Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968
لا تلوموا الحكام بل قوموا عليهم

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: لا تلوموا الحكام بل قوموا عليهم

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية د. محمد اسحق الريفي
    تاريخ التسجيل
    05/06/2007
    المشاركات
    5,279
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي لا تلوموا الحكام بل قوموا عليهم

    لا تلوموا الحكام بل قوموا عليهم


    ثمة معادلة يجب على الشعوب العربية أن تتعامل وفقها مع أنظمتها الحاكمة، وهي أن تدعم هذه الأنظمة المقاومة الفلسطينية مقابل بقاء هذه الأنظمة في السلطة، وهذه المعادلة هي الوسيلة الأنجع لكسر التحالف الاستراتيجي بين الأنظمة الرسمية العربية والولايات المتحدة الأمريكية.

    فلم يعد من المجدي مطالبة الأنظمة الرسمية لدول "محور الاعتدال العربي" بالخروج عن صمتها حيال حرب الإبادة الجماعية التي يشنها العدو الصهيوني بدعم أمريكي كامل ضد الفلسطينيين في الضفة المحتلة وقطاع غزة، إذ كيف نطلب ذلك من هؤلاء الحكام وهم يخشون انتصار المقاومة ويشاركون بفعالية في جريمة الحرب ضدها.

    ولم يعد من الممكن التعويل على رجوع هذه الأنظمة إلى صوابها ودينها دون إجبار الشعوب العربية لها على القيام بذلك، فهذه الأنظمة دفعها حرصها الشديد على احتكار السلطة إلى الانصياع للولايات المتحدة الأمريكية، ضاربة بعرض الحائط مصير الأمة وخيارات الشعوب، ومنتهكة لحقوقها وكرامتها، لأنها ببساطة واقعة تحت ضغط أمريكي كبير.

    وهذا الضغط الأمريكي هو الأساس الذي تقوم عليه الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة، حيث يرتهن بقاء الأنظمة الحاكمة في سدة الحكم بمدى قدرتها على قمع الشعوب ومنعها من مقاومة الاحتلال الصهيوني وحماية المصالح الأمريكية في المنطقة، وأهم هذه المصالح الكيان الصهيوني.

    وحيث إنه لا يفل الحديد إلا الحديد، فإن الاستراتيجية الشعبية لمواجهة تلك الاستراتيجية الأمريكية يجب أن تبنى على أساس إيجاد وسائل للضغط على أنظمة الحكم إلى حد إحداث توازن يحرر هذه الأنظمة من الضغط الأمريكي ويمنحها فرصة للإصلاح الشامل الذي تطمح إليه الشعوب.

    ومن البديهي القول أن قدرة الشعوب العربية على ممارسة ضغوط كبيرة على الحكام تعتمد على الوعي والإرادة. والوعي يجعل الرأي العام العربي والإسلامي يدرك أهمية دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته في إفشال مخططات الهيمنة الصهيوأمريكية على المنطقة وحماية وجود الأمة من الضياع.

    وفي هذا السياق، على الأمة أن تعيَّ أن المشروع الصهيوني لا تنحصر أهدافه في احتلال فلسطين وإقامة دولة يهودية على أنقاضها، فالصهاينة يطمعون في مياه النيل، والأيدي العاملة المصرية، ونفط العرب، وأراض عربية تصل مساحتها إلى أضعاف مساحة فلسطين، والثروات العربية الطبيعية والزراعية، والقضاء على الثقافة الإسلامية، والاستيلاء على الأموال العربية...

    ولذلك فإن ترك الشعوب العربية والإسلامية العدو الصهيوني والأمريكي ينفرد بالشعب الفلسطيني ويمارس بحقه أشد الضغوط ويراوده على كرامته وحقوقه وثوابته وأرضه، ويضعه أمام معادلة جائرة قاسية: إما الموت الزؤام والمعاناة القاسية وإما الاستسلام، يشكل خطراً فادحاً على الشعوب العربية والإسلامية ومصير أمتنا ووجودها.

    ومن المؤكد أن حالة التقاعس الشعبي العربي والإسلامي عن نصرة المقاومة الفلسطينية والعجز عن القيام بفعاليات شعبية ضاغطة على الأنظمة الحاكمة ومخيفة للاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية على حد سواء، لن يقيَّ العرب والمسلمين ما ينتظرهم من شرور صهيوأمريكية، بل إن هذا التقاعس يشجع العدو الصهيوني والأمريكي على الإمعان في التنكيل بالشعب الفلسطيني وارتكاب المزيد من الجرائم الدموية ضده، ولولا صمود هذا الشعب المجاهد لفتح العديد من الحكام عواصم بلادهم للصهاينة وأقاموا علاقات طبيعية معهم.

    أما الإرادة، فهي كفيلة بأن تخرج المواطن من مرحلة الوهن، وهي حب الدنيا وكراهية الموت، وتجعله مواطناً صالحاً فاعلاً، وتحرره من الخوف من قمع السلطة وتجعله قادراً على إحداث التغيير الذي ينشده. ولا شك أن العدو الصهيوني والأمريكي يدرك تماماً دور الثقافة الإسلامية في تكوين الإرادة القوية التي لا تنكسر لدى أبناء الأمة، وذلك عبر ثقافة الجهاد والاستشهاد في سبيل الله وتحمل المشاق والتضحيات الجسيمة في سبيل الله واحتساب كل ذلك عنده عز وجل.

    ولقد كشف ضعف التفاعل الشعبي العربي والإسلامي مع قضايا الأمة المصيرية وعجزها عن نصرة الشعوب التي تعاني من ويلات الاحتلال الصهيوني والأمريكي وعدم قدرتها على تشكيل قوة عربية وإسلامية ضاغطة على الأنظمة الرسمية عن المشكلة الحقيقية التي أصابت هذه الشعوب بالشلل السياسي، هذه المشكلة تتجسد ببساطة في عدم وجود قيادات شعبية قادرة على التوجيه والتخطيط وبناء استراتيجيات شعبية فاعلة مؤثرة وقادرة على الصمود في وجه قمع السلطات.

    وأرى أن ممارسة الضغوط على أنظمة الحكم لا يحتاج إلى اللجوء إلى العنف، وإنما يحتاج إلى تخطيط ذكي وبناء استراتيجيات شعبية قادرة على توظيف الرأي العام العربي والإسلامي في الضغط على السلطة وتوظيف الظروف الإقليمية والعالمية في إجبار السلطة على الانحياز لصف الأمة والاستجابة للإرادة الشعبية ومقاومة الضغوط الأمريكية.

    والحالة الفلسطينية تجسد حالة العجز الشعبية العربية والإسلامية، فأنظمة الحكم الخاضعة للولايات المتحدة الأمريكية هي التي تدعم سلطة أوسلو، التي تمثل الوجه الآخر للاحتلال الصهيوني، وهي التي تحاصر الشعب الفلسطيني، وهي التي تحارب حركة حماس وتتآمر على الحكومة الشرعية التي تتولاها وتشارك في عزلتها، وهي التي تبارك بصمتها التهديدات الصهيوأمريكية باغتيال قادة حركة حماس وقادة المقاومة، وهي التي تشجع بصمتها التهديد الصهيوني بمحرقة في غزة أعلن عنها قادة الصهاينة بكل وقاحة وخسة.

    أتمنى على الشعب الفلسطيني أن يكف عن وصف الأنظمة الرسمية العربية الخاضعة للإدارة الأمريكية بالصامتة والمتخاذلة والنائمة وغير ذلك من أوصاف لا تعبر عن الدور الحقيقي لهذه الأنظمة، وإنما يجب وصفها بأوصاف أكثر دقة في التعبير عن مشاركتها في جريمة الحرب على المقاومة الفلسطينية وتصفية القضية الفلسطينية.

    29/2/2008م


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    .
    .

    إنما الأعمال بالنيات

  2. #2
    أستاذ بارز الصورة الرمزية نظام الدين إبراهيم أوغلو
    تاريخ التسجيل
    23/09/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    661
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    أستاذي الكريم محمد إسحق الريفي

    أنا أؤيد كل ما تقولونه، وأنا أردّد لأصدقائي نفس ما تقولونه ولكن بعبارات مختلفة، مع بعض الإضافات وهي كالأتي:

    لأجل القيام بتنفيذ كل ما تقولونه يحتاج إلى قائد أمين عظيم له إرادة حكيمة وذكاء سياسي وعسكري حاذق، وأن يتصف إن لم يتصف بصفة رسولنا محمد (ص) والخلفاء الراشدون، على الأقل أن يتصف بصفة خالد بن الوليد وعمرو بن عاص وأبو أيوب الأنصاري وصلاح الدين الأيوبي ومحمد الفاتح.... لقد ظهر مثل هؤلاء الشّخصيات السّياسية عدد لا بأس بها ولكنهم بقوا بدون حماية فقتلوا وسجنوا وعذّبوا من قبل الأعداء والحكام، وأسماءهم معروفة بين الناس وأشتدت هذا الحال كما نعلم بعد السّتينات، لذا على الجمعيات والمنظمات والعلماء والمثقفين أن يساعدوا على تربية وتنشأة سياسيين عظماء (فالحكومات خارجة عن هؤلاء لأن حالهم معروفة عند الناس) ولا يشترط عند السّياسيين أن يكونوا أولياء وعلماء عظام، وقد يبالغون في الحذر من الوقوع في الخطأ ثمّ يخطاءون بسبب تساهلهم في الرّد على العدو، وبعدها يرد عليهم العدو دون أن يغفرهم فيندمون، والندم بعدها لا ينفع. ومن ناحية أخرى يجب أن نربي أيضاً أجيال صالحون يعرفون قدر هؤلاء القادة المجاهدون ويطيعون أوامرهم ويحموهم بكل غال ونفيس..

    (إنّ الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعاً لستَ منهم في شيء إنما أمرهم الى الله ثم ينبؤهم بما كانوا يفعلون) صدق الله العظيم.

  3. #3
    باحث لغوي وكاتب
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية ابراهيم ابويه
    تاريخ التسجيل
    12/12/2007
    العمر
    62
    المشاركات
    2,736
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي

    أ.د. محمد اسحق الريفي.
    اشكرك على هذا الطرح الذي يفضح سياسة القادة العرب من المحيط الى الخليج مع استثناءات هزيلة لا ترقى الى ما تطمح اليه الشعوب من قاداتها.
    انني اتفق معك على هذا الطرح باعتباره سبيلا لكشف الموقف الصريح والعلني للتبعية التي اشرت اليها.غير اني ارى من وجهة نظري ان الشعوب نفسها لم تستطع رفع الظلم عنها اما لكونها لم تصل بعد الى ادراك طبيعة العلاقات التي تربطها بقمة الهرم السلطوي نتيجة تفشي الامية والجهل وقيم التواكل والسلبية التي باتت تظهر تجلياتها في السلوكات العامة للجماهير العربية ,واما لكون هذه الجماهير تعيش تحت ضغوطات ممنهجة ومخطط لها ومدعومة من جهات خارجية معروفة.
    وحتى لو سلمنا بان الشعوب لم تقم بادوارها على نحو ايجابي,فان المثقفيف والمفكرين والسياسيين والنقابيين والاحزاب والذين من المفروض ان يؤهلوا شعوبهم ويشركوهم في القرارات الحاسمة لبلدانهم ,,لم يستطيعوا لعب ادوارهم السياسية والاخلاقية والتعليمية لخلق شريحة اجتماعية قادرة على مجابهة الاعداء سواء في الداخل او الخارج...
    ان وضع الشعوب التي من المفروض ان تلعب الدور الذي اشرتم اليه في عرضكم القيم ,لهو وضع مشين ويحتاج الى تأمل كبير لاوضاعه المأساوية على اختلاف درجاتها من بلد عربي لاخر.لذلك فان اي تصور يدعو الى ايجاد وسائط سلمية تجبر القادة على اتخاذ المواقف الايجابية لمصلحة القضية الفلسطينية التي ازدادت سوءا بنوعية مشاركتهم فيها ,لن تقوم لان فاقد الشيىء لا يعطيه ولأن هؤلاء الحكام قد تكونوا في مدارس غربية لا تعترف بالقيم الاسلامية الا بقدر المنفعة والاستغلال والسيطرة.


  4. #4
    عـضــو الصورة الرمزية أحمد الشافعي
    تاريخ التسجيل
    13/02/2008
    المشاركات
    46
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    السيد الأستاذ الدكتور محمد الريفي
    تحية وتقدير
    أأيدكم وأرجو أن تشكل الأحزاب جبهة وطنية للوقوف ضد الفساد المؤسسي . وضد التوريث وضد دكتاتورية السلطة . وفساد الحزب (الأحزاب) الواحد والأوحد الحاكم المتسلط في رقاب العباد . ومع تداول السلطة . والحرية الديمقراطية . ومحو الأمية، والرقي بالتعليم، والسير في طريق التنمية المخططة، وإعادة تربية الشعوب التي تهرأت وانغمست في التكالب على الربح السريع، فلجأوا إلى توظيف الأموال عند مجموعة من المفسدين المغامرين اللصوص، فأضروا بالاقتصاد القومي وهربوا بما جمعوه إلى أوربا وإلى البنوك الأوربية، وغرقت الطبقة الغنية حتى أذنيها في الحياة الترفية الاستهلاكية التي تبدد ثروات لم تشق في سبيل امتلاكها لدرجة أنها توقد الورقات المالية فئة المائة جنيه وفئة المائة دولار والألف دولار مكان الشموع في أعياد ميلادهم التعيس .أما إجبارها على الوقوف بجانب المقاومة الفلسطينية واللبنانية فدونه الموت ... إنها مربوطة بحبل صري مع أمريكا : أموالهم بكل البنوك الأمريكية وأولادهم يعيشون بين أوربا وأمريكا هل من أمل ؟ .. حسبي الله ونعم الوكيل .

    أحمد الشافعي


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •