتى تتنازعها قوى متعددة متجسدة فى أمنيات لم تتم .. تمنيت لو لم تكن محبوبة اذن لأحببتها .. تمنيت لو لم أكن قد رأيتها اذا لأرتحت من نار الحب التى تتلظى فى قلبى .. تمنيت لو تركتنى حيث كنت فى صومعتى .. وعزلتى ..
    وانطلقت فى السهر لأنى وجدت فيه ماينسينى بعض خجلى وانطوائى وعدم تقديرى الجيد للأمور ..
    وثبت لدى أن الأشخاص الذين طبعوا على الهدوء والدعة هم وحدهم الذين يعانون من هذه الإنفعالات عندما تنفجر عواطفهم المكبوتة بمثل القوًة التى ينفجر بها البركان . بهرتنى الحياة الجديدة .. فتيات جميلات .. غناء ,, أضواء .. رقص .. وفى غمرة السقوط نسيت الفتاة تماما وأصبحت أسخر من براءتى وحيائى !!
    حتى كانت ليلة رأس السنة
    اشتعلت لندن بالأضواء المبهرة .. والأنوار الساطعة .. والصخب الهادر
    ذهبت الى صالة الرقص .. كانت الموسيقى مثيرة .. وكنت فتى السهرة بلا منازع والبنات تدعوننى للرقص .. ودعتنى واحدة فلبيت دعوتها وبينما كنت اخاصرها والموسيقى تزعق كأنها شيطان .. ملت عليها وضممتها الى صدرى .. هاهى .. هى بعينيها الفتاة .. املى ورجائى .. أفقت ولمحت فى عينيها بريق ملاك يغيب ونظرات شيطان صاعد ..!
    قالت :
    - أنت ؟
    قلت
    - أنت ؟
    كانت الخمر تفوح من فمها وجسدها يضطرب بين يدى .. قالت :
    - دعنا نخرج بعيدا إن لى معك حديثا
    طال الحديث وسألتها عن تبدل حالها قالت فى حزن :
    - خاننى خطيبى وتركنى وذهب ولن يعود ..
    سألتها :
    - وهل هذا سبب يجعلك تبدين هكذا ..؟
    قالت :
    - حياتى ملكى وسأعيش كما أريد
    قلت لها :
    - نتزوج سويا
    قالت :
    - لن أفعل .. أحببت مرة واحدة وخاننى الحب فأغلقت قلبى
    قلت :
    - لن تستطيعى إن الحب يطرق القلب وقت أن يشاء
    قالت :
    - ووقت أن أشاء أنا أيضا ..!
    سألتنى صاخبة :
    - وأنت هل ذقت الحب ..؟
    قلت :
    - نعم مرة واحدة ذات مساء !!
    قالت :
    - ثم
    قلت :
    - ذهب ولن يعود
    حاولت أن تلتصق بى .. دفعتها دفعا الى الصالة ثم خرجت أفر بنفسى فرارا
    سرت فى الطرقات أتنفس نسيم الفجر المنعش والسكارى يتخبطون من حولى ..
    كنت واضح الهدف .. نظرت الى السماء .. ظلمة الليل قد بهتت وإنسكب فى الأفق الشرقى نور الفجر الهادىء .. كنت قد اقتربت من مسكنى ومررت على مسجد بابه مفتوح .. نظرت بداخله مدفوعا برغبة مجهولة .. وإذ بصوت المؤذن تلتقطه أذناي .. يدعو الى الصلاة .. كان صوت المؤذن جميلا .. تمشًت فى حواسى نور إيمانى .. وعصر قلبى حنين سماوى .. وإهتز وجدانى بعنف وكأنى أسمعه لأول مرة ..
    أخى الحبيب
    الحياة أعظم جامعة للتعليم
    دعنى آخذ عظاتى منها .. لاتعظنى هذه المرة .
    وتقبل خالص ودى .
    ..

    بالإيمان والعلم تتقدًس الحياة



    مرحبا بكم فى مدونتى:
    http://ibrahimabdelmoaty.maktoobblog.com

  2. #2
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    30/12/2007
    العمر
    40
    المشاركات
    454
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    الاستاذ الكبير
    ابراهيم عبد المعطي
    حقا الحياة أعظم جامعة للتعليم
    سعيدة جدا بما وصل اليه اخونا في هذه القصة من ادراك ان قيمة المبادئ التي تغذى عليها هي قيمة كبيرة جدا .......وجميل ايضا ان نعترف ان عند الغرب مزايا هامة ايضا
    تمنيت فقط لو ان الطرح الاسلامي جاء بشكل لايجعل الانسان المسلم ساذج ومتفقوقع لان سبب هذه السذاجة والبراءة التي نعيشها العادات التي تحكمنا والتي تعزلنا وتضيق أفق التفكير عندنا وعندما نعود للاسلام الحقي في القران الكريم وسنة النبي عليه الصلاة والسلام نجد العجب العجاب من الانفتاح على الحياة وفهمها والخوض فيها
    تحياتي الكبيرة لهذه القصة الجميلة التي احيت في قلبي مشاعر جميلة
    تقبل فائق احترامي وتقديري

    إن المستقبل يمتلكه أولئك الذين يؤمنون بجمال أحلامهم نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    أستاذ بارز الصورة الرمزية بديعة بنمراح
    تاريخ التسجيل
    24/12/2006
    المشاركات
    859
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    :fl

    :
    قرأت هنا موضوعا قيما.
    ود و ورد
    مع التقدير العميق

    المرأة كيان وكرامة وفكر

  4. #4
    أستاذ بارز الصورة الرمزية الحاج بونيف
    تاريخ التسجيل
    07/09/2007
    المشاركات
    4,041
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي

    أخي إبراهيم عبد المعطي داود
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    رسالة قوية جدا تنم عن تحصين قوي ضد الانبهار بالغرب، وبماديته وانحلاله.. نموذج للفتى الإسلامي المتشبع بدينه وحضارته..
    وفيها إشارة لما تعانيه الأسرة المسلمة من بعض التقوقع البعيد عن الإسلام كالبعد عن الحوار في الأسرة، وحتى مع المرأة ككائن له حرمته واحترامه..
    سرد ممتع هادف، أسلوب سلس شيق..
    أشد على يديك بقوة مهنئا لك على هذه الرائعة الأدبية..
    وتقبل خالص الود والتقدير.نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  5. #5
    أستاذ بارز الصورة الرمزية الحاج بونيف
    تاريخ التسجيل
    07/09/2007
    المشاركات
    4,041
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي

    أخي إبراهيم عبد المعطي داود
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    رسالة قوية جدا تنم عن تحصين قوي ضد الانبهار بالغرب، وبماديته وانحلاله.. نموذج للفتى الإسلامي المتشبع بدينه وحضارته..
    وفيها إشارة لما تعانيه الأسرة المسلمة من بعض التقوقع البعيد عن الإسلام كالبعد عن الحوار في الأسرة، وحتى مع المرأة ككائن له حرمته واحترامه..
    سرد ممتع هادف، أسلوب سلس شيق..
    أشد على يديك بقوة مهنئا لك على هذه الرائعة الأدبية..
    وتقبل خالص الود والتقدير.نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  6. #6
    قاصة الصورة الرمزية غفران طحّان
    تاريخ التسجيل
    19/10/2007
    العمر
    43
    المشاركات
    1,225
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    نص جذّاب بأسلوب شيّق وجديد
    أن تكون تلك رسالة بهذه التفاصيل الكثيرة هو الرائع والطريف في القصّة
    موضوع هام وهو ما تعودناه منك أستاذي العزيز
    دمت ألقاً وإشرقاً
    وسلامي لروحك الساعية إلى الحق
    دم بألف خير


  7. #7
    قاصة الصورة الرمزية غفران طحّان
    تاريخ التسجيل
    19/10/2007
    العمر
    43
    المشاركات
    1,225
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    نص جذّاب بأسلوب شيّق وجديد
    أن تكون تلك رسالة بهذه التفاصيل الكثيرة هو الرائع والطريف في القصّة
    موضوع هام وهو ما تعودناه منك أستاذي العزيز
    دمت ألقاً وإشرقاً
    وسلامي لروحك الساعية إلى الحق
    دم بألف خير


  8. #8
    أديب الصورة الرمزية ابراهيم عبد المعطى داود
    تاريخ التسجيل
    15/05/2007
    العمر
    70
    المشاركات
    994
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    المبدعة المتميزة / سماح
    تحية عاطرة
    جزيل الشكر لكلماتك الرقيقة ولغيرتك الشديدة على شبابنا المسلم والذى يتعرًض حاليا

    لموجات متتالية من المفاهيم المستوردة والتى تحاول أن تخلعه خلعًا من كينونته الإسلامية

    والأسئلة المطروحة والتى يحاول النص فى الوصول الى إجابة واضحة هى :

    1- هل الأجدى أن نطلق العنان لأولادنا وبناتنا فيسلكوا نهج الأوربيين فى عاداتهم وتقاليدهم ..؟

    أم نتركهم " متقوقعين " داخل إطار القيم الشرقية بكل مافيها من إيجابيات وسلبيات ..؟

    2- هل الصراحة المطلقة لبنات اوربا كما ورد فى النص :

    " هل تعرف أن عيناك ساحرتان ..؟"

    " قصصت ماحدث على أمى وأبى فباركا هذا اللقاء "

    نتيجة النهج الأوربى والحرية المطلقة لكل فرد هناك ..؟

    3- لماذا يبدوا الشباب الشرقي فى حالة إنفعال .. إنقباض .. إكتئاب .. توجس ..

    بينما الشباب الأوربى كثير الإبتسام .. كثير المرح .. الأمل عنده ممتد ..

    كما يظهر فى النص :

    " كانت كثيرة الابتسام .. وكنت مهموما دائم الإنقباض " .

    وإذا أحب أخلص كما ورد فى النص :

    " أبدت دهشتها من السؤال وقالت :

    لماذا إذن إخترته زوجًا لى ..؟"

    هذه الأسئلة وغيرها حاولت أن أجيب عنها من خلال ثنايا النص .

    العزيزة المبدعة / سماح
    خالص تحياتى وتقديرى وامتنانى
    ابراهيم عبد المعطى داود

    بالإيمان والعلم تتقدًس الحياة



    مرحبا بكم فى مدونتى:
    http://ibrahimabdelmoaty.maktoobblog.com

  9. #9
    كاتبة / عضو المجلس الاستشاري سابقاً الصورة الرمزية فايزة شرف الدين
    تاريخ التسجيل
    16/10/2007
    المشاركات
    1,325
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيأستاذي / إبراهيم عبد المعطي
    هذا النص من أجمل ما كتبته أناملك .. السرد جيد ، وعقدة القصة فيها كثير من البراعة ، وخاتمة القصة مبهرة .
    ربما التربية الشرقية فيها الكثير من العيوب ، التي يجب جبرها ، فالكبت يولد الانفجار ، وبطلنا مع أول فتاة قابلته ، بدأ يفكر فيها باشتهاء الرجل للأنثى .. لتزل قدمه بسرعة صاروخية ، وهذا للأسف ما يحدث لأبنائنا في بلاد الغرب .
    البطل هنا كان سعيد الحظ ، أو تعلم من عثرته ,, فبعد أن سقطت الهالة عن فتاة أحلامة ، انقشعت عنه الغشاوة التي أعمته وجعلته يضل طريقه .
    القصة اجتماعية من الطراز الأول ، نأخذ منها العبر .. فعلينا كآباء أن نترك لأولادنا هامشا من الحرية والتعبير عن الرأي .. ليكون عندنا جيل من الأسوياء لا يحملون تلك الإزدواجية الفكرية التي يعاني منها الشرقيون بشكل عام .
    خالص ودي وتقديري


  10. #10
    أستاذ بارز الصورة الرمزية طه خضر
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    العمر
    53
    المشاركات
    4,092
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي

    الأستاذ والمعلم الحبيب ابراهيم داوود ..

    ترى كم يسقط من ضحايا في هذا الاغتراب مقابل هذا الذي نجا وقبل كل شيء بفضل التربية التي يعتبرها بعض الأحبة سببا في التقوقع والانغلاق وضيق الأفق الذي يعاني منه جيل بأكمله! إن الحياة ببهرجها وفي ظل انحطاط مروّع لم يسلم أحد من شره لا في الشرق ولا في الغرب بحاجة إلى تربية منضبطة وعسكريّة وفي نفس الوفت لا تغفل الجانب التوعوي وإن كانت تقدم العصا والتهديد والوعيد قبل كلّ شيء !!

    احترامي وتقديري ..

    للواحد ِ الأحد ِ الولاءُ ... وليسَ للبشر ِ الخضوعْ

  11. #11
    أستاذ بارز الصورة الرمزية طه خضر
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    العمر
    53
    المشاركات
    4,092
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي

    الأستاذ والمعلم الحبيب ابراهيم داوود ..

    ترى كم يسقط من ضحايا في هذا الاغتراب مقابل هذا الذي نجا وقبل كل شيء بفضل التربية التي يعتبرها بعض الأحبة سببا في التقوقع والانغلاق وضيق الأفق الذي يعاني منه جيل بأكمله! إن الحياة ببهرجها وفي ظل انحطاط مروّع لم يسلم أحد من شره لا في الشرق ولا في الغرب بحاجة إلى تربية منضبطة وعسكريّة وفي نفس الوفت لا تغفل الجانب التوعوي وإن كانت تقدم العصا والتهديد والوعيد قبل كلّ شيء !!

    احترامي وتقديري ..

    للواحد ِ الأحد ِ الولاءُ ... وليسَ للبشر ِ الخضوعْ

  12. #12
    أديب الصورة الرمزية ابراهيم عبد المعطى داود
    تاريخ التسجيل
    15/05/2007
    العمر
    70
    المشاركات
    994
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    المبدعة المتألقة / بديعة نمراح

    تحية عاطرة

    بكلمات قليلة مكثفة ..كان ردك رائعا ..

    فلك عظيم الشكر والإمتنان ,
    وتقبلى خالص الود
    ابراهيم عبد المعطى داود

    بالإيمان والعلم تتقدًس الحياة



    مرحبا بكم فى مدونتى:
    http://ibrahimabdelmoaty.maktoobblog.com

  13. #13
    أديب الصورة الرمزية ابراهيم عبد المعطى داود
    تاريخ التسجيل
    15/05/2007
    العمر
    70
    المشاركات
    994
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    المبدعة المتألقة / بديعة نمراح

    تحية عاطرة

    بكلمات قليلة مكثفة ..كان ردك رائعا ..

    فلك عظيم الشكر والإمتنان ,
    وتقبلى خالص الود
    ابراهيم عبد المعطى داود

    بالإيمان والعلم تتقدًس الحياة



    مرحبا بكم فى مدونتى:
    http://ibrahimabdelmoaty.maktoobblog.com

  14. #14
    أديب الصورة الرمزية ابراهيم عبد المعطى داود
    تاريخ التسجيل
    15/05/2007
    العمر
    70
    المشاركات
    994
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الكاتب / الحاج بونيف
    تحية عاطرة
    نعم هو الإنبهار بالغرب بماديته وانحلاله ... ولكن وكما نقول فى مصر " الله سًلم "
    فشكرا لجميل كلماتك .. وعذب عباراتك .
    وتقبل خالص ودى وتقديرى ,
    ابراهيم عبد المعطى داود

    بالإيمان والعلم تتقدًس الحياة



    مرحبا بكم فى مدونتى:
    http://ibrahimabdelmoaty.maktoobblog.com

  15. #15
    أديب الصورة الرمزية ابراهيم عبد المعطى داود
    تاريخ التسجيل
    15/05/2007
    العمر
    70
    المشاركات
    994
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الكاتب / الحاج بونيف
    تحية عاطرة
    نعم هو الإنبهار بالغرب بماديته وانحلاله ... ولكن وكما نقول فى مصر " الله سًلم "
    فشكرا لجميل كلماتك .. وعذب عباراتك .
    وتقبل خالص ودى وتقديرى ,
    ابراهيم عبد المعطى داود

    بالإيمان والعلم تتقدًس الحياة



    مرحبا بكم فى مدونتى:
    http://ibrahimabdelmoaty.maktoobblog.com

  16. #16
    مشرف المنتدى الإسباني الصورة الرمزية صلاح م ع ابوشنب
    تاريخ التسجيل
    28/08/2007
    المشاركات
    1,241
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    عزيزى الغالى ابو خليل
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ابدعت فى هذا النص سلم الله يديك ، نقلتنى الى لندن التى لم ازرها فرأيتها فى سطور خطاب الاخ لاخيه ، انبهار بالغرب الذى لا انبهار فيه ! بل ذاك الغرب هو الذى ينبهر بنا وبشهامتنا ومروءتنا التى يفتقدونها ، تلك المروءة التى غذانا بها ديننا الحنيف فصارت من طبائعنا ، لقد رسمت الفارق الكبير بين الغرب المتفسخ والشرق المتدين . فالفتاة عندما ألمت بها المصيبه هرعت الى وكر الشيطان تنهل من الخمر والسكار ، أما الفتى الشرقى المسلم ، فعندما المت به مصيبته وذلت قدماه هرع الى المسجد كى يبلل وجهه بدموع التوبه .
    هذا النص من أجمل ما قرأت لك سهولة وحبكة وفكرة . تقبل تحياتى والى أن نلتقى ،،،
    اخوك صلاح ابوشنب


  17. #17
    مشرف المنتدى الإسباني الصورة الرمزية صلاح م ع ابوشنب
    تاريخ التسجيل
    28/08/2007
    المشاركات
    1,241
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    عزيزى الغالى ابو خليل
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ابدعت فى هذا النص سلم الله يديك ، نقلتنى الى لندن التى لم ازرها فرأيتها فى سطور خطاب الاخ لاخيه ، انبهار بالغرب الذى لا انبهار فيه ! بل ذاك الغرب هو الذى ينبهر بنا وبشهامتنا ومروءتنا التى يفتقدونها ، تلك المروءة التى غذانا بها ديننا الحنيف فصارت من طبائعنا ، لقد رسمت الفارق الكبير بين الغرب المتفسخ والشرق المتدين . فالفتاة عندما ألمت بها المصيبه هرعت الى وكر الشيطان تنهل من الخمر والسكار ، أما الفتى الشرقى المسلم ، فعندما المت به مصيبته وذلت قدماه هرع الى المسجد كى يبلل وجهه بدموع التوبه .
    هذا النص من أجمل ما قرأت لك سهولة وحبكة وفكرة . تقبل تحياتى والى أن نلتقى ،،،
    اخوك صلاح ابوشنب


  18. #18
    أستاذ بارز الصورة الرمزية عبد العزيز غوردو
    تاريخ التسجيل
    16/03/2007
    العمر
    59
    المشاركات
    1,879
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    أخي الحبيب إبراهيم..

    لن أعطف على ما تفضل به الإخوة الأفاضل، الذين سبقوني، حول تيمة النص...

    لكن سأتناول الجوانب الفنية فيه:

    مدخل جميل عبر التقديم للرسالة/الموضوع، باللقاء من خارج فضاء النص/القصة،

    هو نفسه جزء منها قطعا، لكنه فضاء مغاير اتخذ مطية لتقديمها... كان يمكن اختزال بعض مفرداته،

    لكنه جميل على كل حال، وكان موفقا جدا هنا...

    المتن الرئيس للوقائع والأحداث أيضا تمت صياغته بصورة جميلة ومعبرة، وبأسلوب سلس..

    وكعادتك، أخي المفضال، تتقن الوقوف عند التفاصيل والجزئيات بلباقة...

    والحوار تحول أحيانا إلى سيناريو عابق بالمواقف التي نشاهدها أكثر مما نقرأها...

    وهذا أيضا جميل جدا.. ويحسب للنص...

    اللغة سليمة عموما، حيث تضاءلت هنات النحو والإملاء إلى حدها الأدنى...

    وإن كان الأمر ما زال محتاجا إلى مراجعة ثانية...

    " "

    لكل هذا، فإني أضم صوتي لصوت الأخت الفاضلة فايزة...

    لأشد على يدك بحرارة وأقول:

    هذا من أحسن النصوص التي قرأتها لك...

    ولا أجاملك في هذا القول...

    فتهاني القلبية الحارة...

    ومن حسن إلى أحسن أخي الحبيب...

    ودام إشراقك

    وخالص مودتي وتقديري

    " "

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  19. #19
    أديب الصورة الرمزية ابراهيم عبد المعطى داود
    تاريخ التسجيل
    15/05/2007
    العمر
    70
    المشاركات
    994
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    المبدعة العزيزة / غفران

    جزيل الشكر على ماتفضلتم به من كلمات رقيقة ..

    وعظيم الأمتنان للنقد البناء .. والكلمات الطيبة .ز
    وخالص ودى وتقديرى
    ابراهيم عبد المعطى داود

    بالإيمان والعلم تتقدًس الحياة



    مرحبا بكم فى مدونتى:
    http://ibrahimabdelmoaty.maktoobblog.com

  20. #20
    أديب الصورة الرمزية نزار ب. الزين
    تاريخ التسجيل
    30/09/2006
    العمر
    92
    المشاركات
    1,703
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    أخي الحبيب و المبدع الأريب ابراهيم عبد المعطي
    بطل قصتك محصن جيدا بدينه و أخلاقه مما أوقف انزلاقه في الوقت المناسب
    و لكن كثيرين غيره تجتذبهم مغريات الغرب فيضيعون و يفشلون
    نصك تصدى لعلاج مشكلة كبيرة يجابهها طلاب العلم في بلاد الغرب ، بحنكة و دراية ؛ و كما تفضلت إحدى الزميلات فهو من أجمل نصوصك و أقيمها
    دمت مبدعا متألقا
    نزار

    ملاحظة : هناك بعض الأخطاء المطبعية أرجو الإنتباه إليها


+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •